إردوغان وتحالفه يحققان انتصارًا انتخابيا والمعارضة تشكّك

حقّق إردوغان والتحالف السياسي الذي يقوده انتصارًا انتخابيًا غير متوقّعٍ، بفوزه بالرئاسة من الجولة الأولى، وفوز ائتلافه بغالبية الأصوات في البرلمان، وسط تشكيك من المعارضة التي قالت إن النتائج التي حصلت عليها مختلفة.

إردوغان وتحالفه يحققان انتصارًا انتخابيا والمعارضة تشكّك

(أ ب)

أظهر فرز أكثر من 95% من أصوات الناخبين فوز الرئيس التركي، رجب طيّب إروغان، بـ52.7% من أصوات الناخبين، في  حين قلّص أقرب منافسيه، محرّم إنجه، الفارق بينهما بحصوله على 30.45% من الأصوات، وميرال أكشنار على 7.47% من الأصوات، وصلاح الدين دميرتاش على 7.71% من داخل محسبه، وفقًا لقناة "سي إن إن تورك"، ما يعني أن لا جولة أخرى متوقّعة من الانتخابات، وسط تشكيك من المعارضة التركية، وخصوصًا من حزب الشعب الجمهوري في النتائج، في حين أعلن إردوغان أن نسبة التصويت "قاربت الـ90%".

ومثل كل الاستحقاقات الانتخابية في تركيا، بدأت نسبة إردوغان مرتفعة، إلا أنها بدأت بالانخفاض مع توالي فرز عدد أكبر من الصناديق،  وسط مخاوف من أن تنخفض نسبه إلى ما دون الـ50%، وهو ما تجاوزه إردوغان بالفعل.

برلمانيًا، أظهر فرز 95.40% من الأصوات، فوز تحالف "الشعب" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بـ 53.72% موزّعة على النحو الآتي: العدالة والتنمية 42.51% من الأصوات (293 مقعدًا)، بينما فازت الحركة القومية بـ11.2% (49مقعدًا)؛ في حين فاز تحالف الأمة المعارض المكوّن بالأساس من حزب الشعب الجمهوري بـ34.12% من الأصوات، حصل حزب الشعب الجمهوري منها على ما نسبته 22.69% من الأصوات (أي 146مقعدًا)، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطية على 11.16% (66 مقعدا) ما يعني أنه اجتاز بالفعل نسبة الحسم، رغم كافة المعوقات السياسية التي لاحقت مؤسسي الحزب، منها اعتقال رئيسه، دميرتاش.

وفاز إردوغان في جميع دوائر العاصمة التركية، أنقرة، وجميع دوائر مدينة إسطنبول التي رئس إردوغان بلديّتها، وتعدّ معقلا أساسيًا من معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة إلى محافظات أنطاليا ومرسين جنوبيّ البلاد، وجميع محافظات وسط البلاد وشماليّ البلاد المطلّة على البحر الأسود.

في حين حقّق حزب الشعب الجمهوري انتصارًا كبيرًا في معاقله، خصوصًا المحافظات في إزمير وحدود تركيا مع أوروبا، بينما حقّق حزب الشعوب أغلبية شبه مطلقة في المحافظات الكرديّة، باستثناء بيتليس.

وخارج البلاد، صوّت الأتراك في قطر والإمارات وإيران وإيطاليا والولايات المتّحدة لصالح منافس إردوغان، في حيّن صوّت لإردوغان الأتراك في السعودية ومصر وفرنسا وألمانيا.

وشهدت تركيا، اليوم، الأحد، انتخابات مفصليّة، هي الأكثر أهميّة في تاريخها الحديث، نظرًا إلى أنها الأولى في ظلّ الدستور المعدّل باستفتاء شعبيّ، وستفضي إلى نظام رئاسي بعد عقودٍ طويلة من النظام البرلمانيّ.

وبلغ عدد من يحق له التصويت 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخبا بأصواتهم، في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا في جميع أنحاء الولايات التركية.


مواد تغطية الانتخابات التركيّة:

 

 

التعليقات