تحقيق أهداف عملية الوعد الصادق/ يوسف الشرقاوي*

تحقيق أهداف عملية الوعد الصادق/ يوسف الشرقاوي*
فشلت إسرائيل في حرب تموز 2006 في انتخاب أهداف نوعية تمهيدا للإغارة عليها، كذلك فشلت في تحقيق اي انجازاستخباري يحتذى به ، حيث عملت اذرع اسرائيل الاستخبارية جاهدة لتسجيل عمل نوعي خاصة عندما حاولت اختطاف الشيخ محمد يزبك عضو شورى حزب الله، وفشلت كذلك عندما اختطفت المواطن حسن نصرالله من مستشفى في منطقة بعلبك لتطابق اسمه مع اسم الأمين العام لحزب الله.
بينما سجلت المقاومة نصرا استخباريا على اسرائيل عندما قامت بضرب مجموعة رادارات في جبل ميرون في الجليل الأعلى، ومجموعة مطارات عسكرية، ونقاط رصد وتصنت وبطاريات إستمكان، كذلك تمكنت المقاومة من الاحتفاظ بسرية اسلحتها الحديثة التي وصلت اليها ، وخاصة صواريخ السطح المضادة للبوارج البحرية وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، ومجموعة صواريخ م/د كورنيت وقواذف رب ج 29، الأمر الذي يعتبر نجاحا للمقاومة صبّت في ميزان مصداقيتها بدءا بإعطاب البارجتين الحربيتين مقابلة الشواطئ اللبنانية مرورا باسقاط مروحيتين عسكريتين وصولا الى كمائن دبابات الميركافا 4 في وادي الحجير ووادي السلوقي والطيبة، مما شكل ذلك بداية لإسقاط نظرية الجيش الذي (لا يقهر) من القاموس العسكري.
تدمير الدبابات بهذه الكفاءة العالية من قبل المقاومة جعلت القيادة العسكرية الإسرائيلية ترتبك في اتخاذ قرار الهجوم البري الواسع، وهذا التردد انعكس على القيادة السياسية الاسرائيلية التي ارتبكت هي نتيجة التردد في اصدار الاوامر للمستوى العسكري.
قيادة الجيش الاسرائيلي في الشمال وقفت عاجزة امام تدمير حوالي 70 دبابة وناقلة جنود وخاصة عندما تمكن رجال المقاومة من تدمير الجيل الرابع لدبابة الميركافا فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية بصواريخ كورنيت وقذائف ال ر ب ج 29 وسدود الالغام الارضية، وهذا العدد من الدبابات وناقلات الجنود المدمرة رفع خسائر الجيش الاسرائيلي الى حوالي 120 جندي قتيل وحوالي 500 جريح مقابل حوالي نحو 60 مقاتلا شهيدا في صفوف اللمقاوم و نحو 250 جريحا.

هذا النجاح للمقاومة في ادارة العمليات العسكري منع اسرائيل من النجاح في الحرب، واظهر العجز السياسي والعسكري للقيادة الاسرائيلية واثبت هذا النجاح ان النصر ممكنا على اسرائيل عندما تتوفر النية والقوة والقدرة ووبوجود قيادة سياسية تتمتع بالمصداقية والصلابة والرؤية الصائبة، لاتبالغ ولا تستهين بقوة العدو بل يكون تقييمها موضوعيا لتتمكن من تقدير الموقف وإتخاذ القرار بمنطق صائب
، من هنا كان نجاح المقاومة في ميزان التاريخ ليثبت هذا النجاح ان اسرائيل قابلة للهزيمة وان الامة قادرةعلى النصر

إستنتاج:

نجاح المقاومة في افشال اهداف الحرب على لبنان والمتمثلة في ارجاع الاسيرين وتدمير المقاومة، وتمكن المقاومة من مواصلة القصف طوال 33 يوما، وتمكن المقاومة من منع اسرائيل من ترميم قوتها الرادعة خلال الحرب، ومنعها من القدرة على شن هجوم بري واسع على لبنان، اثبت أن الجيش الاسرائيلي عماد قوة اسرائيل قابل للهزيمة، وان أمن اسرائيل في مهب الريح، الا أن اسرائيل بالمقابل لن ترضى باهانة المؤسسة العسكرية الاسرائلية لذلك ونتيجة لتقرير لجنة فينوغراد اضطر المسؤولون عن تلك الإهانة، وزير الأمن، ورئيس هيئة الاركان، وقائد البحرية وقائد المنطقة الشمالية ونائبة، وقادة الاذرع الامنية والعسكرية، على الاستقالة، وعمل المستوى السياسي والمستوى العسكري في اسرائيل على استخلاص العب رمن الهزيمة، بدءا من المباشرة في بناء منظومة لاعتراض صواريخ المقاومة، وكذلك ادخال نظام حماية الدبابات من قذائف ال م/د وخاصة للميركافاة 4 اضافة إلى نظام الستر الواقية لتلك الدبابات، وتصفيح ناقلات الجنود من الالغام الأرضية، وحماية الجبهه الداخلية ، وترميم قوة الردع للجيش الاسرائيلي، وترميم الاذرع الاستخبارية.

