25/03/2024 - 19:19

غانتس ينتقد قرار نتنياهو إلغاء زيارة الوفد لواشنطن: عليه أن يسافر بنفسه

مكتب نتنياهو يحاول الربط بين ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وبين دعوة غانتس لإرسال وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة؛ غانتس يشدد على أهمية العلاقات مع واشنطن ويطالب نتنياهو بإجراء محادثات مباشرة مع بايدن.

غانتس ينتقد قرار نتنياهو إلغاء زيارة الوفد لواشنطن: عليه أن يسافر بنفسه

(Getty Images)

انتقد الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الإثنين، قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإلغاء زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي رفيع إلى واشنطن، لبحث خطط اجتياح الاحتلال الوشيك لرفح، جنوبي قطاع غزة؛ وفي حين شدد غانتس على التزام إسرائيل بمواصلة الحرب على غزة، قال إن على نتنياهو التوجه بنفسه إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة مع أكبر حليف إستراتيجي لإسرائيل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في بيان شديد اللهجة يعكس تفاقم الخلافات في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، على خلفية قانون تجنيد الحريديين وإدارة الحرب على غزة، ويعبر كذلك عن تصاعد الخلافات بين الحكومة في تل أبيب، وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أعقاب قرار نتنياهو بإلغاء زيارة وفد إسرائيلي رفيع إلى واسنطن، احتجاجا على قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي مرّ بتأييد 14 دولة وامتناع واشنطن عن التصويت، وكذلك عن استخدام "حق النقض" (الفيتو).

"دوافع سياسية داخلية وراء قرار نتنياهو"

وفي هذه الأثناء، قال مسؤول أميركي رفيع، في إحاطة صحافية، إن "التوترات السياسية الداخلية في إسرائيل قد تكون وراء قرار نتنياهو إلغاء زيارة الوفد" الإسرائيلي إلى واشنطن، في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن نتنياهو "لم يشارك كابينيت الحرب في قرار إلغاء رحلة الوفد إلى الولايات المتحدة".

وقال غانتس إن "على دولة إسرائيل التزام أخلاقي بمواصلة القتال حتى إعادة الرهائن وإزالة تهديد حماس (من قطاع غزة) وهذا ما سنفعله. إن قرار مجلس الأمن ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وعلى أية حال، سوف نستمر في الاستماع إلى أصدقائنا، وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمن دولة إسرائيل".

وتابع "في الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية، والحوار المباشر مع الإدارة الأميركية هو مكسب حيوي لا يجب التنازل عنه حتى عندما تكون هناك تحديات وخلافات" بين تل أبيب وواشنطن.

وأضاف "لقد فعلت الولايات المتحدة الصواب بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتحقق بإعادة الرهائن. ومن الجيد كذلك أن وزير الأمن (يوآف غالانت) متواجد الآن في الولايات المتحدة، حيث سيناقش مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال".

وشدد على أنه "ليس من الصواب فحسب أن يسافر الوفد (إلى واشنطن)، بل سيكون من الأفضل لرئيس الحكومة أن يسافر بنفسه إلى الولايات المتحدة، ويعقد حوارًا مباشرًا مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. يجب أن يتم ذلك في الوضع الطبيعي، ومن الحرب أن يتم كذلك عندما بات حجم الدعم الأميركي لإسرائيل بالغ الأهمية".

مكتب نتنياهو يحاول الربط بين حماس وغانتس

بدوره، واصل نتنياهو معكرته السياسية على غانتس ومواجهته العلنية مع إدارة بايدن، وجاء في بيان صدر عن مكتبه أنه "بعد ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن الذي مر بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت ضده، عرض بيني غانتس هذا المساء أيضًا إرسال وفد إلى الولايات المتحدة. ورفض رئيس الحكومة نتنياهو، عرضه".

فيما أعربت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها الشديدة" لقرار نتنياهو إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة الهجوم المحتمل على رفح، حسبما أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، مشددا على أن التصويت الأميركي بالامتناع عن معارضة القرار "لا يشكّل تحوّلا في سياسات" واشنطن.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستجد السبل لتحذير إسرائيل من شن هجوم على رفح، وذلك رغم إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي احتجاجا على قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف اطلاق النار في غزة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، "نرى أن هذا النوع من الغزو الواسع النطاق سيكون خطأ".

وأضاف أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيبحث على الأرجح موضوع رفح مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يزور واشنطن، كما أوضح الناطق باسم البنتاغون، بات رايدر، إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، "لا يزال يعتزم الاجتماع بالوزير غالانت" الثلاثاء.

وستتركز المناقشات بين غالانت وأوستن على "جهود ضمان أمن عملية إطلاق سراح كلّ الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، فضلا عن "الحاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى المدنيين الفلسطينيين"، بحسب رايدر. كما سيناقش الوزيران "خططا لضمان أمن أكثر من مليون شخص في رفح مع الحرص على ألا تعود حماس تشكّل تهديدا لإسرائيل".

التعليقات