استئناف محاكمة نتنياهو؛ المدعية: يشوعا تلقى رسائل تهديد

المدعية: مدير عام "واللا" السابق، يشوعا، "اتصل بنا مساء أمس، ونقل إلينا عدة رسائل تلقاها وبدورنا نقلنا هذه الأمور إلى الشرطة"* التقديرات تشير إلى أن مرحلة الإثباتات في الملفات ضد نتنياهو قد تستمر سنتين

استئناف محاكمة نتنياهو؛ المدعية: يشوعا تلقى رسائل تهديد

نتنياهو في المحكمة، أمس (أ.ب.)

يواصل مدير عام موقع "واللا" الإلكتروني السابق، إيلان يشوعا، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بشهادته في الملف 4000 أمام المحكمة المركزية في القدس والتي بدأها أمس، في إطار محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتهم فساد خطيرة. تشمل لائحة الاتهام ضد نتنياهو الملفين 1000 و2000 أيضا. وبدأت أمس مرحلة الإثباتات في إطار المحاكمة.

وتحدث بشوعا في شهادته أمام المحكمة، أمس، عن العلاقات بين نتنياهو وعائلته وبين مالك موقع "واللا"، شاؤول ألوفيتش، وزوجته إيريس، وأكد على تدخل نتنياهو وعائلته في مضامين التقارير الإخبارية في الموقع، بواسطة ألوفيتش وزوجته، مقابل حصول الأخير على منافع من نتنياهو لشركاته.

وأبلغت المدعية، يهوديت تيروش – غروس، القضاة لدى افتتاح الجلسة اليوم بأن يشوعا تلقى تهديدات في أعقاب شهادته. وقالت إن "إيلان يشوعا اتصل بنا مساء أمس، ونقل إلينا عدة رسائل تلقاها وبدورنا نقلنا هذه الأمور إلى الشرطة".

وتشير التقديرات إلى أن مرحلة الإثباتات في الملفات ضد نتنياهو قد تستمر سنتين، وذلك رغم أن القضاة قرروا إجراء المحاكمة بوتيرة سريعة، وبحيث تُعقد ثلاث جلسات أسبوعيا. وتضم قائمة شهود النيابة قرابة 330 شاهدا، إلا أن التقديرات تشر إلى أن ليس جميعهم سيدلون بشهادات في المحكمة، وإنما بإفادات لدى الشرطة، وفق اتفاق بين النيابة ومحامي الدفاع.

ويتهم نتنياهو في الملف 4000، "قضية بيزك – واللا"، بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، فيما يتهم مالك "واللا" السابق، رجل الأعمال شاؤول ألوفيتس، وزوجته إيريس، بإعطاء رشوة. وحسب لائحة الاتهام، فإن نتنياهو سعى إلى دمج شركتي "بيزك" للاتصالات الهاتفية الأرضية و"ييس" للبث بالأقمار الاصطناعية، الأمر الذي منح ألوفيتش أرباحا طائلة، مقابل تغطية إيجابية وداعمة لنتنياهو في "واللا".

وتشمل قائمة الشهود في هذا الملف إضافة إلى يشوعا، مسؤولين سابقين في "واللا" وكذلك الشاهد ملك، شلومو فيلبر، الذي تولى منصب مدير عام وزارة الاتصالات في الفترة التي تمت فيها المصادقة على دمج الشركتين.

وبعد انتهاء الشهادات في الملف 4000، ستنتقل النيابة إلى الملف 2000، الذي يتعلق بمحادثات أجراها نتنياهو مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، حول تعزيز صحيفته وتغطية داعمة لنتنياهو مقابل منع توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة مجانا. ونتنياهو متهم في هذا الملف بالاحتيال وخيانة الأمانة، فيما يتهم موزيس باقتراح الرشوة على نتنياهو.

وتحدث يشوعا في شهادته، أمس، حول طبيعة العلاقة بين الزوجين نتنياهو والزوجين ألوفيتش: "كانت هناك حالات ليست قليلة قال فيها شاؤول ’هو تحدث معي الآن، الكبير، وهو غاضب جدا من أييليت (شاكيد، وإيران مهمة جدا بالنسبة له’... وعندما يقول ’هو’ كان واضح أن الحديث عن نتنياهو. والأمر نفسه لدى إيريس أيضا، وتحدثت معي عن سارة، فقد كانت في محورها. ’هي طلبت، هي تحدثت معي، هذا كان مهما جدا بالنسبة لها’. هي تعني سارة. وكانت هناك حالات نقل فيها نير (حيفتس، المتحدث باسم نتنياهو) طلبات باسم يائير نتنياهو. وقال شارول مرة إن بيبي وسارة كانوا في بيته وتناولوا وجبة عشاء".

وفي رده على سؤال حول الصعوبات التي واجهتها شركة "بيزك" في وزارة الاتصالات، قال يشوعا إن "شاؤول قال لي أن (مدير عام الوزارة أفي) برينر وإردان (وزير الاتصالات حينذاك غلعاد إردان) يمررون حياته، وقال لي عن أحد الأخبار ’أحذف هذا الخبر، سأقتلك، غدا ينبغي أن يوقع على ييس من أجلي" في إشارة إلى الدمج بين "بيزك" و"ييس". وأضاف "قيل لي إنه إذا غضبت سارة فإن نتنياهو لن يوقع".

وأفاد يشوعا بأنه والزوجين ألوفيتش لقبوا نتنياهو باسم "كيم"، أي طاغية كوريا الشمالية، وأنهم لقبوا سارة نتنياهو باسم "ري سول جو" أي زوجة كيم. "لقد شعرنا كوريا الشمالية. وبدلا من البكاء كنا نضحك، وكنا ننشر شيئا ونقول ماذا نفعل، كيم طلب. وحدث هذا في حالتين أو ثلاث".

وأضاف يشوعا أن التدخل في التغطية الإعلامية في "واللا" بدأت في نهاية العام 2012، وعندها "جاءت الطلبات كلها من رئيس الحكومة وعائلته. وكانت بالأساس حول إخفاء تقارير سلبية حول رئيس الحكومة وزوجته، ومن الجهة الأخرى نشر تقارير جيدة بالنسبة لهم. وكانت هناك تقارير بنشر تقارير ضد أشخاص مختلفين كانوا ضد رئيس الحكومة، ضد نفتالي بينيت وأييليت شاكيد وأوري أريئيل مثلا".

وتابع يشوعا أن نتنياهو كان يتوجه إلى مالك "واللا"، شاؤل ألوفيتش، الذي كان يتوجه بدوره إليه. وأضاف أنه بعد ذلك "بدأت إيريس ألوفيتش (زوجة مالك الموقع) تعمل مقابلي"، وأنه تم فتح مجموعة "واتسآب" بمشاركته هو والزوجين ألوفيتش، "وكانت غاية المجموعة تنسيق التغطية الإعلامية تجاه رئيس الحكومة".

التعليقات