كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اتهاماته لجهات أجنبية بالعمل على إسقاطه واتهم دولا اسكندنافية لم يذكرها بأنها تمول حملات لمنعه من تولي السلطة مجددا.
ويخوض نتنياهو المعركة الحاسمة على حياته السياسية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن «نتنياهو يدرك بأنه إذا لم ينجح في وقف التراجع في الاستطلاعات سيكون من الصعب عليه تشكيل الحكومة القادمة. وفي محاولة يائسة لوقف الاتجاه التنازلي، يسعى إلى الحصول على تعهد من رئيس حزب "كولانو" موشي كحلون، ورئيس حزب يسرائيل بيتينو بتأييده والإعلان بأنهما سيوصيان بتكليفه بتشكيل الحكومة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف تسرب أصوات الليكود إلى أحزاب أخرى ووقف والتراجع.
وأضافت الصحيفة أن الفكرة التي سعى نتنياهو إلى ترويجها هذا الاسبوع هي أن هناك تدخل خارجي في الانتخابات الإسرائيلية، وقال في مقابلة لإذاعة "كول ريغاع": " هناك حكومات غربية، خاصة دول اسكندنافية تمول الحملة الهادفة إلى إقصائي عن السلطة. هم يعرفون جيدا لماذا يفضلون بوجي هرتسوغ وليفني".
وكان نتنياهو أعلن رفضه لإمكانية تشكيل حكومة وحدة، بين حزب الليكود و'المعسكر الصهيوني'، معتبرا أن 'هوة سحيقة' تفصل بين موقف القائمتين، واقترح على رئيس حزب 'كولانو'، موشيه كحلون، وزارة المالية في حال شكل الحكومة المقبلة.
وقال نتنياهو، قبل 48 ساعة من بدء الانتخابات للكنيست، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إنه 'أعتقد أنه من الناحية العملية لن أتمكن من تشكيل حكومة من دونه (كحلون)، ولذلك فإنه ليس مهما عدد المقاعد التي سيحصل عليها، وقلت إنه سيحصل على حقيبة اقتصادية رفيعة'.
وأردف نتنياهو أن كحلون 'سيحصل على حقيبة المالية، وأنا وكحلون سوية سنعرف كيف نحل مشكلة السكن ومشكلة غلاء المعيشة مثلما فعلنا مع الهواتف الخليوية في حينه' عندما كان كحلون وزيرا.
وبعد محاولة تقريب كحلون منه، قال نتنياهو إن رئيس حزب 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت، هو 'جزء من حكومة طبيعية مع شركاء طبيعيين، وهذه ستكون حكومة قومية تنفذ أفعالا'.
وفيما يتعلق بإمكانية تشكيل حكومة وحدة، قال نتنياهو إن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لا يمكنه إملاء حكومة وحدة، مشددا على 'أنني لن أذهب إلى حكومة وحدة، وأعتقد أن مصيرها الفشل قبل أن تبدأ ولايتها لأنه في الحقيقة توجد هوة سحيقة بيننا'.
وأضاف أن 'الرئيس سيكلف أحدنا بتشكيل الحكومة، ولن يقرر ولا يمكنه أن يقرر (تشكيل حكومة وحدة). وآمل أن يعمل بموجب صلاحياته'.
وعقب كحلون على اقتراح نتنياهو بتعيينه وزيرا للمالية، وهي الحقيبة التي يطالب بها في حال انضمامه إلى أية حكومة، وقال 'إننا موجودون قبل 48 ساعة من الانتخابات، ولم يكن هناك شكا في أن هذه الخدعة ستأتي. وكل هدفه هو خفض الأصوات التي سيحصل عليها حزب كولانو ونقلها لآخرين'.
وذكّر كحلون بأن نتنياهو كان قد تعهد له بتعيينه رئيسا لمديرية أراضي إسرائيل، لكن نتنياهو لم ينفذ هذا الوعد.
التعليقات