تمديد اعتقال 11 شخصا من المتظاهرين في أم الفحم دون مرافعة

نصَّ قرار المحكمة على تمديد اعتقال 11 معتقلا، وذلك علة خلفية مشاركتهم في مسيرة احتجاجية في المدينة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

تمديد اعتقال 11 شخصا من المتظاهرين في أم الفحم دون مرافعة

من قاعة المحكمة في حيفا، اليوم (عرب 48)

مدّدت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الجمعة، اعتقال 11 شخصا من المتظاهرين الذين اعتُقلوا خلال مشاركتهم في تظاهرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أم الفحم، أمس الخميس.

ومددت المحكمة اعتقال المتظاهرين حتى يوم غد السبت، وذلك دون عقد مداولات ومرافعة في الجلسة.

وقدم طاقم الدفاع ومركز "عدالة" استئنافا إلى المحكمة المركزية بحيفا ردا على قرار محكمة الصلح، إلا أنه جرى رفض الاستئناف في أعقاب تمديد اعتقال المعتقلين دون مرافعة.

ومن المزمع أن يقدم مركز "عدالة" استئنافا إلى المحكمة العليا على قرار رفض الاستئناف من المحكمة المركزية.

وقال مدير مركز "عدالة" الحقوقي، المحامي حسن جبارين، لـ"عرب 48"، إن "ما حصل في الجلسة هو طلب الشرطة تمديد اعتقال المعتقلين الذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى بها 4 قاصرين وطلبت الشرطة تمديد اعتقالهم لمدة 7 أيام، والأخرى بها 7 بالغين طلبت الشرطة تمديد اعتقالهم لمدة 6 أيام".

وأضاف أن "المعتاد دائما يكون إحضار المعتقل إما وجاهيا أو عن بعد، ولكن هذه المرة الشرطة اقترحت أن يشاهد المعتقلين الجلسة عن طريق تطبيق ’واتس آب’، ونحن عارضنا ذلك لأنه لا يوجد أي قانون يسمح بذلك، كما أننا أردنا أن ترى القاضية الكدمات بوجه المعتقلين نتيجة تعرضهم للضرب المبرح، خصوصًا أنه يوجد بين المعتقلين مصابا وجرى تحويله إلى المستشفى بسبب الاعتداء عليه من قبل الشرطة".

وأشار إلى أن "الجلسة بدأت متأخرا ولم يكن وقت للمرافعة بسبب دخول ما يسمى بـ’السبت’، ولأول مرة في حياتي المهنية أصادف تمديد اعتقال معتقلين من دون أن يتم عرضهم على المحكمة ودون مرافعة، وبحال كان التأخير من الشرطة يجب عليها إطلاق سراحهم وهذا ما حصل في محكمة الصلح بالقدس عندما قرر القاضي إطلاق سراح معتقلين بسبب تأخر من الشرطة وعدم تقديم المعتقل للمرافعة".

وختم جبارين بالقول "تم تقديم استئناف للقاصرين وآخر للبالغين الذين جرى اعتقالهم، وذلك بعد الخطأ الجسيم الذي وقعت به القاضية من خلال إصدار القرار دون الاستماع إلى المعتقلين ودون المرافعة، ونحن ننتظر الرد على الاستئناف خلال الساعات القريبة".

وشارك العشرات مساء أمس الخميس في مسيرة احتجاجية في المدينة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقمعت الشرطة الإسرائيلية المسيرة، واعتقلت 12 شخصا، واعتدت على آخرين بينهم نساء وأطفال بالقنابل والرصاص المغلف بالمطاط.

وفي وقت سابق اليوم، أطلقت الشرطة سراح الصحافي أنس موسى وذلك بعد اعتقاله أمس، خلال تغطيته في مدينة أم الفحم للمظاهرة التضامنية مع غزة، ورفضًا للعدوان الإسرائيليّ على القطاع المحاصَر.

واعتُقل موسى من متنزَّه "الباطن" في أم الفحم، وذلك بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، مكان المظاهرة التي نُظمت أمس، وشمل الاقتحام اعتداء على المواطنين، وإلقاء القنابل الصوتية، واستهداف مواطنين بالرصاص المطاطي.

وكان موسى يقوم بتغطية المظاهرة كصحافي يعمل في الميدان، وبعد اقتحام الشرطة المكان تم اعتقال موسى، رغم إبراز بطاقة الصحافة لعناصر الشرطة، إلا أنه تم اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب.

ويشهد المجتمع العربي حملة اعتقالات وتضييق على المواطنين في مختلف المجالات منها التعليم والعمل وغير ذلك، بسبب تضامنهم مع قطاع غزة.

التعليقات