19/02/2015 - 10:31

تناقض "الحضور والغياب" في حملة "شاس" للشارع العربي

أطلقت حركة "شاس" التي تمثل الحاريديم الشرقيين، برئاسة أرييه درعي، النسخة العربية للحملة الدعائية التي أطلقت عليها "هشكوفيم" وهي تعني "الشفافين"، وترجمتها الحملة على أنها "الحاضرين الغائبين".

تناقض

أطلقت حركة 'شاس' التي تمثل الحاريديم الشرقيين، برئاسة أرييه درعي، النسخة العربية للحملة الدعائية التي أطلقت عليها 'هشكوفيم' وهي تعني 'الشفافين'، وترجمتها الحملة 'الحاضرين الغائبين'.

ترفع حملة درعي شعار 'مع درعي ثورتنا قادمة'، بتأثير الثورات العربية، أما حملة 'هشكوفيم' فهي مستوحاة على ما يبدو من حملة أطلقتها لجنة متابعة شؤون قضايا عرب النقب حملت عنوان 'غير المرأيين' وكانت تهدف إلى مواجهة مخططات اقتلاع العرب في النقب.

وأطلق درعي الحملة الدعائية للعرب في مهرجان عقد في منطقة الشمال قبل أيام بمشاركة مقاولي أصوات عرب حشدوا العشرات لحضور المهرجان، ورفع شعار ' شاس، أجا الوقت لنعيش بكرامة'.

يشار إلى أن 'شاس' صوتت إلى جانب كافة القوانين العنصرية التي مرت في حكومة نتنياهو كـ 'لجان القبول'، قانون 'النكبة'، قانون 'الدولة القومية'، ولم تسجل أية معارضة على أي قانون عنصري.

وادعى مسؤولون في 'شاس' إن الحملة الموجهة للعرب تنطلق من قاعدة التشابه الاجتماعي – الاقتصادي(سوتسيو-اكونومي) للقطاعين( العرب والحارديم الشرقيين).

 وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن أوساطا في شاس لا تنظر إلى هذه الحملة الموجهة للعرب بعين الرضى، وقالوا إنهم يفضلون ألا تنكشف الحملة الموجهة للعرب إلى المصوتين اليهود التقليديين لحركة شاس لأن من شأن ذلك أن يعود بنتائج سلبية.

وترمي 'شاس' من وراء حملتها تلك إلى الحصول على أصوات العرب من خلال الجمع ما بين الطبقة المسحوقة اليهودية وبين العرب،  وتتجاهل عمدا الأسباب الحقيقية للغبن الواقع على فلسطينيي هذه البلاد الذي يتأسس على تمييز قومي لا ينفصل عن تداعيات النكبة الفلسطينية وإقامة وطن قومي لليهود على حساب أهل البلد.

وبما أن حركة 'شاس' ليست حزبا يتبنى الفكر الاشتراكي أو الشيوعي بل حزب فئوي يمثل اليهود الحاريديم الشرقيين ويعمل على تحسين ظروفهم المعيشية وحقوقهم الاجتماعية والسياسية، فإن هذا الربط الطبقي هو ربط قسري بين غير متشابهين وهو عمليا جمع ما لا يجمع  وتأليف ما لا يأتلف منطقيا.

 

 

التعليقات