بلدية الناصرة تعلن الإضراب الخميس تضامنا مع صاحب المنزل المهدوم

أعلن رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، عن إضراب في البلدية، يوم غد الخميس، وذلك احتجاجا على هدم منزل عائلة عاطف أبو جابر بياطرة، التي نفذت الليلة الماضية في الحي الشرقي بمدينة الناصرة.

بلدية الناصرة تعلن الإضراب الخميس تضامنا مع صاحب المنزل المهدوم

من المؤتمر الصحفي بالناصرة، اليوم (عرب 48)

أعلن رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، عن إضراب في البلدية، يوم غد الخميس، وذلك احتجاجا على هدم منزل عائلة عاطف أبو جابر بياطرة، التي نفذت الليلة الماضية في الحي الشرقي بمدينة الناصرة.

ووصف رئيس البلدية عملية الهدم بأنها مقلقة للغاية، وقد تُستهدف بيوتا مجاورة في المستقبل. وأكد على وقوف البلدية إلى جانب عائلة أبو جابر من أجل إعادة بناء البيت بالطرق القانونية، ومقابل الجهات الرسمية والمختصة.


وافتتح الناطق بلسان البلدية، سالم شرارة، المؤتمر الصحفي، واصفا عملية الهدم بأنها سابقة في مدينة الناصرة، وكذلك إيقاف عملية الهدم من قبل رئيس البلدية قبل الإجهاز على المنزل بأكمله هي أيضا سابقة لم تحدث من قبل. مشيرا إلى أن "هذا الأمر مستغرَب ومستهجَن ولبلدية الناصرة موقف سيعبر عنه رئيس البلدية في هذا المؤتمر الصحافي الطارئ. هذا الأمر لن يمر مرور الكرام وستتخذ الإجراءات التي سنعلن عنها خلال هذا المؤتمر".

واستعرض مهندس البلدية، أحمد جبارين، تفاصيل ملف بيت عائلة أبو جابر المؤلف من ثلاثة طوابق، قائلا إنه "في الماضي كانت هنالك عدة محاولات لإدخال الأرض المقام عليها البناء للهدف والغاية التي يريدها أصحاب المنزل، وكانت هناك اعتراضات من اللجنة اللوائية، ولمن لا يعرف فإن هذه الأرض هي جزء من قسيمة رقم 2 وهي استمرارية للقسيمة التي تقام عليها معظم بيوت عائلة أبو جابر في الحي الشرقي لكنها تقع على الجانب الثاني من شارع رقم 75 الالتفافي بين الناصرة ونوف هجليل، وهي ملاصقة للمجمع التجاري ’دودج سنتر’، ومن هنا تجيء معارضة إقامة بناية سكنية عليها".

وأضاف أن "البلدية تعاونت مع عائلة أبو جابر لتذليل العوائق التي اعترضت إقامة بناء سكني في الموقع، من خلال تقديم خارطة تفصيلية من أجل تغيير استعمال الأرض من منطقة صناعية إلى الهدف الذي تريده العائلة وهو مبنى سكني، لكن مسارات التنظيم والبناء في هذه الحالات مركّبة ومعقدة وليست سهلة وأساس هذه المشكلة ينبع من الموقع الجغرافي لهذه القسيمة بجانب المجمّع التجاري وكأنه خارج منطقة نفوذ الناصرة، والنية لإقامة بناية سكنية عليها هو ما أثار الإشكالية الكبيرة سواء لدى إدارة المجمع التجاري وبلدية نوف هجليل، وقد مرّ هذا الملف بمسارات معقدة للغاية مع شركة ’نتيفي يسرائيل’ التي ترفض إعطاء هذه الأرض مدخلا من الشارع الرئيسي (الالتفافي)".

وأكد جبارين أنه "في الجلسة الأخيرة التي عقدت الأسبوع الماضي بشأن مخطط القطار الخفيف، طالب إدارة الشركة التي ستنفذ المشروع وشركة ’نتيفي يسرائيل’ بإصدار وثيقة خطية رسمية دعما لخارطة عائلة أبو جابر وأن عدم إصدار هذه الوثيقة سيجعل بلدية الناصرة تعترض على مخطط القطار الخفيف، وستوقف الاتصالات مع الشركتين، فلا يعقل أن تبقى هذه الأرض دون مدخل أو مخرج".

كما شدد جبارين وباقي المتحدثين في المؤتمر الصحافي على أن "ما حدث بالأمس فاجأ الجميع، ولم يكن أحد على علم بعملية الهدم. والآن علينا اتخاذ القرار معا في كيفية الاستمرار في الإجراءات التنظيمية والقانونية ولا بد في النهاية أن تكون هناك خارطة تفصيلية مصادق عليها في لجان التنظيم، ونحن نأخذ هذه المهمة على عاتقنا وسنسعى حتى النهاية من أجل تحقيق هذا الهدف".

ومن جانبه، قال صاحب البيت المهدوم، عاطف أبو جابر، إنه سعى خلال 6 سنوات من أجل الحصول على رخصة بناء من بلدية الناصرة، وأنه بعد أن شيّد البناء المؤلف من ثلاثة طوابق، فوجئ بإلصاق أمر هدم على البناية، وعقب ذلك توجه إلى البلدية، ثم أوكل محاميا لمتابعة الموضوع، لتجيء عملية الهدم وتفاجئ الجميع".

وقال رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، إنه "تلقى اتصالا عند منتصف الليل من أحد العاملين في مكب للنفايات تابع للبلدية، كان يمر صدفة من المكان وشاهد قوات كبيرة جدا وآليات الهدم في الموقع". وأكد "نحن نقف إلى جانب العائلة وأنا على الفور باشرت اتصالاتي بقيادة الشرطة، وتوجهت إلى مقر قيادة الشرطة، في البداية قالوا إنهم لا يعرفون ما الذي يحدث، ثم قالوا إنهم سيهدمون بيت عائلة أبو جابر".

وأضاف أنه قال لهم إن عملية الهدم هذه يجب أن تتوقف فورا وإلا فإن كارثة قد تحدث في المدينة، وبالفعل لم تستكمل عملية الهدم وتم هدم جزء من البناية، معتبرا وقف عملية الهدم بأنها سابقة لم تحدث في البلاد.

وأكد سلام أنه لم يكن لديه ولا نوابه أو قسم الهندسة أو محامي عائلة أبو جابر علم مسبق بعملية الهدم. وأعرب عن قلقه من تكرار مثل هذا الحدث المروّع فلم يعد هناك أمان ولا ثقة بلجان التنظيم اللوائية.

التعليقات