"شيربيت" ترفض دفع إتاوة لقراصنة "بلاك شادو"

شركة التأمين الإسرائيلية تقرر رفض دفع الإتاوة، بمبلغ مليون دولار، قبل 20 دقيقة من نهاية إنذار الهاكرز، الذين قاموا على الفور بنشر المزيد من الوثائق المسروقة. "لإرهاب السايبر مصلحة في مس إستراتيجي، ولا يقف وراءه أي دافع مالي"

وثائق سربها قراصنة "بلاك شادو" اليوم

أعلنت شركة التأمين الإسرائيلية "شيربيت" اليوم، الجمعة، أنها لن تدفع إتاوة بمبلغ مليون دولار لمجموعة الهاكرز التي تطلق على نفسها تسمية "بلاك شادو"، والتي نفذت عملية قرصنة، يوم الإثنين الماضي، ضد خوادم "شيربيت" وسرقت منها كميات هائلة من الملفات التي تحوي وثائق ومستندات حول زبائن الشركة بحجم يزيد عن 900 جيغابايت.

وكانت "بلاك شادو" أمهلت عبر حسابها في "تليغرام"، أمس، "شيربيت" بدفع مبلغ الإتاوة حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم، فيما أعلنت شركة التأمين رفضها دفع المبلغ قبل 20 دقيقة من الموعد النهائي.

وقالت "بلاك شادو" عبر "تيلغرام"، اليوم، إنه "يبدو أن تسريب معلومات حول زبائن، عاملين في الشركة وموظفي دولة ليس مهما بالنسبة للشركة، وسنننفذ تعهدنا في 09:00". وعند الساعة التاسعة من صباح اليوم، نشر الهاكرز عددا من الوثائق المسروقة بعملية القرصنة لزبائن شركة التأمين، وبينها تقارير سرية حول تسرير في مستشفيات، صور لشيكات، بطاقات هوية ورخص سياقة.

وقالت شركة التأمين في بيانها، اليومن إن "’شيربيت’ تعلن أنها قررت ألا تستجيب لطلب الفدية، ومواصلة العمل في كافة المستويات من أجل حماية المعلومات حول زبائ الشركة وعامليها". وأشارت إلى أن عدة جهات رسمية ترافقها وضالعة في إدارة الحدث.

وأضافت الشركة أنه "خلال المفاوضات التي جرت طوال الليل، توصلت كافة الجهات المهنية إلى استنتاج شامل بأن لإرهاب السايبر مصلحة في مس إستراتيجي، ولا يقف وراءه أي دافع مالي. وقررت إدارة ’شيربيت’ التعامل معهم مثلما ينبغي التعامل مع مهاجمين وعدم الاستسلام لتهديدات من جانب جهات لديها دوافع إستراتيجية".

وتابع بيان "شيربيت" أنه "يواصل موظفو الشركة متابعة كافة التطورات ويطلعون جمهور الزبائن بشكل متواصل على كل ما هو مطلوب. وتعمل ’شيربيت’ بالتنسيق وبمرافقة عن كثبلمنظومة السايبر الوطنية، سلطة سوق المال، الشرطة الإسرائيلية، سلطة حماية الفرد وجهات رسمية أخرى". وأضافت أنه تم استئجار خدمات خبراء في إدارة أحداث سايبر ومفاوضات وإدارة أزمات.

وقالت "بلاك شادو" في بيانها الموجه إلى "شيربيت" في "تيلغرام"، أمس، إن "أمامكم 24 ساعة من أجل تحويل 50 بيتكوين إلى حسابنا، كي لا نكشف المعطيات إضافة إلى بيعها. وسيرتفع المبلغ إلى 100 بيتكوين، وفي اليوم الثالث إلى 200 بيتكوين. وبعد ذلك سنبيع المعلومات إلى آخرين". وهدد الهاكرز بأنه "في نهاية كل 24 ساعة، سننشر المزيد من المعلومات من المخزون (المسروق من "شيربيت"). وسيبدأ العد التنازلي في الساعة التاسعة (من صباح اليوم)، بتوقيت القدس".

يشار إلى أن "شيربيت" فازت مؤخرا بمناقصة لتأمين سيارات موظفي الدولة. كما أن الكثيرين من الموظفين في وزارة الأمن يؤمنون سياراتهم في هذه الشركة. وقال مسؤول أمني رفيع، وهو زبون للشركة، لموقع "يديعوت أحرونوت"، أمس إه "لم أعلم أه تم تسريب تفاصيلي الشخصية وهذه مشكلة كبيرة. ولدي تأمي سيارة فقط لكن هذا يوترني. ويغضبني أنني علمت بهذه المعلومات منكم ولم أتلق أي اتصال من شركة التأمين. لقد تعين عليهم الاتصال بي".

التعليقات