"بلاك شادو" تهدد ببدء بيع وثائق سرقتها من شركة "شيربيت"

منظومة السايبر الإسرائيلية تقدر أن الخطر الأساسي من تسريب الوثائق هو نشر صور لبطاقات هوية ورخص سياقة لزبائن "شيربيت"، وخاصة في شبكة الإنترنت، وأوصت الزبائن الذين تسربت تفاصيلت باستصدار بطاقة هوية ذكية

بطاقة هوية استولى عليها الهاكرز باختراق خوادم شركة "شيربيت"

هددت مجموعة الهاكرز "بلاك شادو" مجددا صباح اليوم، الأحد، بنشر المزيد من تفاصيل زبائن شركة التأمين "شيربيت"، التي تعرضت لقرصنة إلكترونية، وذلك بحلول الساعة التاسعة من صباح اليوم.

ونشرت "بلاك شادو" من خلال حسابها في "تليغرام" صورا لمراسلات مختلفة مع أشخاص أبدوا اهتماما لشراء معلومات من المخزون الذي سرقته المجموعة. وكتبت أنه "إذا لم نتوصل لاتفاق مع شيربيت، سنبدأ ببيع معلومات في 09:00".

ورفعت "بلاك شادو" مبلغ الإتاوة الذي تطلبه إلى 200 "بيتكوين"، أي حوالي 4 ملايين دولار، مقابل امتناعها عن نشر وبيع وثائق سرقتها من "شيربيت" في عملية قرصنة استهدفت حواسيب وخوادم شركة التأمين، يوم الإثنين الماضي.

وفي موازاة ذلك، قدّرت منظومة السايبر الإسرائيلية اليوم، أن الخطر الأساسي من تسريب الوثائق هو نشر صور لبطاقات هوية ورخص سياقة لزبائن "شيربيت"، وخاصة في شبكة الإنترنت.

وبحسب منظومة السايبر، فإن باقي التفاصيل لا تنطوي على خطر مشابه. وأوصت الزبائن الذين تسربت تفاصيلت باستصدار بطاقة هوية ذكية.

وأضافت منظومة السايبر أنها بدأت منذ سنة تقريبا بدفع تعديل قانوني يسمح بتشخيص بيومتري آمن بواسطة هاتف ذكي وتوثيق قومي، وبذلك تتم إزالة الحاجة إلى معطيات مثل تاريخ الولادة وتاريخ استصدار بطاقة الهوية.

وقالت منظومة السايبر إنها حاولت في الماضي منع أحداث كهذه، من خلال مطالبة الوزارات بعدم استخدام تاريخ إصدار بطاقة هوية كوسيلة تشخيص لدى الحصول على خدمات حكومية.

ونشرت "بلاك شادو"، أمس، بيانات شخصية للعشرات من زبائن "شيربيت"، بعد أن رفضت الأخيرة دفع إتاوة بمبلغ مليون دولار. ومن ضمن البيانات التي نشرتها مجموعة القراصنة، بطاقات هوية وبطاقات اعتماد ورخص سياقة وشهادات تسريح من الخدمة العسكرية. وكان قراصنة "بلاك شادو" قد أعلنوا سرقة كميات هائلة من الملفات التي تحوي وثائق ومستندات حول زبائن الشركة بحجم يزيد عن 900 جيغابايت.

وفي وقت سابق من صباح أمس كتب قراصنة "بلاك شادو": "نحن ننفذ ما قلناه"، ثم هددوا فيما بعد: "شيربيت... إنها النهاية!".

التعليقات