07/06/2023 - 22:44

هنغبي يبحث في المغرب تعزيز التعاون الأمنيّ: إسرائيل تدرس الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربيّة

اتخاذ إسرائيل موقفا في ما يتعلق بالصحراء الغربية، قد يؤدي إلى تطبيع كامل لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، "لتتحول بعثاتها الدبلوماسية -وهي مكاتب اتصال معينة حاليا- إلى سفارات، مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرّة".

هنغبي يبحث في المغرب تعزيز التعاون الأمنيّ: إسرائيل تدرس الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربيّة

هنغبي وبوريطة

التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في المغرب، الأربعاء، وزير الخارجية، ناصر بوريطة، فيما أفاد تقرير صحافيّ بأن الحكومة الإسرائيلية، تبحث إعلانا محتملا، بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية، المتنازع عليها.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية، جزءا من أراضيه لكن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تطالب بدولة مستقلة هناك. وفي عام 2020، اعترف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب بحكم المغرب للمنطقة، مقابل ترقية جزئية للعلاقات مع إسرائيل.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر دبلوماسيّ، لم تسمّه، القول إن اتخاذ إسرائيل موقفا في ما يتعلق بالصحراء الغربية، قد يؤدي إلى تطبيع كامل لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، "لتتحول بعثاتها الدبلوماسية -وهي مكاتب اتصال معينة حاليا- إلى سفارات، مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرّة".

كما أوردت الوكالة، نقلا عن مصدر في حكومة بنيامين نتنياهو، أن "مجلس الأمن القومي يناقش الأمر"، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس"، عبر موقعها الإلكتروني، أن مكتب نتنياهو، أفاد بوجود لقاء بين هنغبي وبوريطة.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أنهما، ناقشا "دفع الرؤية المشتركة بين ملك المغرب، محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين، في مجالات الشؤون الخارجية، والأمن".

بدورها، قالت وزارة الخارجية المغربية، إن هنغبي اجتمع الأربعاء، بوزير الخارجية المغربي، لكنها لم تسهب في التفاصيل.

بحث تعزيز التعاون في "المجال الأمني"

وبحث بوريطة وهنغبي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في "المجال الأمني"، وفق ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، الرسمية، والتي أشارت إلى أنهما استعرضا "سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني".

ولفت بوريطة وهنغبي إلى "الدينامية الكبيرة لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، ولا سيما الأمني منها"، وفق الوكالة.

يأتي ذلك فيما يشارك الجيش الإسرائيلي وللمرة الأولى، في المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 2023" التي انطلقت، الثلاثاء الماضي، في المغرب، حيث يدور الحديث عن أضخم تدريبات عسكرية في القارة السمراء.

وفتح مكتب الاتصال في المغرب، مطلع العام 2021 بعد استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية، في إطار اتفاق ثلاثي تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وفي مؤتمر صحافي أقامه بمناسبة الاحتفال بذكرى قيام إسرائيل، أشاد الدبلوماسي الإسرائيلي شائي كوهين، الذي كان يترأس مكتب الاتصال في المغرب، مؤقتا؛ بالتطور "العميق" في علاقات البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والعسكرية. وأعرب عن أمله في أن يتوصل البلدان قريبا إلى اتفاق للتبادل التجاري الحرّ.

في المقابل، تنتظر الرباط اعتراف إسرائيل بسيادتها على الصحراء الغربية، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية خلال الأيام الأخيرة.

وفي هذا الصدد، قال كوهين: "هناك مفاوضات بين وزارتي خارجية البلدين لننظر في كيف يمكن التقدم بخصوص هذا الموضوع"، مضيفا أن "قرارا نهائيا ستتم صياغته من طرف الوزارتين".

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى الرباط وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، الأسبوع الماضي، وصل إلى الرباط، الأربعاء، رئيس الكنيست أمير أوحانا، في زيارة رسمية ووصفتها إسرائيل بـ"التاريخية".

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي، بدعوة من نظيره المغربي رشيد طالبي علمي، الذي سيلتقيه صباح الخميس.

التعليقات