05/11/2023 - 11:57

ضجة بعد دعوة وزير لإلقاء قنبلة ذرية على غزة: "يريد قتل المخطوفين"

ردود الفعل في إسرائيل على دعوة وزير التراث الفاشي تركزت على أنه يريد قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة ولم تتطرق إلى ملايين الفلسطينيين. ونتنياهو يعلق مشاركة الوزير في اجتماعات الحكومة التي لا تُعقد أصلا، ووزراء يصفون ذلك بـ"الطرفة"

ضجة بعد دعوة وزير لإلقاء قنبلة ذرية على غزة:

من داخل مستفى الشفاء في غزة، اليوم (Getty Images)

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أقوال وزير التراث، عميحاي إلياهو، الذي دعا إلى إلقاء قنبلة ذرية على قطاع، بأنها "معزولة عن الواقع"، إثر وجود 241 أسيرا إسرائيلي في غزة. وقرر نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة "حتى إشعار آخر".

وجاءت أقوال إلياهو، الذي ينتمي للحزب الفاشي – العنصري "عوتسما يهوديت"، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة اليمينية "كول بَرَمّا" اليوم، الأحد. وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع إلقاء "قنبلة ذرية صباح غد"، قال إن "هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي فحص ما هو الأهم لهم، وما الذي يوجه لهم الردع القادم".

وأجاب على سؤال حول وجود 241 أسيرا إسرائيليا في غزة، أنه "ينبغي أن يتوسلوا (في حماس) من أجل إعادة المخطوفين (الإسرائيليين). وفي الحرب يدفعون أثمانا. ولماذا حياة المخطوفين أهم من حياة الجنود؟".

نقل أطفال جرحى بقصف إسرائيلي إلى مستشفى الأقصى في دير البلح، أول من أمس (أ.ب.)

وتابع إلياهو أن "حماس وقواتها "لا يخافون الموت، وهذا لا يؤثر عليهم. وعلينا أن ندرك ما الذي يكسرهم. وينبغي أن يحدث مثلما جرى بعد الأيام الستة (حرب حزيران 1967)، وأن يخافوا من النظر بعيون الجنود. ونحن نكسر ردع الجيش الإسرائيلي بأخلاقيات زائفة".

وادعى نتنياهو في بيان تعقيبا على أقوال إلياهو، أن "إسرائيل والجيش الإسرائيلي يعملان بموجب أعلى معايير القانون الدولي من أجل منع استهداف غير الضالعين (في القتال)، وهكذا سنستمر بالعمل حتى النصر".

يشار إلى أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي ألغي اليوم، من دون الإعلان عن موعد آخر له.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزراء قولهم إن تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة هي "طرفة، إذ لا توجد تقريبا اجتماعات للحكومة ومعظم العمل يجري من خلال استفتاءات هاتفية" منذ بدء الحرب على غزة.

ووصف رئيس المعارضة، يائير لبيد، أقوال إلياهو بأنها "صادمة ومجنونة لوزير عديم المسؤولية. وقد مسّ بعائلات المخطوفين، وبالمجتمع الإسرائيلي وبمكانتنا الدولية. ووجود المتطرفين في الحكومة يشكل خطرا علينا وعلى نجاح أهداف الحرب، الانتصار على حماس وإعادة المخطوفين. ونتنياهو ملزم بإقالته وفورا".

كذلك وصف مقر عائلات الأسرى في غزة أقوال إليهو بأنها "صادمة ومناقضة لأي مبدأ أخلاقي وضمير يهودي وإسرائيلي. ونطالب رئيس الحكومة بالعمل فورا ضد أي وزير يطالب باستهداف المخطوفين والمفقودين. وعلى الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المخطوفين والمفقودين أن يدفع الثمن، واليوم. ويلقي الوزير إلياهو ظلا ثقيلا على خطة العمل من أجل إعادة جميع المخطوفين والمفقودين".

وفي خطوة تعبر عن فقدان أخلاقيات مهنة الطب، دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين صناع القرار وجيش الاحتلال إلى قصف مستشفى الشفاء في غزة، وذلك في ظل الدعاية الحربية الإسرائيلية حول مقرات لحماس تحت المستشفى.

وجاء في عريضة صادرة عما يسمى "أطباء من أجل حقوق الجنود الإسرائيليين"، أن "من يخلط بين مستشفى والإرهاب، عليه أن يدرك أن المستشفيات ليست مكانا آمنا له، ويجب تصفية الإرهاب في كل مكان وبأي طريقة. وبعد أن حذر الجيش الإسرائيلي المستشفيات أن تتوقف عن الاستخدام المستهتر الجاري فيها، وبعد توفير سيارات إسعاف لجميع المعالَجين في جنوب القطاع، فإن من واجب الجيش الإسرائيلي أن يدمر أعشاش الدبابير والمستشفيات التي يستخدمونها كمأوى، وفي أقرب وقت ممكن".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الطبيبة النسائية، حانا كتان، قولها إنه "سأبذل كل ما بوسعي من أجل الحفاظ والدفاع عن الجنود الإسرائيليين وإعادتهم سالمين لبيوتهعم. وواجب الجيش الإسرائيلي أن يقصف المخربين الذين يختبئون في المستشفيات في غزة".

التعليقات