استطلاع: أغلبية الإسرائيليين ينتقدون سياسة حكومتهم الخارجية والداخلية

غالبية الإسرائيليين غير راضين عن السياسة الخارجية لإسرائيل، بينما تتصاعد أهمية تطوير العلاقات مع "الدول العربية المعتدلة" بنظر الجمهور الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه فإن نسبة عالية منهم تعتقد أن سياسة الحكومة تبعد حل الدولتين

استطلاع: أغلبية الإسرائيليين ينتقدون سياسة حكومتهم الخارجية والداخلية

* 17% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن مكانة إسرائيل جيدة في العالم

* غالبية تعتقد أن قوانين الكنيست تمس بمكانة إسرائيل في العالم

* غالبية تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع "الدول العربية المعتدلة"

* غالبية تعتقد أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تبعد حل الدولتين

* غالبية تعتقد أن السياسة الخارجية لإسرائيل ليست جيدة

* الإسرائيليون يعتقدون أن بوتين مؤثر أكثر من ترامب في الشرق الأوسط

* أهمية مصر بالنسبة لإسرائيل تتراجع تباعا مقابل تصاعد أهمية روسيا

* غالبية تعتقد أن الانتقادات في العالم لإسرائيل تنبع أساسا من العداء لها


بيّن استطلاع سنوي إسرائيلي للرأي بشأن السياسة الخارجية لإسرائيل، نشر اليوم الأربعاء، أن 17% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن مكانة إسرائيل جيدة في العالم، وغالبيتهم غير راضين عن السياسة الخارجية لإسرائيل، بينما تتصاعد أهمية تطوير العلاقات مع "الدول العربية المعتدلة" بنظر الجمهور الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه فإن نسبة عالية منهم تعتقد أن سياسة الحكومة تبعد حل الدولتين.

أجرى الاستطلاع معهد "ميتافيم" للسنة الخامسة على التوالي، ونفذ بواسطة "معهد سميث" بالتعاون مع "صندوق فريدريخ إيبرت"، في أواسط أيلول/سبتمبر، وشمل عينة مؤلفة من 600 شخص، بنسبة خطأ وصلت إلى 4%.

وعن مكانة إسرائيل في العالم، بيّن الاستطلاع أن 17% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن مكانة إسرائيل جيدة، مقابل 36% يعتقدون أنها جيدة بدرجة كافية، و 28% يعتقدون أنه ليس جيدا بدرجة كافية، و19% يعتقدون أنه ليس جيدا.

وعن أداء الحكومة الإسرائيلية في السياسة الخارجية، قال 20% فقط إنه جيد، مقابل 26% يعتقدون أنه جيد بدرجة كافية، و23% يعتقدون أنه ليس جيدا بدرجة كافية، و31% يعتقدون أنه ليس جيدا.

أما بالنسبة لأداء وزارة الخارجية لمهماتها، فقد قال 13% فقط إنه جيد، مقابل 27% قالوا إنه جيد بدرجة كافية، و30% ليس جيدا بدرجة كافية، و30% قالوا إنه ليس جيدا.

وفي هذا السياق، أظهر الاستطلاع أن الجمهور يعتقد أنه يجب تعزيز مكانة وزارة الخارجية، ووضع أهداف وأسس واضحة للسياسة الخارجية، وتعيين وزير خارجية بوظيفة كاملة.

وأظهر الاستطلاع أن بنيامين نتنياهو ليس وزير الخارجية المفضل، حيث تبين أن 13% من الإسرائيليين و14% من اليهود يعتقدون أن يائير لبيد هو الأفضل، في حين يعتقد 7% أن تسيبي ليفني هي الأفضل، مقابل 6% فقط يعتقدون أن نتنياهو هو الأفضل. وحصل أفيغدور ليبرمان على نسبة مماثلة، بينما احتل نفتالي بينيت آخر القائمة بنسبة 5%.

كما تبين، بحسب الاستطلاع، أن الجمهور يعتقد أن السياسة الخارجية يجب أن تتركز في تطوير العلاقات مع "الدول العربية المعتدلة" والدفع ما يسمى "عملية السلام الإسرائيلي – الفلسطيني"، حيث يعتقد 48% من الإسرائيليين أنه يمكن تحقيق تقدم ملموس مع الدول العربية دون أي تقدم في "عملية السلام" مع الفلسطينيين.

