28/04/2021 - 21:53

حماس: نرفض فكرة تأجيل الانتخابات والحلّ فرضها في القدس

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، أنها ترفض فكرة إلغاء الانتخابات، أو تأجيلها، مشدّدة على أن الحلّ هو فرضها في مدينة القدس المحتلّة، دون إذن أو تنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيليّ.

حماس: نرفض فكرة تأجيل الانتخابات والحلّ فرضها في القدس

من وقفة احتجاجية ضدّ تأجيل الانتخابات في الضفة (الأناضول)

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، أنها ترفض فكرة إلغاء الانتخابات، أو تأجيلها، مشدّدة على أن الحلّ هو فرضها في مدينة القدس المحتلّة، دون إذن أو تنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيليّ التي تحمّلها الحركة "المسؤولية عن قرار التأجيل".

وجاء بيان الحركة في ظلّ "التطورات كافة حول الانتخابات الفلسطينية العامة، والدعوات إلى لقاءات وطنية لمناقشة الانتخابات في القدس، في ظل حديث عن إلغاء أو تأجيل الانتخابات، إلا بموافقة إسرائيلية على إجرائها في القدس وفق اتفاق ’أوسلو’".

كما جاء بيان "حماس"، بعد ساعات من إصدار فصائل المقاومة الفلسطينية، بيانا مشتركا، أكّدت فيه رفضها تأجيل الانتخابات التشريعيّة؛ "بأي حال من الأحوال".

(الأناضول)

وقالت الحركة: "الانتخابات حق أصيل للشعب الفلسطيني، وقد تأخر هذا الاستحقاق طويلا، ويجب المحافظة عليه باعتباره حقا دستوريا سياسيا للأجيال، تختار فيه قيادتها وممثليها، ولا يجوز التلاعب بهذا الحق الوطني الأصيل ولا بأي شكل من الأشكال"، مُشيرة إلى أن "الانتخابات بمراحلها الثلاث مدخل مهم لإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني، وقد تم التوافق وطنيا وبالإجماع على هذا الأمر، وصولا إلى وحدة حقيقية لشعبنا العظيم".

وذكرت أن الانتخابات في القدس "خط أحمر، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل إجراء الانتخابات بدون القدس، عاصمتنا الأبدية (...) والسؤال الذي نطرحه: كيف نجري الانتخابات في القدس ونفرضها على الاحتلال، وليس حول مبدأ الانتخابات في القدس"، مضيفةً أنها "ترفض فكرة تأجيل الانتخابات، أو إلغائها، وترى أن الحل هو الاجتماع وطنيا لبحث آليات فرض الانتخابات في القدس دون إذن أو تنسيق مع الاحتلال، وهذا ينسجم مع كل القرارات الوطنية السابقة بالتحلل من أوسلو، وتجاوز هذا الاتفاق الكارثة، وليس الدعوة إلى إجراء الانتخابات وفق بروتوكلاته، وهي بروتوكولات تمسّ أصلا بحقوق شعبنا وسيادته على أرضه وعلى عاصمته الأبدية".

وقالت الحركة إن يوم الانتخابات في القدس "يجب أن يكون يوما وطنيا بكل معنى الكلمة، يواجه فيه شعبنا في القدس سلطات الاحتلال، ويشتبك معها ليفرض إرادته ويرغمها على الخضوع لشعبنا، فالحقوق تنتزع ولا تُستجدى أو توهب من الاحتلال، وهذا خيار شعبنا الدائم، وهو كذلك خيار شعبنا العظيم في القدس الذي فرض على الاحتلال مؤخرا وقائع كبيرة لا تقل أهمية وخطورة عن فرض الانتخابات، وما فرضه شعبنا في باب العامود، ومن قبله في معركة البوابات الإلكترونية، وباب الرحمة؛ يمثل رافعة وطنية وسلوكا يجب اتباعه في انتخابات القدس".

(الأناضول)

وذكرت الحركة أنها "ليست جزءا من التأجيل أو الإلغاء، ولن تمنح له الغطاء، وتقع مسؤولية قرار الإلغاء أو التأجيل على عاتق من يأخذه مستجيبا لفيتو الاحتلال الذي يهدف إلى الإبقاء على حالة الانقسام والتفرد بشعبنا".

وأشارت إلى أن "التأجيل يأتي استجابة لضغوطات أطراف أخرى لا يهمها مصلحة شعبنا، وندعو جميع القوى السياسية والفصائل الوطنية، والقوائم المرشحة إلى عدم منح الغطاء للتأجيل أو الإلغاء، والعمل على تحديد آليات لفرض الانتخابات في القدس".

وفي ما يخصّ دور سلطات الاحتلال في ما يخصّ التأجيل، قالت الحركة: "لا نعفي الاحتلال من المسؤولية عن قرار التأجيل، فهو المسؤول الأول والأخير عن حرمان شعبنا من حقوقه، كما نحمل الأطراف الدولية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية ثم تقف ضدها؛ المسؤولية عن سلوك الاحتلال المجرم بحق شعبنا وممارسته السياسية الحرة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعرب ممثلو قوائم انتخابية عن رفضهم أي توجه لتأجيل الانتخابات التشريعية. وشارك العشرات من الفلسطينيين والمرشحين للانتخابات بوقفة في رام الله، وسط الضفة الغربية، دعت لها 25 قائمة، منها مستقلة وأخرى حزبية، للتعبير عن رفضهم تأجيل الانتخابات.

التعليقات