الـ«ليكود» يوافق أيضا على معظم مطالب ليبرمان الائتلافية

على درب حزب "كاديما"، وافق حزب الـ"ليكود" أيضا على معظم مطالب حزب "يسرائيل بيتينو" الائتلافية. وسلم رئيس كتلة الليكود البرلمانية غدعون ساعر، اليوم، رئيس طاقم مفاوضات حزب "يسرئيل بيتينو" ستاتس ميسنزيكوف، وثيقة تتضمن ردودا إيجابية على وثيقة مطالب ليبرمان، المكونة من خمسة بنود والتي كان قد قدمها بعد الانتخابات مباشرة لحزبي للييكود وكاديما.


وتضمنت الوثيقة التي سلمها "الليكود" لـ "يسرائيل بيتينو" ردودا على النقاط الخمس التي جاءت في وثيقة ليبرمان:
1- بند محاربة الإرهاب وإسقاط حكومة حماس: قال الليكود إنه يعترض على التوصل لأي اتفاق مع حماس، بما في ذلك اتفاق التهدئة. ويعتزم تشكيل حكومة جديدة تعمل «بطرق أخرى ومختلفة لإخضاع الإرهاب وإسقاط حكم حماس».

2- بند تغيير نظام الحكم: جاء في الرد، يعتقد الليكود أنه من الضروري إجراء إصلاحات على طريقة الانتخابات لتعزيز استقرار الحكم. وستعمل الحكومة برئاسة الليكود على بلورة مشروع قانون متفق عليها في هذا الشأن. وسيتصدر هذا الموضوع مكانا هاما في سلم أولويات الحكومة.

3- بند تشجيع هجرة اليهود: تعهدت "الليكود" بتلبية مطالب يسرائيل بيتينو. وإقامة مجلس وزاري للعمل على تشجيع وتسهيل هجرة اليهود من دول أوروبا وأمريكا.


4- في البند المتعلق بتمرير قانون "عقد الزواج" لحل مشكلة الزواج المختلط: تعهد حزب الليكود بالتعاون مع شركائه في الائتلاف، بإيجاد حل متفق عليه لمشكلة الأحوال الشخصية لحوالي 300 ألف شخص من غير اليهود الذين هاجروا لإسرائيل خلال العقدين الماضيين.

5- قانون المواطنة مقابل الولاء والامتيازات لمن أدوا خدمة عسكرية أو مدنية: تعهد حزب الليكود بمنح امتيازات لمن أدوا الخدمة العسكرية أو المدنية. وتعهدت بضمان سنة أكاديمية مجانا للجنود المسرحين ولمن أدوا الخدمة المدنية، ومنحهم امتيازات في السكن، وتوسيع فرص الحصول على منح دراسية للقب الأكاديمي الثاني، وزيادة المنح في المؤسسات التعليمية لجنود الاحتياط.
وبشأن مطلب سن قانون "المواطنة مقابل الولاء"، الذي يستهدف فلسطينيي الداخل، قال الليكود في وثيقة الرد إن «الليكود سيكون على استعداد، بالتعاون مع شركائه الائتلافيين، دراسة تعديل قانون المواطنة، وفقا للمعايير القضائية الدولية والدستورية". مع الإشارة إلى أن " قانون المواطنة يخول المحكمة للشؤون الإدارية، بطلب من وزير الداخلية، سحب المواطنة الإسرائيلية من شخص قام بفعل يعتبر خرقا للولاء للدولة".

يشار إلى أن قبول الليكود" بمطالب ليبرمان، واعتبارها تتماشى مع برنامج الحزب، هو دليل على أن الفجوة بين الحزبين من ناحية سياسية ضئيلة، وأن سياسة الليكود قريبة من خطاب ليبرمان الفاشي. وعلى صعيد المشاورات الائتلافية الإسرائيلية فإن مطالب ليبرمان المتعلقة بسن قانون "عقد الزواج" وإجراءات التهويد من شأنها أن تثير بشكل أساسي الأحزاب المتينة والحريدية وعلى رأسها حزب شاس الشرقي.

مطالب ليبرمان

حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي لم يعلن بعد بمن سيوصي لتشكيل الحكومة خلال المشاورات المزمعة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس والتي ستبدأ مساء اليوم، قدم يوم الجمعة الماضي وثيقة تتضمن مبادئ أساسية لقبوله الانضمام للاتئلاف الحكومي لحزبي الليكود وكاديما. وتشمل الوثيقة خمسة مطالب:
1- العمل على «إخضاع الإرهاب» بما في ذلك إسقاط حكومة حماس في غزة. والتعهد بعدم إجراء مفاوضات مع تنظيمات إرهابية.
2- الموافقة على تقديم الحزب اقتراح قانون «يربط بين المواطنة والولاء للدولة ولقيمها الأساسية (موجه ضد فلسطينيي الداخل)». ومنح امتيازات لمن أدوا الخدمة العسكرية والخدمة الوطنية في مؤسسات التعليم العالي وفي تخصيص الأراضي والوظائف في الخدمات العامة.
3- أن تقدم الحكومة مشروع قانون لتغيير نظام الحكم خلال ثلاثة شهور ومنح الائتلاف حرية التصويت عليه.
4- في مسألة الدين والدولة، يطالب الحزب بسن قانون "عقد الزواج" لحل مشكلة الحالة الشخصية لحوالي 300 ألف مهاجر لا يمكنهم عقد القران حسب الشريعة اليهودية. كما يطالب بتسهيل إجراءات التهويد ونقل الصلاحية في هذا الشأن إلى الرابي في كل مدينة.
5- إقامة مجلس وزاري يعد الخطط لاستيعاب المهاجرين من أوروبا وأمريكا على ضوء «تنامي العداء للسامية في تلك المناطق».


نتنياهو: سنشكل حكومة قاعدتها أحزاب اليمين

في غضون ذلك صرح رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو في جلسة لكتلة الليكود بأنه سيشكل حكومة بأسرع وقت- تعتمد قاعدتها على أحزاب اليمين، والتوجه إلى أحزاب أخرى وعلى رأسها حزب "كاديما". وقال نتنياهو: نحن أمام تحديات كبرى. من الغرب يقترب التسونامي الاقتصادي، وفي الشمال تتكدس الصواريخ، وفي الجنوب يطلقون الصواريخ، وفي الشرق تتقدم إيران في مشروعها لتصنيع قنبلة نووية. وأشار عضو الكنيست غدعون ساعر إلى أن 45 عضو كنيست أيدوا قبل الانتخابات أن يقوم نتنياهو بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى أعضاء حزب شاس، وحزب "البيت اليهودي" إلى جانب أعضاء الليكود.