28/09/2020 - 22:11

عريقات: أبو الغيط فقد مصداقيته وعليه تقديم استقالته فورا

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الاثنين، إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد فقد مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية، داعيا إلى وجوب تقديم استقالته بشكل فوري.

عريقات: أبو الغيط فقد مصداقيته وعليه تقديم استقالته فورا

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الاثنين، إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد فقد مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية، داعيا إلى وجوب تقديم استقالته بشكل فوري.

جاء ذلك على خلفية ادعاء أبو الغيط أن اتفاقية التحالف وتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل أوقفت ضم الأراضي الفلسطينية، و"هو الغطاء الفاسد الذي حاولت دولة الإمارات استخدامه لتمرير خرقها الفاضح لميثاق الجامعة العربية وقرارات قممها، ومبادرة السلام العربية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عريقات.

وشدد عريقات على أن "أبو الغيط قد أعلن بشكل فاضح وصارخ تأييده لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شكلت نقطة ارتكاز للاتفاقات التي وقعت بين الإمارات والبحرين من ناحية وإسرائيل (سلطة الاحتلال) من الناحية الأخرى، أي أنه وافق على أن تكون القدس الشرقية المحتلة والحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية".

واعتبر عريقات أن "هذا الأمر الذي يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لمن يسعى من الدول العربية للتطبيع المجاني مع إسرائيل والتحالف معها أمنيا وعسكريا، بمعنى أدق فإن أبو الغيط قد أصبح جزءا من خرق ميثاق الجامعة وقراراتها ومبادرة السلام العربية".

وأكد عريقات أن "فلسطين تتمسك بالقرار الوطني المستقل، ولن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي في هذه المنطقة، لأن فلسطين والقدس أكبر من المحاور، ولا يمكن لفلسطين إلا أن تكون جزءا من منظومة الأمن العربي".

وعلى صلة، عبّر أبو الغيط في مقابلة تلفزيونية عن عدم قبوله بالاجتماع الذي عقدته حركتا فتح وحماس في العاصمة التركية إسطنبول، وقال إنه يتمنى أن يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، خصوصًا ما يتعلق بالانتخابات.

وقال أبو الغيط إن "البعض يؤشر من خلال الاجتماع في تركيا إلى أن ما جرى هو رسالة للأطراف العربية". وتابع "كنت أتصور أنه يمكن أن يسافر وفد حماس إلى رام الله أو أن وفد فتح يسافر إلى غزة ويعقد الاجتماع هناك أو في القاهرة أو دولة عربية مستعدة لاستضافة هذا الحوار".

وأشار أبو الغيط إلى أن لقاء فتح وحماس في تركيا أمر غير مقبول وكان من الأولى الاجتماع في مصر أو في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

وفي وقت سابق، الإثنين، استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفدا من حركة فتح ضم عضوا اللجنة المركزية للحركة، جبريل الرجوب، وروحي فتّوح.

وقال بيان صدر عن الخارجية المصرية إن شُكري "أعاد التأكيد على موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكر البيان أن شكري أكد على استمرار المساعي المصرية الرامية إلى تقديم "كافة أشكال الدعم للقيادة والشعب الفلسطيني الشقيق خلال تلك الظروف الدقيقة".

وأوضح أن المسؤولَين الفلسطينيَين أحاطا شكري بـ"آخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني، والمساعي الجارية لاستعادة اللُحمة وإعادة توحيد الصف الفلسطيني".

وفي هذا الصدد، أكد الرجوب وفتوح على "محورية الدور المصري في رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المُصالحة المرجوة"، بحسب البيان.

وكان الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" حسين حمايل، قد أكد، الأحد، أن الرجوب وفتّوح، وصلا القاهرة، لإطلاع المسؤولين المصريين، على نتائج المباحثات التي أجرتها حركته، مع حركة حماس، في مدينة إسطنبول التركية.

والخميس الماضي، اختتمت اجتماعات بين حركتي حماس وفتح، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في إسطنبول.

وقالت الحركتان في بيان مشترك، إنهما اتفقتا على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

وترأس وفد حركة فتح، أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد حماس، نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.

التعليقات