02/09/2019 - 19:28

احذروا! القنّب أخطر أنواع المخدرات- الجزء الأول

هي مادة تؤدي إلى هلوسة وهذا متعلق بالجيل وكثافة الاستعمال والكمية، وهي لا تسبب نشاطا أو فرحا و"كيف" بل تؤدي إلى هلوسات.

احذروا! القنّب أخطر أنواع المخدرات- الجزء الأول

نلحظ في الآونة الأخيرة استعمال "الحشيش والمخدرات"، في أوساط شريحة الشباب خاصة، من كلا الجنسين، وأصبح الحديث عن الموضوع عاديا جدا ومألوفا، بينما كان في الماضي أقل تداولا ورواجًا، وبتنا نرى العديد من المقاهي والحانات الليلية التي يكثر فيها التداول إما بالبيع أو بتجمع الشباب لهذا الهدف.

الشيء المقلق فعلا، هو الادّعاء بأنه يساعد على التركيز، وعلى الانخراط في الجو الاجتماعي العام بشكل صحيح، وهذا غير صحيح، إذ إنه يؤدي إلى الإدمان تدريجيا لينتقل مستعمله من النوع "الخفيف"، كما يدعون، إلى أنواع أصعب لينتهي بهم الحال إلى فقدان السيطرة والإدمان الصعب الذي ينتهي في نهاية المطاف إلى أزمات نفسية، والخروج منه يحتاج إلى علاج نفسي صعب، ومن ناحية أخرى، إن عدم ردع القانون بشكل قاطع لمتعاطي هذه المخدرات، بالإضافة إلى التساهُل مع من تُضبَط بحوزتهم كمية قليلة،(بادّعاء أنها للاستخدام الشخصي فقط)، وكون العقاب لهذه المخالفات، تُعادل عقابات مخالفات السير في بعض الأحيان؛ كلها أسباب تزيد من احتمال أن يقوم الشخص بتجربة الأمر.

للحديث أكثر عن هذا الموضوع، التقينا بالدكتور وليد حداد، الذي يعمل محاضرا في علم الإجرام، وأجرينا معه لقاءً مصورا خاصًا بموقع "والدية" برعاية موقع "عرب 48"، ونُشير هنا إلى أننا ارتأينا أن ننشر المقابلة في جزأين، لإعطاء كل التّفاصيل المتعلقة بالموضوع حقّها، نظرًا لأهميّة الموضوع.

الجزء الأول:

وقال الدكتور حداد إنه يمكن تقسيم المخدرات إلى 4 أقسام، بناءً على تأثير كل نوعٍ منها على الدماغ، ليأتي الترتيب كالآتي:

القسم الأول: سموم منشطة، تؤثر على مركز الدماغ المركزي من أجل تنشيطه مثل الكوكائين والسبيد وغيرها.

القسم الثاني: سموم مهدئة، تؤدي إلى التهدئة، إلا أنها تتسبب بالإحباط كذلك، مثل الكحول، والأدوية التي تخصّ مرضى الأعصاب.

القسم الثالث: السموم المسكنة للأوجاع، والتي تؤدي إلى الإدمان، مثل الأكامول والهيروين، وتؤثر على الدماغ من خلال إسكات القسم المسؤول عن الوجع.

القسم الرابع: سموم تؤدي إلى الهَلوَسة مثل "الحشيش الإكستازي والتريبيم والماريخوانا وغيرها"، فهذه استهلاكها بشكل مكثف يؤدي إلى هلوسات خطيرة، وقد تؤدي بالأخير إلى الانتحار.

الهلوسات:

هي تهيؤات لا منطقية ولا واقعيه من أنواع الأمراض النفسية، وتحتاج إلى علاج. يجب فصل إذا كانت هلوسات نتيجة مخدرات أو مرض نفسي، ننتظر شهرا بعد الانقطاع عن التعاطي بالمخدرات، إذا لم تزل عوارض الهلوسة والحالة فيجب تدخل طبيب نفسي.

القنب ومشتقاته:

نبتة القنب ومشتقاته معروفة منذ أكثر منذ 3000 عام، وفي الهند كانت تستعمل للتطبيب والعلاجات وتُستخدَم في إعداد الطعام كذلك، ولكن هناك من استعملها لأهداف أخرى، فمنذ 100 سنة وأكثر، أصبح معروفا أنها تؤدي إلى الشعور بفقدان الوعي، المشكلة في الإنسان واستخدام المادة وليس بالمادة.

كما أنها مادة تؤدي إلى هلوسة، وتُصنَّف على أنها أخف أنواع المخدرات ولكنها ليست كذلك، ولكن هذا التصنيف يكون مقارنة مع السموم المصنعة كيماويا والتي يكون ضررها أكبر وأخطر، ولكنها مادة مخدرة وخطرة وتؤدي إلى إدمان وهذا متعلق بما يلي من العوامل:

- الجيل

- كثافة الاستعمال

- الكمية المستعملة

واكتشف العالم أنه أمام مشكلة جدية، إذ إن عالمَ المخدرات يشتمل على الإدمان، والجريمة، والعصابات، والسوق السوداء، وما إلى ذلك، لذا فإن كل دولة ارتأت طريقة لمكافحة هذه السموم بتجريم الزراعة والاستهلاك والتجارة بهذه المخدرات، ومنها من منعته من خلال سنّ قوانين مختلفة، كما أن منظمة الصحة العالمية تعتبر هذا النوع من المخدرات من أخطر الأنواع الموجودة.

أما في القانون الإسرائيلي، فإن حيازة 15 غرامًا من المادة، أو أقلّ؛ لا تُعدّ جريمة جنائية، بل مخالفة قانونية يدفع مرتكبها مبلغا لغاية ألف شيكل، ولكن هناك أمر مهم يغيب عن الكثيرين، وهو أن إعطاء السموم هذه لقاصر، تستوجب عقوبة السجن لفترة قد تصل إلى 25 عامًا.

يُشارُ إلى أن هناك آراءً وأفكارا مغلوطة بهذه الشأن، تُفيد بأن "الحشيش" لا يؤدي إلى الإدمان، وهذا غير صحيح أبدا، إذ إنه يؤدي إلى الإدمان، ولا يُساعد على التركيز، ولا يُحسّن تعامُل الفرد مع مجتمعه المحيط، إلا أن مُروجي السموم، والمُستفيدون منها بالضرورة، يحاولون ترسيخ هذه الأفكار في أذهان الشباب بُغية زيادة أرباحهم، ويُذكر أن هذه المادة تُدخن باللف بالسجائر، أو بالنرجيلة.

أجرت المقابلة: سوسن غطاس

تصوير ومونتاج: جواد عمري

التعليقات