مدير عام موقع "واللا" السابق: أطلقنا على نتنياهو تسمية "كيم"

مدير عام "واللا" السابق: التدخل في التغطية الإعلامية جاء من رئيس الحكومة وعائلته، وكانت بالأساس حول إخفاء تقارير سلبية حول رئيس الحكومة وزوجته وعدم النشر عن قضية الغواصات، ونشر تقارير جيدة بالنسبة لهم

مدير عام موقع

نتنياهو في المحكمة المركزية في القدس، اليوم (أ.ب)

ألقت المحامية ليئات بن آري، المدعية في الملفات الجنائية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخطاب الافتتاحي في محاكمة نتنياهو بتهم فساد، اليوم الإثنين، واتهمته باستخدام مرفوض للقوة السلطوية التي بحوزته.

وقالت بن آري أمام المحكمة المركزية في القدس وبحضور نتنياهو في القاعة، إن "الملف الموجود اليوم أمام المحكمة المحترمة هو ملف هام وخطير في مجال الفساد السلطوي. والمتهم رم 1 هو رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي بموجب لائحة الاتهام قام باستخدام مرفوض بالقوة السلطوية المودعة بيديه، من أجل المطالبة بالحصول على منافع مرفوضة من مالكي وسائل إعلام مركزية في إسرائيل، من أجل أن يدفع قدما مصالحه الشخصية وبضمن ذلك رغبته بالانتخاب مجددا. والمتهمان 2 و4 هما رجلا أعمال مركزيان وهامان في الاقتصاد الإسرائيلي ويسيطرون على وسائل إعلام".

ممثلو النيابة العامة ينقلون ملفات التحقيق ضد نتنياهو إلى قاعة المحكمة، اليوم (أ.ب.)

ووافقت المحكمة على طلب نتنياهو بأن يغادر قاعة المحكمة بعد انتهاء خطاب بن آري، وقبل بدء شهادات سيدلي بها مدير عام موقع "واللا" الإلكتروني، إيلان يشوعا، الذي يتوقع أن يتحدث عن ضغوط موست عليه من أجل تغطية إعلامية إيجابية وداعمة لنتنياهو. كذلك سيدلي بشهادة أمام المحكمة اليوم مالك "واللا" السابق، شاؤول ألوفيتش، وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس.

وأضافت بن آري أن نتنياهو "كان يعرف ما هي مصالح المتهمين 2 و3 (الزوجين ألوفيتش) كما كان يعلم ما هي مصالح المتهم رقم 4 (موزيس)، وعلم جيدا ما الذي بإمكانه تقديمه لهم وماذا بإمكانهم أن يقدموا له، ومدى أهمية ذلك بالنسبة له ولهم أيضا".

وحول الملف 4000، قالت بن آري إنه "في واللا، المتهم رقم 1 وكذلك أفراد عائلته، وبعلمه، توجهوا بمطالب لا تتوقف إلى المتهمين 2 و3 (ألوفيتش وزوجته) يطلبون التدخل في شكل التغطية الإعلامية. والمتهمان 2 و3، ومثلما تبين من مواد الأدلة التي ستًعرض أمام المحكمة، استجابا لمطالبه وبذلوا كافة الجهود من أجل تحقيقها".

وتأتي شهادتي ييشوعا وألوفيتش في إطار الملف 4000 ضد نتنياهو وآخرين، ويتهم فيها نتنياهو بالسعي إلى المصادقة على دمج شركتي "بيزك" للاتصالات الهاتفية الأرضية و"ييس" للبث بالأقمار الاصطناعية، واللتين يملكهما ألوفيتش وتحقيق أرباح بمبالغ طائلة.

ويُتهم نتنياهو في الملف 2000 بأنه فاوض موزيس حول منع توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" مجانا، بعد أن أدى ذلك إلى تضرر "يديعوت أحرونوت"، مقابل تغطية إعلامية إيجابية وداعمة لنتنياهو. والتهم التي تنسبها لائحة الاتهام إلى نتنياهو هي الرشوة، الاحتيال وخيانة الأمانة.

شهادة: "رئيس الحكومة وعائلته تدخلوا بالتغطية الإعلامية"

قال مدير عام موقع "واللا" السابق، إيلان يشوعا، في شهادته في المحكمة المركزية في القدس، اليوم الإثنين، مع بدء مرحلة الإثباتا ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن موقع "واللا" كان أكبر المواقع الإلكتروني الإسرائيلية وأنه تجاوز موقع "واينت" (يديعوت أحرونوت) في عدد المتصفحين.

