07/12/2023 - 18:48

واشنطن تحث تل أبيب "على بذل المزيد لحماية المدنيين" في جنوب غزة

إدارة بايدن تواصل ضغطها المتصاعد على إسرائيل لحثها على بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في هجومها على جنوب قطاع غزة، في ظل التقارير التي تشير أن إدارة بايدن ستمكن إسرائيل من مواصلة حربها على غزة لمدة شهر أو أكثر.

واشنطن تحث تل أبيب

بلينكن وديرمر (Secretary of State Blinken, via Twitter)

قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث هاتفيا مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اليوم الخميس، وأبلغه أن على إسرائيل بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في هجومها على جنوب قطاع غزة في إطار الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

كما حث بلينكن، ديرمر الوزير في كابينيت الحرب والمقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما رحب بالقرار الصادر الحكومة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بـ"السماح" بدخول مزيد من الوقود للقطاع.

يأتي ذلك في إطار الاتصالات المتواصلة بين إدارة الرئيس الأميركي والحكومة في تل أبيب لتحقيق المعادلة التي تحاول واشنطن فرضها في غزة والمتمثلة بـ "خطوات إنسانية مقابل الوقت"، بحسب ما وصفها المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الخميس.

وعلى صلة، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن البيت الأبيض يطالب تل أبيب بزيادة كمية الوقود التي يسمح بإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر لتصل إلى 180 ألف لتر يوميًا، علما بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، صادق مساء أمس، الأربعاء، على زيادة كميات الوقود لتصبح 120 ألف لتر يوميًا.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستمكن إسرائيل من مواصلة حربها على غزة لمدة شهر أو أكثر بقليل، ووفقا لهرئيل فإن إدارة بايدن ستسمح باستمرار الحرب في حال عدم تعقد المعارك أو أن تؤدي إلى "قتل جماعي آخر لمدنيين فلسطينيين وإذا لم تخرج الأزمة الإنسانية في القطاع عن السيطرة".

وأفاد هرئيل بأنه كلما تسمح إسرائيل بإدخال مساعدات إنسانية ووقود أكثر إلى قطاع غزة، سيسمح الأميركيون بحيز ووقت أطول لإسرائيل في الحرب. وتابع أنه يتوقع أن ينهي الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع خلال أيام، بينما التوغل البري في خانيونس سيستمر عدة أسابيع أخرى، وبعد ذلك سيتم النظر في مواصلة العملية البرية في رفح.

وبحسب هرئيل، فإن عملية برية في رفح تنطوي على حساسية خاصة بسبب قربها من الحدود المصرية "وتخوف نظام القاهرة من اندفاع حشود من السكان الفلسطينيين اليائسين، عبر الحدود، إلى داخل سيناء".

وأشار هرئيل إلى أن استمرار الحرب على غزة يجري في ظل تخوفات عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث يتوقع أن عددهم هو 138. وحذرت عائلاتهم خلال لقاء مع كابينيت الحرب، أول من أمس، من أن استمرار الحرب والعملية البرية تزيد بشكل كبير المخاطر على هؤلاء المحتجزين والأسرى.

التعليقات