ويعتقد 38% أنه يمكن تحقيق تقدم مع الدول العربية فقط بعد تحقيق تقدم في "عملية السلام" مع الفلسطينيين. كما بين الاستطلاع أن 58% من الإسرائيلين يعتقدون أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تبعد حل الدولتين، مقابل 10% فقط يعتقدون العكس.

ويعتقد الجمهور الإسرائيلي، بحسب الاستطلاع، أن إسرائيل تستطيع استخلاص الكثير من الفوائد من التعاون مع دول الشرق الأوسط في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياحية. أما المجال السياسي فقد تم تدريجه في المكان الثالث، وتذيل المجالان البيئي والمدني القائمة.

وتبين أن الإسرائيليين يولون أهمية كبيرة لعلاقات إسرائيل مع العالم العربي، ويعتقدون أن ذلك ممكن، حيث أن 70% يعتقدون أن التعاون مع دول الشرق الأوسط ممكن، وهي أعلى نسبة في السنوات الأخيرة.

وبحسب الاستطلاع، فإن حرب إسرائيل ضد حركة المقاطعة (BDS) احتلت المكان الثالث، في حين احتلت العلاقات مع الولايات المتحدة المكان الخامس، وذلك بعد أن تم تدريجها العام الماضي في المكان الأول.

وعن التهديد النووي على إسرائيل، في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران، قال 10% إنه تراجع، وقال 28% إنه تصاعد، بينما قال 52% إنه لم يحصل أي تغيير.

وعن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، قال 6.88 من 10 إنها جيدة بدرجة كافية، وهي أعلى نسبة منذ العام 2014، وتشكل ارتفاعا بنسبة 24% عن العام الماضي، حيث يعتقد 41% من المستطلعين أن العلاقات جيدة، مقابل 16% فقط في العام الماضي. وهو ما يفسر، على ما يبدو، بدخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

وإضافة إلى الولايات المتحدة، يعتقد الإسرائيليون أن روسيا دولة مهمة جدا اليوم لإسرائيل، وبنسب تتصاعد منذ العام 2014، يليها ألمانيا وبريطانيا والصين وفرنسا ومصر، على التوالي.

يشار في هذا السياق إلى أن أهمية مصر بالنسبة لإسرائيل تتراجع تباعا منذ العام 2014.

ويعتقد 52% من المستطلعين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤثر على الأحداث في الشرق الأوسط أكثر من الرئيس الأميركي ترامب، بينما يعتقد 21% أن تأثيرهما متساو.

وبحسب الاستطلاع أيضا، فإن 59% من الإسرائيليين يعتقدون أن الانتقادات في العالم لإسرائيل تنبع أساسا من العداء للدولة، مقابل 34% يعتقدون أن ذلك بسبب الخلاف على سياستها الخارجية.

كما أظهر الاستطلاع أن 55% من الإسرائيليين يعتقدون أن القوانين التي يجري الدفع بها في الكنيست، والتي ينظر إليها على أنها تضعف الديمقراطية، تمس بمكانة إسرائيل في العالم بدرجة كبيرة، وبدرجة كبيرة جدا.

وقال 26% من المستطلعين إن إسرائيل دولة تتبع إلى الشرق الأوسط، مقابل 28% أتبعوا إسرائيل لأوروبا، بينما قال 25% إنها تابعة للشرق الأوسط ولأوروبا بنفس الدرجة، مقابل 12% قالوا إنها ليست تابعة للشرق الأوسط ولا لأوروبا.

إلى ذلك، عقب رئيس معهد "ميتافيم"، د. نمرود غورن، على نتائج الاستطلاع بالقول إن علاقات إسرائيل الخارجية يجب أن تحتل مكانا أبرز في الرأي العام، كما إن الاعتبارات السياسية، وليس فقط الاعتبارات الأمنية، يجب أن يكون لها وزن أكبر في عملية اتخاذ القرارات.

وأضاف غورن أن المعطيات في السنوات الأخيرة تشير إلى أن الجمهور يظهر بشكل متتابع عدم رضاه من مكانة إسرائيل في العالم، ومن أداء الحكومة في السياسة الخارجية، ومن قدرة وزارة الخارجية على القيام بمهامها، كما تظهر المعطيات أهمية العلاقات مع العالم العربي بنظر الجمهور.

 

التعليقات