هبوط حاد بأسواق البورصة العالمية والعربية بتأثير الحرب التجارية

شهدت معظم أسواق البورصة هبوطًا حادًّا مع إغلاق جلسات اليوم، الإثنين، مع اشتداد موجة البيع العالمية التي أثارتها التوترات التجارية، مما دفع اليوان الصيني لأدنى مستوياته في أكثر من عشر سنوات وأدى لهبوط أسهم قطاعات التعدين والسلع الفاخرة والتكنولوجيا التي تتأثر

هبوط حاد بأسواق البورصة العالمية والعربية بتأثير الحرب التجارية

(أ ب)

شهدت معظم أسواق البورصة هبوطًا حادًّا مع إغلاق جلسات اليوم، الإثنين، مع اشتداد موجة البيع العالمية التي أثارتها التوترات التجارية، مما دفع اليوان الصيني لأدنى مستوياته في أكثر من عشر سنوات وأدى لهبوط أسهم قطاعات التعدين والسلع الفاخرة والتكنولوجيا التي تتأثر بالتجارة.

فقد هبط المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 2.3 بالمئة، ومع أخذ خسائر يوم الجمعة في الحسبان، يكون المؤشر قد تكبّد أكبر خسارة على مدى يومين في أكثر من ثلاث سنوات مع إقبال المتعاملين على بيع الأسهم وشراء الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية.

كما انخفض أسهم شركات "ريو تينتو" و"بي. إتش. بي" للتعدين أكثر من 2 بالمئة، بينما هبط سهم أرسيلور ميتال لإنتاج الصلب أكثر من 4 بالمئة، بعدما سمحت بكين لليوان باختراق مستوى سبع دولارات، مما زاد من تكلفة النحاس والحديد في أكبر أسواقهما العالمية، كما تراجع مؤشر الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية 2.9 بالمئة إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر.

وهبطت أسهم شركات السلع الفاخرة مثل "لويس فيتون" وشركتي صناعة الساعات "ريتشمونت" و"سواتش"، وهي شركات تجني جزءًا كبيرًا من إيراداتها من الصين، بنسب تراوحت بين 3.9 بالمئة و6.8 بالمئة، مما دفع مؤشر السلع الشخصية والمنزلية للانخفاض 3.5 بالمئة، ليتكبد أكبر خسارة بين القطاعات الكبرى.

كذلك فقد تراجعت أسواق الأسهم الخليجية مساء اليوم، الإثنين، في حين مُنيت قطر بأكبر خسارة يومين في أكثر من عامين مع اتجاه المستثمرين إلى الأصول الأكثر أمانا، وإسالة مراكزهم قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ يوم الأحد.

ودخلت الحرب التجارية المندلعة بين الولايات المتحدة والصين، منذ أكثر من عام، مرحلة جديدة، بتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائع صينية بنسبة 10 بالمئة، بقيمة 300 مليار دولار، اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، لتردّ الصّين وتتوعّد بالرد لتزيد من المخاوف المرتبطة بالاقتصاد العالمي الذي تظهر عليه بالفعل علامات التباطؤ.

وأدّت الخطوة، التي قد تكبح الطلب على الخام، إلى تراجع أسعار النفط لتقدم سببا جديدا للقلق في أسواق الشرق الأوسط التي تعتمد على النفط.

التعليقات