استشهد فتى برصاص الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد شهداء مدينة جنين ومخيّمها من جرّاء عدوان الاحتلال لليوم الثالث على التوالي إلى 12 شهيدا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، "استشهاد موسى خطيب (17 عاما) برصاص قوات الاحتلال في جنين"، لافتة إلى أنه أُصيب برصاصة في الصدر ما أسفر عن استشهاده.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين، بعد اقتحامه له لمدة 3 أيام متواصلة.
وقال شهود عيان إن قوات من الجيش الإسرائيلي انسحبت من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استغرقت 3 أيام، مشيرين إلى أن مئات الأهالي بدأوا بالعودة إلى المخيم وتفقد منازلهم وممتلكاتهم، بحسب ما نقلت عنهم وكالة "الأناضول" للأنباء.
يأتي ذلك بعد أن استشهد 3 أشخاص وأُصيب آخرون، تعرّض بعضهم لجراح حرجة، إثر قصفٍ نفّذته مسيّرة إسرائيلية، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة، ليل الأربعاء - الخميس.
وكان مستشفى "ابن سينا" في جنين قد أعلن صباح اليوم الخميس، استشهاد أحد المصابين متأثرا بإصابته بقصف المسيّرة. وفي ساعات متأخرة من الليل استشهد الشاب أحمد جمال أبو زينة (27 عاما) والفتى بشار هيثم أبو زيد، وأصيب 10 آخرون منهم اثنان أُصيبا بجروح خطيرة في قصف من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف مجموعة من الشبّان في الحي الشرقي من المدينة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان.
وذكرت مصادر محلية أمس، أن قوات الاحتلال قصفت منزلا في الحي الشرقي بجنين بالقذائف، قبل أن تطلق قذائف جديدة على الحيّ ذاته، وسط اشتباكات متواصلة، وتحليق مكثف للمسيّرات.
وأفادت مصادر محلية، اليوم، بأن قوات الاحتلال قصفت منزلا مهجورا في الحي الشرقي من مدينة جنين بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، واعتقلت المواطنين خالد كفاح أبو سرور وعمه إياد.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال تواصل حملات المداهمة والتفتيش والاعتقالات في جنين ومخيمها، التي تتخللها أعمال تخريب وتكسير لمحتويات المنازل.
وقصفت قوات الاحتلال خلال عدوانها على جنين ومخيمها بالطائرات المسيرة عدة منازل في المخيم وحيي السيباط والشرقية، إضافة إلى تفجير صالون حلاقة، ومحلات تجارية.
وقال نادي الأسير إن "عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن أغلبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)، فيما لم يتسنَّ التأكد من عدد مَن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال".
ودمرت قوات الاحتلال عشرات المركبات، وجرفت شوارع وبنى تحتية في مخيم جنين، والمناطق المحيطة به، كما نكلت بمئات المواطنين العزل.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، تحويل التعليم اليوم الخميس إلى إلكتروني في المدينة ومخيمها، وأي بلدة يقتحمها الاحتلال، حفاظا على سلامة المعلمين والطلبة.
التعليقات