وتحدث يشوعا في إفادته حول طبيعة العلاقة بين الزوجين نتنياهو والزوجين ألوفيتش: "كانت هناك حالات ليست قليلة قال فيها شاؤول ’هو تحدث معي الآن، الكبير، وهو غاضب جدا من أييليت (شاكيد، وإيران مهمة جدا بالنسبة له’... وعندما يقول ’هو’ كان واضح أن الحديث عن نتنياهو. والأمر نفسه لدى إيريس أيضا، وتحدثت معي عن سارة، فقد كانت في محورها. ’هي طلبت، هي تحدثت معي، هذا كان مهما جدا بالنسبة لها’. هي تعني سارة. وكانت هناك حالات نقل فيها نير (حيفتس، المتحدث باسم نتنياهو) طلبات باسم يائير نتنياهو. وقال شارول مرة إن بيبي وسارة كانوا في بيته وتناولوا وجبة عشاء".

وفي رده على سؤال حول الصعوبات التي واجهتها شركة "بيزك" في وزارة الاتصالات، قال يشوعا إن "شاؤول قال لي أن (مدير عام الوزارة أفي) برينر وإردان (وزير الاتصالات حينذاك غلعاد إردان) يمررون حياته، وقال لي عن أحد الأخبار ’أحذف هذا الخبر، سأقتلك، غدا ينبغي أن يوقع على ييس من أجلي" في إشارة إلى الدمج بين "بيزك" و"ييس". واضاف "قيل لي إنه إذا غضبت سارة فإن نتنياهو لن يوقع"

وأفاد يشوعا بأنه والزوجين ألوفيتش لقبوا نتنياهو باسم "كيم"، أي طاغية كوريا الشمالية، وأنهم لقبوا سارة نتنياهو باسم "ري سول جو" أي زوجة كيم. "لقد شعرنا كوريا الشمالية. وبدلا من البكاء كنا نضحك، وكنا ننشر شيئا ونقول ماذا نفعل، كيم طلب. وحدث هذا في حالتين أو ثلاث".

الزوجان ألوفيتش في المحكمة اليوم (أ.ب.)

وتطرقت تسميات أخرى إلى وزير المالية السابق، موشيه كاحلون. "شاؤول وإيريس قالا لي مرة إن لديهم حساب طويل مع كاحلون. لقد نفذ إصلاحات في الاتصالات الخليوية وتسبب لهما بتراجع الأرباح. وأرادا نشر تقارير سلبية ضده، حملة سلبية. ولقبنا كاحلون بسوم والعربي".

وأشار يشوعا إلى أنه كانت هناك علاقة بين الانحياز لنتنياهو في التغطية الإعلامية في "واللا" وبين توقع ألوفيتش الحصول على مقابل. "في هذا الوضع المزمن كان هناك كذب، حساسية خاصة إما لدى رئيس الحكومة أو لدى شاؤول أو إيريس. وكانت حساسية نتنياهو بالأساس من أحداث سياسية في الانتخابات، وهذه كانت ضغوط مكثفة للغاية. وحساسية وضغوط شاؤول وبعد ذلك إيريس كانت بسبب أحداث تنظيمية. وقال لي: ’أحذف الخبر فورا، لأنه سيوقع هذا الأسبوع على شيء من أجلي’. وقد قالي ذلك بوضوح، ’هذا الأسبوع سيوقع من أجلي’".

وأضاف يشوعا أن التدخل في التغطية الإعلامية في "واللا" بدأت في نهاية العام 2012، وعندها "جاءت الطلبات كلها من رئيس الحكومة وعائلته. وكانت بالأساس حول إخفاء تقارير سلبية حول رئيس الحكومة وزوجته، ومن الجهة الأخرى نشر تقارير جيدة بالنسبة لهم. وكانت هناك تقارير بنشر تقارير ضد أشخاص مختلفين كانوا ضد رئيس الحكومة، ضد نفتالي بينيت وأييليت شاكيد وأوري أريئيل مثلا".

وتابع يشوعا أن نتنياهو كان يتوجه إلى مالك "واللا"، شاؤل ألوفيتش، الذي كان يتوجه بدوره إليه. وأضاف أنه بعد ذلك "بدأت إيريس ألوفيتش (زوجة مالك الموقع) تعمل مقابلي"، وأنه تم فتح مجموعة "واتسآب" بمشاركته هو والزوجين ألوفيتش، "وكانت غاية المجموعة تنسيق التغطية الإعلامية تجاه رئيس الحكومة".

وأشار يشوعا إلى أن "هذه كانت مجموعة من الضغوط التي تعرضت لها... وحولوا إلينا ملفات تحتوي على مواد عن بينيت، ونتأكد من خلال الواتسآب كيف سيكون العنوان وما إلى ذلك". وأضاف أنه تلقى تعليمات بعدم النشر عن قضية الغواصات.

التعليقات