07/12/2023 - 23:59

مسؤول في البيت الأبيض: لم نحدد لإسرائيل موعدا لإنهاء الحرب على غزة

رغم التقارير التي تحدثت عن مهلة أميركية حددتها لتل أبيب لإنهاء حربها على غزة تقدر بأسابيع، مسؤول في البيت الأبيض ينفي أن تكون واشنطن قد حددت لإسرائيل موعدا نهائيا لإنهاء الحرب، فيما أجرى بايدن محادثات هاتفية جديدة مع نتنياهو.

مسؤول في البيت الأبيض: لم نحدد لإسرائيل موعدا لإنهاء الحرب على غزة

مدخل مستشفى ناصر في خانيونس، الخميس (Getty Images)

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، مباحثات هاتفية، الخميس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط تقارير عن تفاوت في الموقفين الأميركي والإسرائيلي بشأن موعد إنهاء الحرب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

جاء ذلك بحسب ما أفاد مسؤول في البيت الأببص، تحدث لوكالة "رويترز"، دون الكشف عن مزيد من تفاصيل المكالمة بين بايدن ونتنياهو، وما جرى التطرق إليه بخصوص الحرب على غزة.

في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المكالمة بين بايدن ونتنياهو تطرقت إلى عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، والحاجة لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.

وفي بيان رسمي، ذكر البيت الأبيض أن بايدن أجرى اتصالين منفصلين، الخميس، مع نتنياهو والعاهل الأردني، الملك عبد الله، وقال إن هناك حاجة لمزيد من المساعدات للمدنيين في غزة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن "شدد على الحاجة الماسة لحماية المدنيين وفصلهم عن حماس بما في ذلك من خلال ممرات تسمح للناس بالتحرك بأمان من مناطق محددة للأعمال العدائية".

وشدد بايدن لنتنياهو على أن "هناك حاجة ملحة إلى المزيد من المساعدة في شتى المجالات".

"فجوة" بين ما تقوله إسرائيل بشأن حماية المدنيين والنتائج على الأرض

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، شدد بلينكن على أن هناك "فجوة" بين ما وصفه بـ"نية إسرائيل لحماية المدنيين" والنتائج على الأرض في غزة، مضيفا أن واشنطن تتحدث مع إسرائيل بشكل منتظم بشأن حماية المدنيين.

وقال بلينكن إنه "يظل من الضروري أن تعطي إسرائيل الأولوية لحماية المدنيين. ولا تزال هناك فجوة بين، مثل ما قلت بالضبط عندما كنت هناك، النية في حماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض"، وأشار إلى أنه بعد زيارته إلى إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، "بدأ تدفق المساعدات إلى غزة".

وأضاف "لاحظنا خلال الأيام الماضية خطوات إسرائيلية باتجاه حماية المدنيين في غزة"، معتبرا أن "مهمة حماية المدنيين صعبة لأن إسرائيل تتعامل مع عدو إرهابي"، وادعى أن "هناك مناطق آمنة للمدنيين بغزة ونعمل على التأكد من جاهزيتها حتى تكون بعيدة عن القتال".

وأضاف "لا ينبغي أن تتمكن حماس من ارتكاب فظائعها مجددا ضد الإسرائيليين، ولا ينبغي أن يكون هناك نقل قسري للفلسطينيين من غزة"، وقال "كنت واضحا بشأن مبادئ أساسية منها عدم إعادة احتلال غزة ورفض التهجير القسري أو تقليص مساحة القطاع".

في المقابل، أكد معاون الأمن القومي في البيت الأبيض، جون فاينر، أن الولايات المتحدة لم تعط إسرائيل مهلة نهائية أو موعدا محددا لإنهاء العمليات القتالية في غزة؛ معتبرا أن الحرب إذا توقفت الآن، ستظل حماس "تشكل تهديدا".

وقال فاينر، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في منتدى أمني ونقلتها "رويترز"، إن الولايات المتحدة تعتقد أن كثيرا من "الأهداف الأمنية لإسرائيل لا تزال في جنوب القطاع".

وبحسب المسؤول الأميركي، فإنه "إذا توقفت الحرب اليوم فإن حماس ستستمر في تشكيل تهديد لإسرائيل ولهذا السبب لا تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل التوقف".

وأوضح أن واشنطن تعتقد أن "هناك العديد من الأهداف العسكرية المشروعة التي لا تزال موجودة في جنوب غزة"، وقال إن السلطة الفلسطينية هي الخيار الوحيد للتعامل معها بصفتها كيانا سياسيا ومؤسسيا، في إشارة إلى "اليوم التالي للحرب".

ويأتي ذلك بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ المسؤولين في كابينيت الحرب الإسرائيلي بأنّ واشنطن ترى أن الحرب يجب أن تتوقف خلال أسابيع، وليس خلال أشهر.

وأضافت، نقلًا عن مسؤولين أميركيين مطلعين، أنّ المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات بشأن ذلك، لكنهم عبّروا عن "اهتمامهم بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي"، لا سيما على صعيد عدم تلقي اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ضربات.

وكان وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، قد أجرى محادثات هاتفية مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، والمقرب من نتنياهو، رون ديرمر، وأبلغه أن على إسرائيل بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في قطاع غزة.

كما حث بلينكن، ديرمر، على أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما رحب بالقرار الصادر الحكومة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بـ"السماح" بدخول مزيد من الوقود للقطاع.

يأتي ذلك في إطار الاتصالات المتواصلة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية لتحقيق المعادلة التي تحاول واشنطن ترسيخها والمتمثلة بـ "خطوات إنسانية مقابل مزيد من الوقت" الذي قد تمنحه لإسرائيل في حربها على غزة.

وفي هذا السياق، أشار فاينر إلى وصول ما يزيد عن 200 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميُا، مؤكدُا رغبة بلاده بدخول المزيد منها.

التعليقات