كذلك عملت المقاومة على استخلاص العبر من الحرب وسد الثغرات مهما كانت صغيرة، لانها تعتبر نفسها في سباق وجودي و تقني وعملياتي واداري مع إسرائيل، فهي تعمل على إعادة بناء منظومة الصواريخ وتطويرها، وتحديث نظام عمل اسلحة ال م/د، وادخال اسلحة اكثر تطورا ونجاعة، وكذلك اعاد ة بناء منظومة اسلحة ال م/ط ، واعادة تقييم للنظام الدفاعي السابق والتحصينات وطرق الامداد، والعمل على التأثير الاكثر على الجبهة الداخلية الإسرائيلية واعتبارها نقطة مهمة في توازن الرعب معه على صعيد السكان والبنى التحتية.
كما تعمل على إعادة تقييم العمل الامنى والاستخباري، والحرب الالكترونية، سبق تقني على هذا الصعيد، والعمل بشكل جدي وفعال لعدم تمكين إسرائيل حسم المعارك القادمة بواسطة سلاحة الجوي، وعدم تمكينة من ترميم قوة الردع لديه، وعدم تمكينة من عمل نوعي عسكري او استخباري يعتد به.
وتعكف المقاومة على الاستفادة من الثغرات التي وقع بها الحاج عماد مغنية، لانه المقاومة تعرضت لضربة مدوية باغتياله هذا القائد الفذ، كما تركز على التدريب والتسليح النوعي والتفوق الفردي على صعيد التدريب والتسليح ، والتركيز على بناء منظومة عسكرية تنظيمية تتمتع بمرونة الحركة، والتركيز على العمل الامني الوقائي، والاعتماد على عنصر المفاجأة، وتفادي الوقوع في شرك المعارك والصراعات الداخلية ، لان احتياط العدو الداخلي سيعمل جاهدا لحرف بوصلة وبندقية المقاومة الى الداخل ، لكن قيادة مجربة وصادقة ومخلصة ستتمكن من تجاوز ذلك وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
المكان طريق عسكري محصن مقابل بلدة عيتا الشعب( عملية عسكرية أسفرت عن اسر جنديين اسرائيليين وقتل ستة آخرين )

الزمان 12 تموز 2006.

نوع العملية أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى من المقاومة اللبنانية

الهدف المعلن اسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى المقاومة

الهدف الغير معلن كسر نظرية الآمن الاسرائيلي

وجر العدو الاسرائيلي الى حرب لم تكتمل مقومات نجاحها لديه

لسلبه عنصر المفاجأة، والتفوق الميداني في العدد والعدة.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

الأسيرين بحوزتنا : لن يعودا الا بتفاوض غير مباشر ومبادلتهما بأسرى المقاومة.

ولو جاء الكون كله لن يستطيع أي كان ارجاعهما للطرف الاسرائيلي.

ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي سنعيد الأسيريين بالقوة وسنسحق حزب الله

كوندوليزا رايس وزيرة الخارجيةالأميركية العملية العسكرية الإسرائيلية

ستعيد تشكيل خريطة المنطقة لبناء شرق اوسط جديد

حلفاء اميركا من العرب العملية مغامرة، حلفاء اميركا في لبنان يعلنون برائتهم من العملية ويحملون حزب الله المسؤولية

بعد 33 يوماً من المعارك حزب الله يمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها، وبعد ذلك خطاب النصر للسيد حسن نصر الله، يقول فيه امام أكثر من مليون لبناني وعربي احتشدوا لسماعه في أول ظهور علني له بعد انتهاء الحرب، كما وعدتكم بالنصر وكما قلت لكم لوجاء الكون كلة لن يستطيع إرجاع الجنديين الأسيرين، وجاء الكون كله ولم يستطع إرجاعهما

والمقاومة خرجت من الحرب أقوى مما كانت، وستعيد بناء ما هدمه العدو في لبنان أحسن مما كان وولّى زمن الهزائم وبدأ عصر الانتصارات.

