لأول مرة: مركز دراسات بالجولان متفرع عن مركز سوري

"يبقى الهدف هو التأكيد على سورية الجولان في وجه الاحتلال الإسرائيلي وعلى أن عودته إلى السيادة السورية هي إحدى القضايا الأساسية في جدول أعمال السوريين، ولاسترداد قضية الجولان من أيدي المتاجرين بها من الأنظمة الاستبدادية الحاكمة"

لأول مرة: مركز دراسات بالجولان متفرع عن مركز سوري

(مجدل شمس المحتلة)

يُطّلق، بعد غد السبت، في مجدل شمس المحتلة، 'صالون الجولان' كأحد نشاطات مركز 'حرمون' وهو مركز بحثيّ سوري، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ احتلال الجولان عام 1967.

وبحسب نص الدعوة التي أرسلت إلى 'عرب 48'، سيهتم 'صالون الجولان' بالحوار 'حول قضية الجولان السوري المحتل وقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي'.

وقال أحد المشاركين في إطلاق هذ المشروع، الأستاذ فوزي أبو صالح، وهو من مجدل شمس، في حديث لموقع 'عرب 48' إن 'عددا من المهتمين في الساحة المحلية، بالإضافة إلى مثقفين سوريين وفلسطينيين وعرب وأجانب، من المهتمين بموضوعات المركز، سوف يشاركون في نشاطاته البحثية وفعالياته المستقبلية'، مشددا على 'أهمية التعاطي مع قضية الجولان السوري المحتل وسكانه وهمومهم في ظل التطورات في الوطن السوري بما يخدم الحفاظ على شخصيتهم الوطنية السورية وتعزيزها لكامل أبناء الجولان'. 

وأوضح أن 'صالون الجولان' هو أحد نشاطات 'مركز حرمون للدراسات المعاصرة'، ولكنه بهيئة إدارية من داخل الجولان المحتل وخارجه، وذلك للمرة الأولى منذ الاحتلال عام 1967 حيث يُقام مثل هذا 'التأطير'  بين سوريين مع 'سوريي' الجولان المحتل.

فوزي أبو صالح 

وحول المجالات التي سوف يوليها 'الصالون' اهتمامه، قال أبو صالح إنه 'لدينا تصورات لبرامج وأنشطة وندوات ثقافية وفنية وإعلامية، بالإضافة إلى دراسات بحثية سنوية من شآنها أن تبرز أهمية قضية الجولان ومركزيتها بالنسبة إلى سورية ومستقبلها'.

وأشار أبوصالح، مجددا، إلى أن 'صالون الجولان' هو مؤسسة بحثية تُعنى بالسياسة بمعناها الوطني العام وليس بالمعنى المباشر، وأن الهدف يبقى هو 'التأكيد على سورية الجولان في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول طمس هويته السورية، وعلى أن عودته إلى السيادة السورية هي إحدى القضايا الأساسية التي يجب أن تبقى على جدول أعمال السوريين لاسترداد قضية الجولان من أيدي المتاجرين بها من الأنظمة الاستبدادية الحاكمة والتنظيمات المتطرفة المرتبطة بأجندات غير وطنية'.

يشار إلى أن 'مركز حرمون للدراسات المعاصرة'، والنشاطات المرتبطة به، كما جاء في بطاقة التعريف المنشورة على صفحته الإلكترونية، هو 'مؤسسة بحثية وثقافية وإعلامية مستقلة، لا تستهدف الربح، وتُعنى بإنتاج الدراسات والأبحاث المقاربة للواقع السوري، ونشر الوعي السياسي الديمقراطي'.

التعليقات