جريمة قتل منير عنبتاوي: "ماحاش" يغلق الملف ويبرّئ الشرطيّ القاتل

أغلق قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحاش"، اليوم الأحد، ملف جريمة قتل الشاب منير عنبتاوي، الذي قُتل بعيارات نارية على يد عناصر من الشرطة أمام منزله في حيّ "وادي النسناس" بمدينة حيفا، يوم 29 آذار/ مارس 2021.

جريمة قتل منير عنبتاوي:

ضحيّة رصاص الشرطة، عنبتاوي مع شقيقته

أغلق قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحاش"، اليوم الأحد، ملف جريمة قتل الشاب منير عنبتاوي (33 عاما)، الذي قُتل بعيارات نارية على يد عناصر من الشرطة أمام منزله في حيّ "وادي النسناس" بمدينة حيفا، يوم 29 آذار/ مارس 2021، فيما برّأت "ماحاش" الشرطي القاتل، إذ قالت في بيان، إنّه "تقرّر تعليق القضية على المستوى الجنائي لعدم وجود تهمة".

وقال "ماحاش" في بيانه: "بعد إجراء تحقيق أساسي وشامل وفحص جميع الأدلة، قرّرت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة أن نتائج حادث إطلاق النار، الذي قُتل خلاله المرحوم منير عنبتاوي على يد رجل شرطة، تظهر أنه على الرغم من النتيجة المأساوية، إلا أن إطلاق النار تم تنفيذه بما يتوافق مع القانون والإجراءات".

وعقّب المحامي الموكّل من قِبل عائلة الضحية، ألبير نحاس، في حديث مع "عرب 48"، على القرار بالقول: "تلقينا اليوم رسالة مفادها أن ’ماحش’ أغلقت ملف التحقيق في ملف قتل منير عنبتاوي، بادعاء أن الشرطي كان مهددا بالقتل على يد الضحية، وعليه كانت له الصلاحية في إطلاق النار عليه بثلاث رصاصات".

وأضاف نحاس: "نحن نرفض هذا الادعاء وسنقوم بمراجعة تفاصيل الملف مع إمكانية الاستعانة بخبير في هذا الشأن، وسنستأنف على القرار للنائب العام وإذا احتاج الأمر سنقدم استئنافا إلى المحكمة العليا وكذلك دعوى مدنية باسم العائلة للحصول على تعويضات من الشرطة، سيّما وأنه كان لديها علم مسبق بحالة الضحية النفسية ومن غير المعقول الوصول إلى نتيجة القتل".

وتابع نحاس: "كان حريًّا بالشرطة الحفاظ على السلامة، وعدم إطلاق النار والوصول إلى درجة القتل، وبحسب اعتقادي؛ مع وصول القضية إلى أروقة المحاكم فإنها لن تقبل بالنتيجة التي وصلت إليها الشرطة".

وأضاف "ماحاش": "على ضوء ما سبق، تقرّر تعليق القضية على المستوى الجنائي لعدم وجود تهمة، وفي نفس الوقت نقل نتائج التحقيق في الحادث إلى إدارة وحدة انضباط الشرطة، لاستخلاص العبر فيما يتعلق بمعالجة الحوادث التي تتعلق بمواطن يعاني من اضطراب ذهني".

من المكان الذي قُتل فيه عنبتاوي ("عرب ٤٨")

وتابع البيان: "في 29.3.21 الساعة 11:36 وصل اتصال إلى مركز الاتصالات 100 التابع للشرطة بأن المرحوم منير والمضطرب عقليا يحمل سكينًا ويهدد بها. مع وصول سيارة الشرطة إلى مكان تواجد المرحوم، سأل الشرطي منير والذي كان يقف أول الشارع عن بيته لكنه لم يعرف في البداية أنه هو سبب موضوع المكالمة والشكوى. وجّه منير الشرطي إلى منزله وكان يخبئ خلف ظهره يده حاملًا سكينًا. مباشرة بعد أن بدأ الشرطي بالتوجه إلى البيت، قفز فجأة المرحوم نحوه، والسكين في يده"، بحسب زعم "ماحاش".

وادّعى البيان أنّ عنبتاوي "بدأ بمطاردة الشرطي وهو يلوّح بالسكين وحاول مرارًا وتكرارًا طعنه في الجزء العلوي من جسده، بما في ذلك رأسه. وصرخ الشرطي الذي كان يخاطر بحياته في وجه المتوفى ’توقف، توقف’، لكن المرحوم استمر في محاولة لطعن الشرطي وتمكّن من إصابته في وجهه".

وذكر البيان أن "الشرطي أطلق ثلاث رصاصات على المرحوم، أصابت اثنتان منها المتوفى وأدّت في النهاية إلى وفاته"، زاعما أنّ استخدام الرصاص الحيّ وإطلاق النار على عنبتاوي؛ جاء "بسبب خوف حقيقي على حياته".

وأضاف البيان: "بعد فحص ملابسات القضية بما في ذلك التوثيق المرئي (كاميرات تصوير) لغالبية ما جاء بالحادث، تبين أن إطلاق النار الذي قام به ضابط الشرطة كان مبررًا للظروف وتم تنفيذه وفقًا للقانون ولإجراءات لإطلاق النار حيث كان هناك خطر على حياة الشرطي".

وتابع: "على ضوء ما تقدم... على الصعيد الجنائي تقرر تعليق القضية لعدم وجود تهمة وإحالة القضية إلى السلطات المختصة في شرطة إسرائيل".

وفي وقت سابق، عبّر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، عن دعمه للشرطي قاتل عنبتاوي، وتحدث مع الشرطي الضالع في جريمة القتل. وفي أعقاب المكالمة، قال أوحانا، إنه "تم التحقيق في الحادث من قبل قسم التحقيق من أفراد الشرطي، كما ينبغي".

وأضاف أوحانا أنه "في الوقت نفسه، من المهم جدًا أن يعرف كل ضابط وضابطة في الشرطة بالفعل أنهم سيحصلون على الدعم الكامل لأي عمل يهدف إلى منع إلحاق الأذى بحياتهم وحياة المدنيين - وليس فقط الدعم، ولكن سيحظون بتقديرنا كذلك".

التعليقات