03/03/2024 - 14:00

مقربون من نتنياهو يصفون غانتس بأنه "حصان طروادة" بالحكومة

أمسالم لغانتس: "على ما يبدو أن الأميركيين يرون بك العنوان كي تقود عملية الدولة الفلسطينية ووقف القتال في غزة"* تروبير لنتنياهو: "الآن وقت إزاحة الأنا جانبا، ووضع حسابات حزبية جانبا، والتركيز على الشراكة لمصلحة دولة إسرائيل"

مقربون من نتنياهو يصفون غانتس بأنه

اجتماع كابينيت الحرب مع وزير الخارجية الأميركي بلينكن، 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي (Getty Images)

هاجم مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، على خلفية سفره إلى واشنطن، الليلة الماضي، للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية في ظل الحرب على غزة، بدون موافقة نتنياهو. ووصف أحدهم غانتس بأنه "حصان طروادة" داخل الحكومة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، أن غانتس سيبحث خلال لقائه مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، خطة "اليوم التالي" في قطاع غزة وبضمنها إعادة الإعمار وسيطرة السلطة الفلسطينية في القطاع، واستمرار إنزال المساعدات الأميركية بإنزال من الجو. ويرفض نتنياهو بشدة البحث في "اليوم التالي".

وكتب الوزير دافيد أمسالم، وهو أحد أكثر المقربين من نتنياهو، في منصة "إكس"، "سيد غانتس، دخولك إلى الحكومة كان من أجل إنشاء وحدة طوارئ، وليس كي تكون حصان طروادة". وقال عضو الكنيست من حزب الليكود، نيسيم فاتوري، إن سفر غانتس يعني نهاية طريقه داخل الحكومة.

وأضاف أمسالم أن "سفرك إلى الولايات المتحدة يأتي بخلاف مطلق لدستور الحكومة – وأنت الذي تبكي دائما أنه يتم خرق الاتفاقيات. وعلى ما يبدو أن الأميركيين يرون بك العنوان كي تقود عملية الدولة الفلسطينية ووقف القتال في غزة. وأذكرك أنك دخلت إلى حكومة الطوارئ كي تحدث إجماعا خلال الحرب وليس كي توقف الجيش الإسرائيلي وتمنع الانتصار في الحرب وإحداث فرصة لقيادة عملية إقامة دولة فلسطينية تقضي على دولة إسرائيل".

وانتقد الوزير من "العسكر الوطني"، غدعون ساعر، عدم تنسيق غانتس زيارته لواشنطن مع نتنياهو مسبقا. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "آمل ومؤمن أيضا أن سفره سيجلب الفائدة لدولة إسرائيل. ويبدو أن الأمور لم تنسق مسبقا، وخسارة أنها لم تنسق مسبقا. وأنا شخصيا كنت في برلين قبل أسبوعين، وعقدت لقاءات سياسية مع مسؤولين في الإدارة الألمانية. وبالطبع نسقت الأمور، فهذا جزء من الموضوع".

من جانبه، قال عضو الكنيست من "المعسكر الوطني"، ألون شوستر، إن الإدارة الأميركية هي التي توجهت إلى غانتس وبادرت إلى زيارته واشنطن. وأضاف أنه "كانت هناك محادثة هاتفية لتنسيق الرسائل (التي سيقولها غانتس في واشنطن). وكانت هناك أهمية للقيام بذلك بصورة مباشرة مع رئيس الحكومة. والأجدى بنتنياهو أن يترفع إلى مستوى الوضع. وسننفذ كل ما هو لازم كي نقود إسرائيل في فتراتها المصيرية".

وتابع شوستر أنه "نحن أيضا نتغلب على أمور تسببها جهات متطرفة في الحكومة". ودعا إلى تحديد تاريخ متفق عليه "في الأشهر المقبلة" لانتخابات مبكرة.

وقال الوزير حيلي تروبير، من "المعسكر الوطني"، ردا على التعقيبات الصادرة من الليكود، إن "يوجد الكثير من الضجيج، لكن الحقيقة بسيطة: غانتس سافر إلى الولايات المتحدة من أجل لقاءات هامة، ولأن إسرائيل في حرب والعلاقة مع الولايات المتحدة إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة للانتصار في الحرب. وتحديات الشرعية من أجل استمرار الحرب، شراء عتاد ووسائل، تأييد في المؤسسات الدولية وبالطبع دفع خطة إعادة المخطوفين، هي ليست مسألة حزبية وإنما مسألة قومية".

وأضاف تروبير أنه "فعلا يوجد رئيس حكومة واحد لإسرائيل وفعلا توجد حكومة واحدة، لكن توجد لدينا إسرائيل واحدة أيضا، وأي أحد بإمكانه الإسهام بمصلحتها والنجاح في الحرب عليه أن يسهم. وغانتس نفسه اتصل من أجل اطلاع رئيس الحكومة حول سفره وطلب منه تنسيق رسائل موحدة لمصلحة دولة إسرائيل. والآن وقت إزاحة الأنا جانبا، ووضع حسابات حزبية جانبا، والتركيز على الشراكة لمصلحة دولة إسرائيل".

وأوعز نتنياهو للسفير الإسرائيلي، في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة غانتس خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. والتعليمات التي صدرت لهرتسوغ هي أن "لا تعنى بالزيارة"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد. كما أن الحكومة لن تموّل الزيارة، وسيتم تمويلها من ميزانية كتلته "المعسكر الوطني"، لكن حراسا شخصيين سيرافقون غانتس.

التعليقات