اسرائيل لم تستطع تحرير الأسيريين ولم تستطيع تدمير حزب الله، وحزب الله يجبر اسرائيل وبمفاوضات غير مباشرة بواسطة وسيط الماني، على إطلاق سراح عميد الأسرى العرب القائد المناضل سمير قنطار وأسرى حرب تموز، ومئات جثث شهداء لبنانيين وفلسطينيين وعرب، اطلق عليها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله عملية (الرضوان)نسبة الى قائد النصرين عام 2000 وعام 2006 نسبة الى الحاج رضوان عماد مغنية، بعد ان اجبره سابقا إطلاق سراح المناضل سمير النسر، وتقرير سري اسرائيلي يعترف ضمنا بفشل اهداف حرب تموز على لبنان وعلى المقاومة، ويتخوف من انتقام المقاومة لإغتيال قائدها العسكري الحاج عماد مغنية،

لجنة فينوغراد

نجح حزب الله في اجبار اسرائيل على الدخول في حرب ونجح في ادارتها بشكل امنت له النجاح، وأظهرت الحرب فشل لدى الجانب الاسرائيلي في تحقيق اهدف الحرب وكذلك اظهرت فشل اسرائيل في ادارة الحرب .

فشل، اخفاق، عجز على مستوى اتخاذ القرار على المستويين السياسي والعسكري فشل في جسر الهوة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري، فشل في القيادة. وفشل في الإدارة، على مستوى وزير الدفاع . رئيس هيئة الأركان، القيادة العسكرية في الشمال، قادة الأذرع في الجيش، عجز في قوات النخبة

عجز في القوات البرية، فشل اهداف حرب تموز في تحقيق اهدف الحرب واجبار المقاومة على التقهقر شمال نهرالليطاني وتدمير البنية التحتية للمقاومة.

فشل على مستوى سير المعارك، وتنفيذ الخطط وعجزفي التخطيط، وتردد في اصدارالأوامر.

وكذلك على مستوى التخطيط التكتيكي والاستراتيجي

فشل في حماية الجبهه الداخلية ، وعدم تعرضها للخطر.

فشل فيتحقيقاهداف الحرب. تدمير المقاومة، وإرجاع الجنديين الأسيرين .

ملخص لجنة فينو غراد .

بضع الاف من منطقة شبه عسكرية تمكنوا من اجبار اقوى جيش في الشرق الاوسط. على عدم تحقيق اهدافه لمدة 33 يوم من المعارك الشرسة

فشل استخباري ذريع لاجهزة الأمن الاسرائيلية، عملية استباقية تم تتخطيطها وتنفيذها بنجاح في تقدير الموقف لدى المقاومة .

فشل في تقدير الموقف لدى الجانب الإسرائيلي، ارتباك في الجانب الاسرائيلي تماسك في جانب المقاومة .

اسرائيل نجحت في تدمير البنية التحتية في لبنان. وقتل المدنيين واثبت الجيش الاسرائيلي أنه جيش قتل وتدمير وليس جيش قتال ومواجهه .

ونظراً لسرعة الرد الاسرائيلي اتضح أن بنك الأهداف لدي الجانب الاسرائيلي كان معد مسبقا، مما يدل أن اسرائيل كانت بصدد وضع اللمسات الأخيرة لخطة الحرب تمهيدا للمصادقة عليها من قبل رئيس الوزراء ايهود اولمرت.
منظومة راجمات صواريخ موزعة جبهويا وبالعمق من القطاع الغربي مرورا بالقطاع الأوسط، وصولا الى القطاع الشرقي، موزعة على تحصينات بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وتم تزويد تلك التحصينات بنظام رصد ومراقبة واتصالات سلكية ولاسلكية، وبمواقع للذخيرة والمعدات العسكرية، اساسية وتبادلية، تخضع لسرية تامة، ولنظام تموية جيد جدا لتتمكن من تأمين قوس رمي واسع يصل الى عمق فلسطين الى مابعد تل ابيب، وتلك الراجمات تخضع لقيادة مركزية تنتخب الاهداف من بنك اهداف منجز بدقة قبل الحرب، وكذلك يمكّن القيادة من التعامل مع اية اهداف طارئة، عندما فاجأت صواريخ المقاومة في مسكاف عام عندما تمكنت بطاريات الرصد والإستمكان من رصد تجمع آليات وجنود للعدو هناك، بالقرب من المستعمرة ورشقها بعدة قذائف وصواريخ اوقعت مابين 20 قتيل وجريح، كما كان لطائرات مرصاد التابعة للمقاومة من غير طيّار فعالية تامة في مسح اهداف حيوية دمر بعضها اثناء الحرب.

