قال المدير العام السابق لوزارة الاتصالات الإسرائيلية، شلومو فيلبر، الذي كان متهما في ملف الفساد 4000 ضد رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، وتحول إلى شاهد ملك، إن نتنياهو توقع منه أن يحل المشاكل التي يواجهها، شاؤول ألوفيتش، مالك شركة "بيزك" للهواتف الأرضية ودمج هذه الشركة مع شركة "ييس" للبث بالأقمار الاصطناعية، بحيث يجني من ذلك أرباحا بمئات ملايين الشواكل، وذلك مقابل تغطية إعلامية داعمة لنتنياهو في موقع "واللا" الإلكتروني الذي كان بملكية ألوفيتش أيضا.
وقال فيلبر إنه "كان هذا بالنسبة لي اختبار للنجاح. وهو (نتنياهو) يعين مديرا عاما ويقول له ماذا يفعل. وإذا قلت إني لا أستطيع فهذا يعني أني فشلت". وأضاف أن شؤون ألوفيتش كانت مهمة جدا بالنسبة لنتنياهو. وفي إجابته على سؤال حول توقعات نتنياهو من عنايته بالموضوع، قال فيلبر "أن يتم الاعتناء بمشاكل ألوفيتش، وأن تزال هذه القضايا عن الأجندة".
وأضاف فيلبر، الذي أدلى بإفادته بحضور نتنياهو وألوفيتش في قاعة المحكمة، أنه "أدركت أن نتنياهو يوجهني لأن ألوفيتش توجه إليه، لكن ثمة احتمالات أخرى". وأشارت المدعية، يهوديت تيروش، إلى أنه "يوجد تناقض بين ما قاله الشاهد أثناء التحقيق وبين ما يقول الآن".
ووفقا لفيلبر، فإن "نتنياهو قال لي إن ’ألوفيتش توجه إليّ وقال إن لديه مشاكل مع الوزارة، وارتكبت شركة استشارات خطأ وقررت أثمانا غير صحيحة. إفحص هذا الأمر، ولا توقف المنافسة، لكن إفحص إذا بإمكانك جعل الأثمان معتدلة أكثر’".
وقال فيلبر إن نتنياهو لم يتعامل مع الجدول الزمني لإتمام صفقة بيزك – ييس، "لكنه قال إن هذا مطروح على الأجندة. وهذه قضايا أثارت جنونه وأنه ينبغي تنفيذها وهي ملحة". وأضاف حول دوافع نتنياهو أنها "قد يكون ذلك لأن أحدا ما اشتكى أمامه، وربما اهتم بذلك من الناحية المهنية". إلا أن المدعية اقتبست من أقوال فيلبر في تحقيق الشرطة، وجاء فيها أن "حقيقة أنه (نتنياهو) قال ألوفيتش وليس بيزك، فهذا (يعني أن الأمر) مرتبط بشخص وليس بموضوع".
اقرأ/ي أيضًا | استئناف محاكمة نتنياهو بعد توقفها لثلاثة أسابيع
وأضاف فيلبر أن توجيهات نتنياهو تعود بالفائدة على ألوفيتش. "هذه المواضيع هي مواضيع طلبها ألوفيتش، وأنا أعنى بها وبطبيعة الحال يفترض بذلك أن يحل مشاكل شكا منها السيد ألوفيتش".
التعليقات