الجولان المحتل: تجدد الحراك الشعبي ضد مشروع عنفات الرياح

دعوات لتجديد الحراك الشعبي في الجولان المحتل للتأكيد على موقف الأهالي الرافض لمشروع الاحتلال نصب عنفات الرياح (طوربينات) على أراضي المزارعين.

الجولان المحتل: تجدد الحراك الشعبي ضد مشروع عنفات الرياح

(أرشيفية - "عرب 48")

دعا التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض في الجولان المحتل إلى "موقف عام"، يوم السبت 4 آذار/ مارس المقبل، في مقام اليعفوري، "لتجديد التأكيد على موقف الأهالي" الرافض لمشروع نصب عنفات الرياح (طوربينات) على أراضي المزارعين.

وتأتي الدعوة لاستئناف الحراك الشعبي المناهض لإقامة المراوح، على ضوء المستجدات المتعلقة بـ"المقترحات" التي قدمتها، مؤخرًا، سلطات الاحتلال "للجان الزراعية"، ويقول الأهالي إنها "لا ترقى إلى مستوى حقيقة الواقع والحدث".

وحمّل التحرك الشعبي، في بيان صدر مساء الخميس، عن "الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان"، سلطات الاحتلال "مسؤولية وعواقب أي طارئ أو ضرر قد يحصل ضد أبنائنا العزل المدافعين عن أرضنا".

وشدد على أنه "ليس لدينا ما نفاوض عليه من حقوقنا الشرعية في أراضينا وأملاكنا التي هي أصلاً ملك خاص لنا، ولا مجال للحديث عن أي كعكة تقدم مقابل أرض، وليس من العقل أو الحكمة التفاوض على أملاك خاصة تسلب بالحيلة والخداع مقابل عروض بعضها غير قابل للتنفيذ".

من الجولان المحتل، أيلول الماضي (Getty Images)

ووصف البيان "بعض العروض" الواردة في "رد السلطات" بأنها "حقوق إنسانية يجب أن تكون أمرا واقعًا دون قيد أو شرط كفتح معبر القنيطرة"، وبعضها الآخر بأنها "فارغة المضمون والمفعول والنتيجة الحتمية بكل الأحوال هو خطر الوجود والبقاء وفرض السيطرة على التوسع العمراني للأربع قرى واحتلال أملاكنا الخاصة".

وأضاف أنه "على كل الأحوال مجمل هذه العروض غير مضمونة التنفيذ مع مؤسسة تاريخها حافل بنقض العهود، وتخدم طرفا واحدا مستفيدا من وضع سيطرته على أراض خاصة باسم الشركة المنفذة للمشروع الخطير".

ويرى الأهالي في مشروع سلطات الاحتلال لإقامة 25 عنفة رياح عملاقة لإنتاج الطاقة في أراضيهم الزراعية "تهديدًا وجوديًا لقرى مجدل شمس، بقعاثا، مسعدة، عين قنيا، إذ تستهدف العنفات 3,600 دونم من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي هذه القرى".

وتبلغ أحجام هذه العنفات "أضعاف ما عُرف في السابق بحيث يبلغ طول ساق العنفة الواحدة أكثر من 100 متر، بينما يبلغ طول كل شفرة من الشفرات الثلاث 80 مترا"، ومن شأن هذه الطوربينات "التتسبب بأضرار جسيمة على الزراعة والبيئة، وحتى في الجانب الاجتماعي سيحدث المشروع خلافًا بين المنتفعين منه وبين المتضررين منه والفائدة من المشروع هي فقط للشركة المنفذة"، بحسب ما أوضح نشطاء في التحرك الشعبي في تصريحات سابقة لـ "عرب 48".

ودعت "الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان" الأهالي، في بيانها، الخميس، "للتواجد في أراضيهم حال عزمت الشركة البدء بالمشروع"، وأوضحت: "كل صاحب عقد يتخلف عن الحضور يعتبر متواطئ على أهله وناسه، وبذلك يكون قد حكم على نفسه بالرفض والنبذ من مجتمعه".

التعليقات