تمكن حزب الله خلال 33 يوما نظرا لنجاعة تمويه مرابض الصواريخ والمدفعية من اطلاق حوال5000صاروخ وقذيفة اثبت نظام ادارة النار لدى المقاومة، أن الجيش الإسرائيلي وقف عاجزا امام حماية نفسة وامام حماية الجبهة الداخلية، وخيّرت صواريخ وقذائف المقاومة سكان شمال اسرائيل اما البقاء في الملاجيء او الفرار الى الوسط والجنوب.
وكان لتمكن المقاومة من اعطاب بارجتين حربيتين من طراز ساعر 5 وساعر 4، 5 بصواريخ السطح الصينية الإيرانية المشتركة اثرا سلبيا على معنويات الجيش الاسرائلي انعكس على جبهته الداخلية، وكذلك كان الأثر نفسة عندما تمكنت المقاومة من اسقاط مروحيتين بصواريخ فردية تحمل على الكتف من طراز ستينغر وتمكنت من الاحتفاظ بأشلاء عدد من الجنود القتلى الذين كانوا على متنهما.

سير المعارك :

اسرائيل تمكنت من تدمير البنية التحتية في لبنان ، طرق وجسور، وخطوط، ومولدات كهرباء ومياه، ومنشأت حيوية، وبيوت سكنية، ومدارس، واثبت الجيش الاسرائيلي أنه جيش تدمير وقتل وليس جيش قتال ومواجهه، أمام رجال الله في الميدان، وطواقم الصواريخ التابعة للمقاومة، وامام صلابة القيادة السياسية للمقاومة ممثلة بسيد المقاومة السيد حسن نصر الذي كان صادقا عندما هدد الكيان الصهيوني بأن صوارخ المقاومة قادرة على الوصول الى ما بعد بعد حيفا، وكذلك قادرة على الوصول الى تل ابيب عندما وصلت تلك الصواريخ الى العفولة والخضيرة، ومنعت صلابة المقاومة وتماسكها على الارض وصلابة القيادة السياسية الإسرائيلية من استثمار الفوز بتفوقه الجوي وحسم المعركة بواسطة سلاح الجو كما كان يعتقد ذلك الجنرال دان حالوتس رئيس هيئه الاركان وتمكن من اقناع ايهود أولمرت بذلك.
وهنا تحضرني اللازمة التي لازمت الانظمة العربية ووزراء الدفاع العرب، ورؤساء الاركان، اذ اسر لي ضابط اردني كبير كنت واياه في دورة عسكرية في الباكستان ان تقدير الموقف الصادر عن هيئه الاركان الاردني كان يتضمن دائما عبارة العدو المتفوق جوا دائما، وذلك لتبرير عدم المواجهه ولتبرير الهزيمة مسبقا.
وكذلك كان لنجاح المقاومة من الاستمرار في القصف والتعامل مع الاهداف العسكرية والحيوية الاسرائيلية طيلة 33 يوماوحتى صدور قرار وقف العمليات العسكرية من قبل مجلس الأمن الأثر على مصداقية المقاومة بانها قادرة على الصمود والمواجهة الى ابعد حدود وذلك بفعل العوامل المذكورة سابقا من صلابة القيادة ودقة ادارة النار، ونظام التمويه الجيد، ونظام الاتصالات الناجح وللانضباط الصارم لقادة وافراد المقاومة، اذ تمكنت المقاومة بفعل الاستثمار الجيد لتك العوامل مجتمعة من الدخول والخروج من قصف اهداف العدو، والتصدي لجحافله باقل مما توقع العدو، وتمكنت من إضاعة الفرصة على طيران ومدفعية العدو ومواقع استمكانة، من رصد وكشف مرابض ومواقع مدفعية المقاومة، ومواقع القيادة، مما مكّن المقاومة من منع العدو من احراز اي اختراق بري يذكر من الحنية في القطاع الغربي وحتى الطيبة وسهل الخيام في القاطع الشرقي، منعت المقاومة العدو من الإختراق جبهويا وبالعمق، وما معارك تلة رامية، ومارون الراس وبنت جبيل، وعيناتا، والطيبة، ووادي الحجير، ووادي السلوقي، وسهل الخيام الا خير دليل على ذلك النجاح، وكذلك نجحت المقاومة في كسر قوة الردع الاسرائيلية المكونة من قوات النخبة وخاصة قوات اللواء جولاني وناحال ووحدات آغوز، التي تبجح العدو بها مطولا وكانت ذراعة الطويلة للتطاول على الجيوش العربية والمقاومة سابقا، ولن يمحو الزمن مهما طال من ذاكرة قيادة سرية هيئة الاركان التابعة لقيادة الاركان في الجيش الاسرائيلي فشل انزالات بعلبك، والشبريحا، ومحاولة النزول الى مثلث الزهراني، حيث اثبتت قيادة المقاومة انها قادرة على تقدير الموقف بشكل سريع وايجاد الحلول الناجعة بكفاءه عالية

التعليقات