03/11/2023 - 15:40

بلينكن: يحظر أن تنتشر الحرب لمناطق أخرى

نتنياهو: "نحن مستمرون بكل قوتنا وإسرائيل ترفض الهدنة المؤقتة التي لا تشمل إطلاق سراح رهائننا"... ويشدد على رفض إدخال الوقود لقطاع غزة

بلينكن: يحظر أن تنتشر الحرب لمناطق أخرى

بلينكن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب اليوم، الجعة، إنه "علينا أن نفعل المزيد من أجل الدفاع عن المواطنين الفلسطينيين"، وأنه يحظر أن تنتشر الحرب إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وأشار بلينكن إلى ثلاثة نقاط. النقطة الأولى هي تحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، وبينهم من يحملون الجنسية الأميركية وجنسيات أخرى. والنقطة الثانية هي حماية المدنيين في غزة، وأن هذا يتم بإدخال مساعدات إنسانية. وقال إنه عندما يشاهد أطفاق في غزة تحت الأنقاض، فإنه يفكر في أولاده. ونقطة أخرى تتعلق بحماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

بلينكن في تل أبيب، اليوم (أ.ب.)

وأضاف بلينكن حول أحداث 7 أكتوبر أنه "صادم أنه جرى نسيان الوحشية، لكن ليس في إسرائيل وأميركا". وقال إن "الصحافيين في غزة بحاجة إلى الحماية"، وقال إنه ناقش مع نتنياهو "هدنة إنسانية" في الحرب على غزة. وتبنى بلينكن الرواية الإسرائيلية بأنه يوجد وقود لدى حماس ولا تريد تزويده للمدنيين.

وتابع بلينكن أن لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط دور هام في الصراع، "‘سرائيل تسعى إلى هزم حماس، وهذا أمر مختلف كيف ستنفذ ذلك. والفشل في أسلوب الحرب يعود بالفائدة على حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى. وشاهدت أطفالا فلسطينيين يتم إخراجهم من تحت الأنقاض. وعندما أشاهدهم، فإني أشاهد أولادي. وزودنا نصائح بشأن كيفية تقليص استهداف الأبرياء".

وقبل ذلك، التقى بلينكن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ووصل بلينكن إلى إسرائيل اليوم للمرة الثالثة خلال الحرب على غزة. وتباحث نتنياهو وبلينكن في طلب أميركي "بوقف إطلاق نار مؤقت" ونقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وفي موازاة ذلك محاولة تحرير أسرى إسرائيليين في غزة بوساطة دول عربية. وتظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين قبالة مقر وزارة الأمن.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال نتنياهو إن إسرائيل لن توافق على "هدنة موقتة" فمن دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة، كما شدد على رفض إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة.

وقال عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، "نحن مستمرون بكل قوتنا وإسرائيل ترفض الهدنة المؤقتة التي لا تشمل إطلاق سراح رهائننا".

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" أن نتنياهو "يميل إلى الاستجابة" للطلب الأميركي، ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه "من الجائز أن توافق إسرائيل على وقف الهجمات لعدة ساعات".

وقال بلينكن خلال لقائه مع هرتسوغ إن "أيام صعبة، لكننا هنا مثلما كنا ومثلما سنكون، بتضامن مع إسرائيل. ونحن ملتزمون بقوة بمقولة أن ليس لإسرائيل الحق فقط، وإنما واجب الدفاع عن نفسها أيضا وأن تفعل كل ما يمكن من أجل التأكد أن 7 أكتوبر 2023 لن يتكرر".

وأضاف بلينكن أنه "إلى جانب ذلك، ثمة أهمية أيضا للطريقة التي تنفذ فيها إسرائيل ذلك. ومن المهم جدا أنه بكل ما يتعلق بالدفاع عن المدنيين، الذين يواجهون نيران حماس، سنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنهم وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها، وليس موجودا هناك وليس مسؤولا عما حدث في 7 أكتوبر. ونحن نعمل لتنفيذ ذلك. ولدينا إصرار مشترك وهذا الإصرار لن يتزعزع. ونحن أيضا نفكر طوال الوقت برهائننا – الكثير من الإسرائيليين، الأميركيين، مواطنين آخرين – ونحن مصرون على القيام بكل ما بوسعنا من أجل إعادتهم بأمان إلى عائلاتهم".

وفي غضون ذلك، أفادت شبكة "سي.إن.إن." بأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من أن "وقتها محدود" لأسابيع وليس لشهور في الحرب على غزة ومحاولة تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها، بالقضاء على حركة حماس وحكمها، قبل أن تطالب بوقف إطلاق نار. وأضاف التقرير أنه بمرور الوقت يصبح تحقيق أهداف إسرائيل أكثر صعوبة بسبب الصرخة العالمية المتزايدة حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني أنه يتوقع أن يسأل بلينكن خلال اجتماعه مع نتنياهو حول إستراتيجية إسرائيل للخروج من الحرب. وذكرت الصحيفة، أول من أمس، أن إدارة بايدن تدرس نقل السيطرة على قطاع غزة في نهاية الحرب إلى السلطة الفلسطينية، وبدعم من تحالف دول عربية.

إلا أن بلينكن قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي إن نجاح خطة كهذه ليس مؤكدا. وتعارض الحكومة الإسرائيلية خطة كهذه، وأصدر مكتب نتنياهو بيانا مقتضبا جدا جاء فيه أن "رئيس الحكومة ليس منشغلا في هذا الموضوع".

وكتب بلينكن في حسابه في منصة "إكس" إنه "في طريقي إلى تل أبيب لمزيد من الدبلوماسية خلال فترة صعبة للغاية. وسنواصل العمل مع القادة الإقليميين لحماية المدنيين ومنع انتشار الصراع. وما زلنا نركز على حل الدولتين وتحقيق السلام والأمن على نطاق أوسع في المنطقة".

ورغم الدعم العسكري والسياسي غير المحدود الذي قدمته إدارة بايدن إلى إسرائيل خلال الحرب على غزة، إلا أن الإدارة عبرت عن قلقها منذ بدء الحرب من عدم وجود إستراتيجية لدى إسرائيل حيال إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.

وعبرت إدارة بايدن عن قلقها إزاء تصاعد إرهاب المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن رفضه تحويل المستحقات المالية الفلسطينية، أي الضرائب والجمارك التي تجبيها إسرائيل من الفلسطينيين لصالح السلطة الفلسطينية. وعلى إثر ذلك، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أمس، تحويل معظم هذه المستحقات. وعارض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، القرار فيما امتنع سموتريتش عن التصويت.

التعليقات