استشهد الشاب، عمر قطين (27 عاما)، وأُصيب آخر بجراح حرجة، اليوم الأربعاء، إثر اعتداء إرهابيّ، نفّذه المستوطنون، بحماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة ترمسعيا. كما هاجم مئات المستوطنين قرية عوريف جنوب نابلس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة الإصابات بعدوان جيش الاحتلال والمستوطنين على ترمسعيا إلى 12 إصابة وصفت إحداها ببالغة الخطورة.
وهاجم مئات المستوطنين، اليوم، بلدة ترمسعيا، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك فيما كان المستوطنون، قد شنّوا، أمس الثلاثاء، عشرات الهجمات الإرهابية، وسط وشمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب مقتل 4 مستوطنين، وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار، قرب رام الله. وهاجم المستوطنون، منازل المواطنين الفلسطينيين، وأراضيهم، ومركباتهم، في عدة أماكن في الضفة الغربية المحتلة، أبرزها في حوارة وفي اللبن الشرقية.
وأحرق عشرات المستوطنين منازل للمواطنين ومركباتهم في البلدة، فيما مان بعض الأهالي قد حوصروا، داخل منازلهم.
إصابات بينها خطيرة في بيت أمر وكفر مالك
وفي السياق، أحيلت إصابتان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي من بيت أمر، إحداها بالرصاص الحي في العين ووصفت بالخطيرة والأخرى بالأطراف السفلية.
وفي كفر مالك شرق رام الله، أصيب شاب بجروح في الرأس إثر مواجهات مع قوات الاحتلال، وجرى إدخاله للتصوير الطبقي بالمستشفى الاستشاري لمعرفة طبيعة الإصابة؛ حسبما أوردت الصحة الفلسطينية.
الشيخ: على الشعب الفلسطيني تشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكات المواطنين والتصدي لإرهاب المستوطنين
وحمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين المنظم، بحق بيوت وحقول ومركبات المواطنين الفلسطينيين في العديد من القرى، بحماية جيش الاحتلال.
وطالب الشيخ، الشعب الفلسطيني بتشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكات المواطنين، والتصدي لإرهاب المستوطنين.
اقرأ/ي أيضًا | هجمات المستوطنين على ترمسعيا؛ اشتيّة: تعكس عقلية الحرق الإسرائيلية.. الشيخ يدعو لتشكيل لجان شعبية
كما طالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بإجبار حكومة الاحتلال وجيشها على لجم ووقف إرهاب المستوطنين وجرائمهم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا.
الصحة الفلسطينية: 3 إصابات بالرصاص الحي
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى وصول "3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على أهالي ترمسعيا".
وقال رئيس بلدية ترمسعيا، لافي أديب، إن "قرابة 60 سيارة و30 منزلا تم إحراقهم وإصابات بهجوم لقرابة 400 مستوطن مسلح من مستوطنة شيلو على بلدة ترمسعيا".
وأضاف أديب أن المستوطنين أيضًا أحرقوا عشرات الدونمات بفعل الزجاجات الحارقة.
وبحسب شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن عددا من المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب الفلسطينيين في البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وقالت جميعة الهلال الأحمر لـ"وفا"، إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الإسعاف من الوصول للبلدة، لاسعاف المصابين.
هذه المجزرة تعيد للأذهان وحشية المستوطنين، في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، حينما نفذوا 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، والأمر تكرر يوم أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى، وهي: اللبن الشرقية، واللبن الغربي، وعوريف، وكفر الديك.
ويشار إلى أن هناك تخوفات من هجوم مرتقب للمستوطنين في البلدات المجاورة، حيث هناك تجمع لعدد منهم عند مدخل بلدة سنجل.
التعليقات