عبر وزير المالية الإسرائيلي السابق ورئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد، عن تأييده لاتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني معتبرا أن اتفاقا كهذا ضروري من أجل ضمان أمن إسرائيل في المستقبل.
وانتقد لبيد، الذي كان يتحدث في المؤتمر الدبلومسي لصحيفة 'جيروزاليم بوست'، اليوم الخميس، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رغم أنه جلس في حكومته قرابة العامين وكان مؤيدا للاستيطان ولم يعترض على خطوات نتنياهو التي قادت إلى وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وقال لبيد إنه 'ليس سرا أنه كانت هناك خلافات بين رئيس الحكومة وبيني، كان أحدها على المستوى الدبلوماسي. وما زلت لا أستطيع فهم خططه في المستوى الأمني. وهو أيضا لا يستطيع فهم خططه، لأنه حسبما فهمت لا توجد خططا. وخلافا له، أريد أشارككم بخططي لكي يتمكن الجمهور المقارنة بيننا' لدى التوجه إلى صندوق الاقتراع في الانتخابات العامة المزمع إجراءها في 17 آذار المقبل، ما يعني أن أقوال لبيد تأتي في سياق الانتخابات والمناكفة السياسية.
وتابع لبيد أنه 'حتى اليوم، أخطأ اليسار باعتقاده أن (تحقيق) السلام هو أمر بسيط إذا أردنا ذلك. وأخطأ اليمين باعتباره إنه لا يوجد اتفاق يستحق التوصل إليه والأفضل لنا من دونه. وفرضيتي مختلفة، وأعتبر أنه سيكون من الصعب تحقيق السلام، لكن الاتفاق هو ليس هدية للفلسطينيين، وإنما هو الطريق الأفضل لضمان مستقبلنا الأمني'.
وأضاف لبيد أنه لا يوجد اقتصاد جيد من دون أمن، وأن ثمة حاجة إلى 'حدود آمنة' لإسرائيل معتبرا أن الحديث لا يدور عن اتفاق سلام وإنما حول 'اتفاق مستقر بين الشعبين'. وادعى أن اتفاقا كهذا يمكن تحقيقه 'فقط إذا تمت الاستجابة للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية كلها'.
التعليقات