الأسير صدقي المقت يشيد باللجنة الوطنية للتضامن مع سورية

في رسالة وصلت إلى موقع عرب 48، من الأسير العربي السوري صدقي المقت، أشاد بانطلاقة اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية. وحذر من المخططات التي تهدف إلى تفكيك الأمة العربية إلى كيانات طائفية وكانتونات هشة متحاربة متصارعة تحتكم إلى دوله إسرائيل باعتبارها الكانتون الطائفي العنصري الأكبر والأقوى في المنطقة.

كما أكد في رسالته على أن سورية ومعها المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية والشرفاء والأحرار من جماهير الأمة العربية تقف بوجه هذه المؤامرات والمخططات.

تجدر الإشارة إلى ان الأسير صدقي المقت وهو من مواليد بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، يقضي حاليا عامه الواحد والعشرين خلف القضبان في السجون الإسرائيلية حيث كانت قوات الاحتلال قد ألقت القبض عليه مع مجموعة من رفاقه عام 1985 بتهمة تأسيس وإطلاق " حركة المقاومة السرية " في الجولان المحتل واصدر القضاء العسكري الإسرائيلي حكما عليه بالسجن الفعلي 27 عاما.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
الإخوة الأوفياء في اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية

تحيه العروبة والانتماء القومي الواحد

تحية وبعد..

لم نتفاجأ بانطلاقة اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية. لاننا كما عهدناكم دائما الضمير الحي الأكثر تفاعلا مع قضايا وهموم الأمة العربية وجرحها النازف في فلسطين والعراق ولبنان والجولان المحتل وفي كل مكان..

واليوم وإزاء الضغوطات والمؤامرات التي تتعرض لها سورية بكل ما تمثله من الحصن الأخير في الدفاع عن قضايا الأمة وثوابتها الوطنية والقومية والمتمثلة في رفض الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاحتلال الأمريكي للعراق وفي رفض كل المؤامرات التي تحاك في الجحور والأوكار ضد حاضر ومستقبل منطقتنا العربية وشرقنا الحبيب ..

إن سوريا اليوم، شعبا ووطنا وموقفا بقيادة الرئيس بشار الأسد وبكل وجدانها وماضيها وحاضرها، ومعها كل الشرفاء والأحرار من الأمة العربية، تقف بوجه كل المؤامرات والضغوطات التي تحاك ضد المنطقة في العلن والخفاء تحت غطاء نشر الديمقراطية والحريات، تحت غطاء التحقيق في جريمة اغتيال المرحوم رفيق الحريري..وهي في حقيقة الأمر تهدف إلى تفكيك الأمة العربية أكثر مما هي مفككة...تفكيكها إلى كيانات طائفية وكانتونات هشة متحاربة متصارعة تحتكم إلى دوله إسرائيل باعتبارها الكانتون الطائفي العنصري الأكبر والأقوى في المنطقة..
إن سوريا اليوم ومعها المقاومة اللبنانية الباسلة وسلاحها الشرعي، ومعها المقاومة الفلسطينية بكل ارثها النضالي، ومعها أيضا كل الشرفاء والأحرار من جماهير الأمة العربية تقف بوجه كل هذه المؤامرات والمخططات.

الإخوة الأوفياء في اللجنة الوطنية للتضامن مع سوريا

إننا في سوريا، كأي شعب حر أخر، نعشق الحرية، ونتطلع إلى تحرير الجولان وكافة الأراضي العربية المحتلة. ونقف بكل ثبات مع شعبنا العربي الفلسطيني ونضاله العادل لأجل نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق العودة. نرفض العدوان الأمريكي على العراق ونقف إلى جانب الأشقاء هناك في مقاومتهم الباسلة لدحر الاحتلال. نتطلع نحو المستقبل وبناء سورية الحديثة، ونخوض مسيرة إصلاح وتحديث ضمن شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والإدارية وكل مناحي الحياة. نعرف التنوع والتعددية ونتطلع إلى افضل العلاقات الداخلية التي تنظم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..ربما مسيرة الإصلاح تمضي ببطىء لكن بكل الأحوال اننا نسير بالاتجاه الصحيح..والثابت والمؤكد الذي لا يقبل الجدل والنقاش اننا صف واحد بوجه كل الضغوطات والمؤامرات التي تحاك ضد سوريا.

إن سوريا تعاقب اليوم وتحاك ضدها المؤامرات والقرارات المتلاحقة لما تمثله من إرادة حرة مستقلة تعبر عن ضمير الأمة العربية، ولما تمثله من إرادة قوية في التغيير والإصلاح والبناء والازدهار .

اننا أيها الإخوة، وبجهود كل الشرفاء من أبناء الأمة العربية، سوف نتغلب على كل هذه الضغوطات والمؤامرات التي ستتحطم على رؤوس أصحابها، وعلى رؤوس عملائها في المنطقة. وستخرج سورية بقيادة رئيسها الشامخ بشار الأسد، قويه عزيزة أبية حرة. وفي ذات الوقت ستواصل مسيرة الإصلاح والبناء الداخلي ماضية نحو مستقبلها المشرق المزدهر الذي يحقق لمواطنيها الحرية والديمقراطية والعدالة والعيش الكريم..واننا متمسكون أكثر من أي وقت بثوابتنا الوطنية في تحرير الجولان ودعم مسيرة شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل وخياره الحر والجريء الذي عبر عنه في الانتخابات الأخيرة..ومتمسكون في دعم الأشقاء في العراق حتى دحر الاحتلال الأمريكي تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة.

أحييكم أيها الإخوة من ذات الخندق القومي الواحد، أحييكم وأتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم النبيلة والى المزيد من التلاحم المصيري وإقامة أوثق العلاقات والروابط بين شعبنا. فإلى الأمام دوما واننا حتما لمنتصرون..!
مع تحيات
الأسير العربي السوري
من سكان الجولان العربي السوري المحتل

صدقي سليمان المقت
معتقل الجلبوع
1-3-2006