الشرطة تعتدي على "الصغار والكبار" في صندلة: "مُنعت من دخول منزلي والاطمئنان على أطفالي"

أفادت مصادر محلية بأن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الشبان الذين تجمهروا عند مدخل القرية.

الشرطة تعتدي على

عناصر الشرطة في صندلة (تصوير شاشة)

اقتحمت قوات معزّزة من الشرطة الإسرائيلية، بلدة صندلة في منطقة مرج ابن عامر، واستخدمت قنابل الغاز المدمع بحقّ أهال، وشكّلت خطورة على سلامتهم، إثر إلقاء قنبلة غاز لم تنفجر، أمام أحد المنازل في البلدة، كما أكد بعضهم أن عناصر شرطة قد "ضربوا الصغار والكبار".

واعتدى عناصر الشرطة على شبان عند مدخل البلدة، فيما اعتقلت عددا آخر، بعد ذلك بوقت وجيز.

وعقب الاعتداء، اجتمع أهالي البلدة في منزل عائلة وائل عمري، المعتدى عليها من قبل الشرطة.

وأفادت مصادر محلية بأن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق شبان تجمهروا عند مدخل البلدة.

وأُلقيت إحدى قنبلة غاز، أمام أحد المنازل، دون أن تنفجر، ما يشكّل خطرا كبيرا على الأهالي وسلامتهم.

وقال وائل عمري، والد أحد المعتقلين في حديث لـ"عرب 48": "كنا في طريق عودتنا من خارج القرية، وعند مدخل القرية كان حاجز للشرطة في المكان. أوقفتنا دورية ’حرس الحدود’، وحدث جدال بيننا وبين الشرطة، وبعد الجدال الشرطة اعتدت على ابني، واعتقلته مباشرة".

وأضاف: "بعد اعتقاله، توجّه أبنائي للدورية لرؤية شقيقهم، وإذ بالشرطة تعتدي عليهم بطريقة وحشية، وتعتقلهم بدون أي سبب، بشكل همجيّ".

وتابع عمري: "بعد اعتقال أبنائي، اقتحمت الشرطة المنزل، وبدأت بضرب الجميع؛ الصغير قبل الكبير، وذلك بادعاء اعتقال ابني الثاني الذي لم يهرب من المكان أبدًا، إنما هذه الشرطة جاءت لتعتدي على الأهالي فقط".

وأكد عمري "اعتقال 4 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عامًا، معظمهم تم الاعتداء عليهم، واعتُقلوا دون أي سبب".

وذكر أن "كل ما حصل غير مبرَّر، وهو انتقام من أهالي القرية، وليس لأي سبب آخر، وهذا عدوان ضد كل أهالي قرية صندلة".

"مُنعت من دخول منزلي والاطمئنان على أطفالي"

بدوره، قال الشاب محمد غازي عمري لـ"عرب 48" إن "القوات الإسرائيلية اقتحمت قرية صندلة، مساء اليوم (الثلاثاء) بهمجية وعنف، واستخدمت عنفا مفرطا، واعتداء على الأهالي بقنابل الصوت، والغاز، والاعتداء الوحشي على الأهالي والجيران والأطفال وكبار السن، حيث لم يسلم أحد من الأهالي من عنف الشرطة".

‏وفي ما يتعلّق بأسباب الاقتحام، ذكر أن "كل العنف المفرط استخدمته الشرطة تجاه الأهالي، بسبب مخالفة سير بسيطة للجيران، وكان من الممكن أن تنتهي دون أي عنف، ولكن الشرطة اختارت الضرب والعنف، كعادتها تجاه العرب".

وعن اقتحام منزله، قال الشاب عمري: "اقتحمت الشرطة منزلي، ومنعتني من الدخول إليه بالرغم من وجود أطفالي الصغار، ومن بينهم طفل عمره ستة شهور، وذلك بعد استخدامها الغاز والقنابل دون أي سبب، إذ لم يعترض أحد الشرطة، ولكنها استخدمت العنف المفرط، وأرهبت الأهالي".

وأضاف: "توجد في ساحات منزلي قنابل لم تنفجر، إذ إن الشرطة ألقت هذه القنابل عندما اقتحمت منزلي، وهذه القنابل استهدفت الصغار والكبار، وتواصلنا مع الشرطة منذ ساعتين من أجل هذه القنابل، ولكنها لم تأتِ، وتستهتر بحياتنا وحياة أطفالنا".

واختتم عمري حديثه بالقول، إن "هذا الانتقام نلاحظه ضد أهالي قريتنا صندلة، وذلك بعد استشهاد ابننا ديار العمري، وبخاصة بعد وقفة أهالي القرية الموحدة في المحاكم، وعند استشهاد ديار، ومهما فعلت هذه الشرطة لن نتراجع وسنبقى نناضل حتى يأخذ قاتل ديار أشد العقوبات".

وأظهرت فيديوهات تناقلها ناشطون وصحافيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العناصر خلال تواجدهم في البلدة، في حين أبدى أهال استياءهم من ذلك، معبّرين عن ذلك أمامهم.

التعليقات