الشاهد المركزي في الملف 1000 ضد نتنياهو يبدأ شهادته من بريطانيا

حسب لائحة الاتهام، المنتج الأميركي – الإسرائيلي ميلتشين قدم هدايا، على شكل شمبانيا وسيجار فاخر، لنتنياهو وزوجته، مقابل سعي نتنياهو تمديد تأشيرة دخوله للولايات المتحدة وتمديد فترة الإعفاء من الضرائب

الشاهد المركزي في الملف 1000 ضد نتنياهو يبدأ شهادته من بريطانيا

ميلتشين يتوسط نتنياهو وبيرس (أرشيفية- Getty Images)

يبدأ منتج الأفلام الأميركي – الإسرائيلي، أرنون ميلتشين، اليوم الأحد، الإدلاء بشهادته في مدينة برايتون البريطانية، والتي ستُبث مباشرة إلى قاعة في المحكمة المركزية في القدس، حيث تجري محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وشهادة ميلتشين هي الشهادة الأهم في الملف 1000، الذي يتهم فيه نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة. ووفقا للائحة الاتهام، فإن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا منافع شخصية، على شكل هدايا تتمثل بالسيجار الفاخر لنتنياهو وزجاجات شمبانيا لزوجته، بمبالغ تصل إلى مئات آلاف الشواكل. وذلك، مقابل سعي نتنياهو لدى الإدارة الأميركية من أجل تمديد تأشيرة دخول ميلتشين إلى الولايات المتحدة، حيث مركز أعماله في هوليوود، وتمديد فترة الإعفاء من الضرائب للمواطنين العائدين إلى إسرائيل، والذي سيستفيد ميلتشين ماليا منه بشكل كبير

وستكون القاعة التي يدلي فيها ميلتشين بشهادته مغلقة أمام الجمهور ووسائل الإعلام، وبإمكان أفراد عائلة ميلتشين ومقربين منه، بينهم سارة نتنياهو، التواجد في القاعة في برايتون. وسيستمع القضاة في محاكمة نتنياهو، وكذلك نتنياهو نفسه، لشهادة ميلتشين التي ستبث إلى قاعة في المحكمة المركزية في القدس.

وقال ميلشتين قبيل إدلائه بشهادته، اليوم، إن "حضور سارة نتنياهو لن يؤثر عليّ. وعندما نقول الحقيقة لا نخشى".

وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيويرك تايمز" أن ميلتشين كان حلقة الوصل لصالح الوحدة السرية "المكتب للعلاقات المعلوماتية"، التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية، وقدم مساعدة متعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ميلتشين مقرب جدا من سياسيين إسرائيليين بارزين، إضافة إلى نتنياهو. وخلال شهادة سكرتيرة ميلتشين، هداس كلاين، في إطار الملف 1000، قدم محامي نتنياهو إلى المحكمة صورا اعبر عن صداقة ميلتشين مع كل من الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيرس، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، والرئيس الإسرائيلي الحالي، يتسحاق هرتسوغ، وكذلك رئيس الحكومة السابق ورئيس المعارضة الحالي، يائير لبيد، الذي عمل لدى ميلتشين أيضا.

وكان يفترض أن يحضر ميلتشين إلى إسرائيل والإدلاء بشهادته أمام المحكمة المركزية في القدس، وأن يكون آخر الشهود في الملف 1000، بعد سلسلة من الشهادات التي أدلى بها عاملين لديه، بينهم كلاين، الذين أكدوا تقديم "الهدايا" إلى الزوجين نتنياهو. ويتوقع أن تستكمل شهادة ميلتشين الصورة في هذه القضية، وخاصة توقعاته ومطالبه من الزجين نتنياهو مقابل "الهدايا" التي قدمها لهما.

وأرجأت النيابة شهادة ميلتشين (78 عاما)، بسبب خضوعه لإجراءات طبية. وأعلنت النيابة، في آذار/مارس الماضي، أنه سيدلي بشهادته من برايتون بادعاء أن أسبابا طبية تمنعه من السفر. وبعد أن تبين، وفقا لشهادة سكرتيرته كلاين، أن ميلتشين سافر بالطائرة إلى لوس أنجلس، تراجعت النيابة الإسرائيلية عن موضوع الأسباب الطبية، وأعلنت أن الشاهد يرفض المجيء إلى إسرائيل، وطلبت الاستماع إلى شهادته من خلال بثها عبر الفيديو إلى المحكمة في القدس.

ووافق القضاة على طلب النيابة وتقرر بدء شهادة ميلتشين، اليوم، وأن تستمر لخمسة أيام متواصلة، بينما تقدر النيابة أن الشهادة ستستغرق عشرة أيام. واستأجرت السلطات القضائية الإسرائيلية قاعة في مدينة برايتون كي يدلي ميلشتين شهادته منها.

التعليقات