أعلنت جامعة بيرزيت في بيان نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، مساء اليوم الثلاثاء، أنه لا تعليمَ يومَ غد الأربعاء، كما أكّدت تأجيل الامتحانات النهائية.
وقالت الجامعة في بيانها إنه "في ضوء استمرار المساعي المبذولة لإنهاء الخلاف القائم مع الكتل الطلابية واستمرار إغلاقهم للحرم الجامعي، فإنه لن يكون هناك تعليم وجاهي أو إلكتروني ليوم الأربعاء (آخر يوم تدريس بحسب التقويم الأكاديمي)".
وأضافت: "تؤجَّل الامتحانات النهائية التي كان من المقرر أن تبدأ يوم السبت 22 كانون الثاني (يناير الجاري) 2022 لموعد سيعلن عنه لاحقا".
ودعت الجامعة "مكونات الجامعة كافة، للسعي لحماية حقوق آلاف الطلبة، بما في ذلك الطلبة الخريجين وطلاب التبادل، الذين من حقهم أن ينهوا هذا الفصل في أقرب وقت والبدء بالامتحانات النهائية، وأن يكون عقد الفصل الصيفي مضمونا".
وطالبت "بفتح أبواب الجامعة فورا ليستمر الحوار (مع الأطر الطلابية) بالتوازي مع انتظام الدوام".
وذكرت الجامعة أن مجلسها "يستمر... في التعاطي الإيجابي مع عدد من المساعي لإيجاد حل للأزمة الحالية بجهود عدد من الوسطاء من أساتذة الجامعة، ونقابة العاملين، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الحريصين على ديمومة الجامعة والساعين لعودة المسيرة التعليمة لمجراها بأسرع وقت ممكن".
ولفتت إلى أن "هذه الجهود تأتي استكمالا لعمل لجنة الحوار، التي كانت قد اجتمعت مع ممثلي الكتل الطلابية في أكثر من لقاء، توصَّل لاتفاق على عدد من المطالب النقابية من قِبل الطلبة، وتبقّت مطالب أخرى خلافية تستوجب مزيدا من الحوار"، وفق البيان.
وأعلنت الجامعة بيرزيت، مساء الإثنين الماضي، "إلغاء الإجراءات النظامية" التي اتُّخِذت في وقت سابق، بحقّ بعض طلبتها، وذلك في بيان نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، وذلك بعد ساعات من اقتحام قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجامعة، حيث اعتقلت وأصابت عددا من طلبتها.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الجامعة، تعليق التعليم حضوريًّا وعن بُعد حتّى الأحد، وذلك في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها بـ"فيسبوك". وذكرت الجامعة في بيانها حينها أنه "لن يكون هناك تعليم وجاهي أو إلكتروني خلال أيام الأربعاء والخميس والسبت 12، 13، و15 كانون الثاني (يناير) 2022".
وكانت الجامعة، قد أعلنت أكثر من مرة مؤخرا، تعطيل التعليم في الجامعة وعن بُعد كذلك، وذلك على خلفيّة خلاف بين الجامعة وكتل طلّابية، بشأن إحالة طلاب من "الكتلة الإسلامية" و"القطب الطلابي" إلى لجنة نظام، أواخر العام الماضي. وكانت الجامعة قد شكلت لجنة نظام للبتّ بشأن الطلاب الثلاثة "بسبب مخالفات محتملة نتج عنها إلحاق أضرار بمرافق وموظفين في الجامعة"، إلا أن الطلبة المذكورين، رفضوا الامتثال للجنة النظام، بأنهم يرون أن القرار صدر على خلفية أنشطة وطنية قاموا بها، وهو ما نفته الجامعة.
وذكرت الكتل الطلابية في بيان سابق، أن رفض الامتثال أمام لجنة النظام "ليس من باب العلوّ، بل رفضا لتحويل الموضوع الوطني إلى موضوع تقني"، مشيرة إلى أنها سترسل رسالة للَّجنة "تحمل تظلمنا أمام الادعاءات المغلوطة بحقنا". وقالت الكتل الطلابية في مؤتمر صحافيّ بوقت سابق، إن تعليق الدوام يشمل المحاضرات والامتحانات والمشاريع، وذكرت أن حرم الجامعة مفتوح لطلبتها، "حتى ترى إدارة الجامعة حجم تضامن الطلاب مع زملائهم"، على حدّ قولها.
واستمرارا للأزمة بين الأطر الطلابية والجامعة، طالبت الأطر في بيان تُلي أمام الجامعة، الإثنين الماضي، "مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة (عنان الأتيرة) والمتحدث باسم إدارة الجامعة، (غسان الخطيب) وتعيين بدلا منهم بشكل يليق بالجامعة".
التعليقات