نيفين أبو رحمون وجه شاب في القائمة المشتركة

"مرشحة الشباب" لقب ينطبق على نيفين يحمل في طياته مسؤولية كبيرة، تواصل مسيرة المرأة الفلسطينية في النضال إلى جانب رفيقتها النائبة الجريئة حنين زعبي ورفاقها في الحركة الوطنية

نيفين أبو رحمون وجه شاب في القائمة المشتركة

نيفين أبو رحمون

تخوض نيفين أبو رحمون (33 عاما) وهي أم للطفلة يافا (3 أعوام) من البعينة النجيدات، والتي انخرطت في العمل الوطني والسياسي منذ الصغر، الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن القائمة المشتركة بعد أن فازت بالمكان الخامس في قائمة مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي المنضوي في إطار القائمة المشتركة التي تحتضن الأحزاب العربية في البلاد. 

'مرشحة الشباب' لقب ينطبق على نيفين وهو يحمل في طياته مسؤولية كبيرة، وهي تواصل مسيرة المرأة الفلسطينية في النضال إلى جانب رفيقتها النائبة الجريئة حنين زعبي ورفيقاتها ورفاقها في الحركة الوطنية وتسعى لتذويت القيم الوطنية في وعي الشباب، من خلال عملها الذي أكثر ما برز في صفوف الشبيبة.

رأيناها كثيرا في ميادين العمل السياسي تحارب أسرلة الشباب الفلسطيني وتجنيدهم، تسعى لرفض إقصائهم أو التضييق عليهم من قبل المؤسسة الإسرائيلية، برزت منذ أن كانت فتاة في السادسة عشر من عمرها في صفوف شبيبة حزب التجمع الديمقراطي الوطني في قريتها الرينة، تؤكد بأن نضال المرأة الفلسطينية مستمر وهو واجب وطني في كافة مراحله، وتؤمن أن المرأة الفلسطينية التي سطرت أعظم البطولات في سبيل تحقيق أهداف شعبنا، لا تزال تتابع دورها النضالي على الصعيد الوطني العام وعلى الصعيدين الاجتماعي والديمقراطي وتواجه مختلف التحديات، وتشارك في اتخاذ القرار في كل الميادين وعلى كل المستويات، والمشاركة في الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأسرية والنضالية، هذا هو التعبير عن حقيقة الارتباط الوثيق بين قضايا المرأة الفلسطينية وقضايا مجتمعها.

تحديات كبيرة وفرصة للشباب

بدأت منذ عام 1998 نشاطها السياسي ضمن اتحاد الشباب التابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحول بداياتها في النشاط السياسي الشبابي قالت نيفين: 'كان دائما ومنذ بداية نشاطي السياسي وعملي مع مؤسسات التجمع دراسة لطرح حزب التجمع وكيفية تذويت خطاب الحزب ونقله للشباب، لأن عملي بالأساس مع شريحة الشباب'.  

وحول إطلاق لقب 'مرشحة الشباب' على المرشحة نيفين أبو رحمون، قالت: 'تم إطلاق هذا اللقب بشكل عفوي من رفاقي في الحزب، وذلك بعد أن تم تشجيعي بالتنافس على المقعد الخامس في الحزب إيمانا بأنه يجب أن يكون وجه جديد يعمل في أوساط الشباب بشكل دائم، يتبع هذا اللقب الذي أطلق علي كمرشحة تحديات كبيرة من ناحية، وفرصة للشباب من ناحية أخرى بأن يكون لهم تمثيل في الكنيست ضمن قائمة مشتركة تحمل عدة توجهات وخطابات، وأعتقد بأنه سيكون حضور قوي لخطاب قومي ديمقراطي وذلك في ظل الالتقاء بكوادر شبابية أخرى يمكن أن تتناول نقاشات حول عدة قضايا بهدف الاتفاق على قضاية معينة، خاصة وأننا اليوم أمام مرحلة تعاونية'.

قضايا الشباب تجمعنا في القائمة المشتركة

وتابعت نيفين: 'ضمن ترشيحي في الكنيست أشعر بأنني مرشحة الجميع، فنحن نتحدث عن قائمة مشتركة تحمل قضايا مشتركة والهدف منها ليس إيديولوجيا إنما تحالف بهدف العمل المشترك في الكنيست وخارجها، وكذلك الأمر في قضايا الشباب، حيث سيكون عمل وتعاون مشترك، وما يهمني تحديدا أن نقول بأن قضايا الشباب عامة تخص كافة الأحزاب، وكان لي تجربة العمل في قضايا الشباب ضمن حزب التجمع بمشاركة حراك وأحزاب أخرى على قضية تجنيد الشباب، هذه القضية التي نلتقي بها ضمن جميع أجندة الأحزاب العربية فهي قضية جامعة، وأثق بأنه من خلال الالتقاء مع الكوادر الشبابية ضمن القائمة المشتركة ستكون لنا رسالة ومقولة قوية بهذه القضية'.

الشباب مكسبنا كشعب فلسطيني

وأشارت نيفين إلى أن 'دور الشباب الفلسطيني في النضال السياسي قوي، وقد شاهدنا كيف تمكن الحراك الشبابي في إلغاء مخطط 'برافر'، ولكن ما يحدث الآن هو سياسة تهميش وكم أفواه، لأن المعركة مع المؤسسة هي معركة وعي واستمرارية لهذا الوعي، ومكسبنا كشعب فلسطيني هو الشباب، وعليه نحن نعمل جاهدين للحفاظ على هؤلاء الشباب من كافة مشاريع الأسرلة والتجنيد وسياسة التجهيل من خلال المنهاج الملوث، وهنا معركتنا وستكون هذه المرحلة غنية من جانب العمل الشبابي المشترك الذي يحمل طاقات شبابية ويحمل طاقات كبيرة'.

استمرارية نضال المرأة الفلسطينية واجب وطني علينا نحن النساء

وأوضحت نيفين أبو رحمون بأن 'المرأة هي عنصر أساس في المجتمع الفلسطيني وكان لها حضور قوي منذ بداية النضال الفلسطيني وحتى يومنا هذا، وتوجد تحديات أمام المرأة الفلسطينية بشكل خاص على كافة المستويات، لكن نستطيع أن القول بأن هناك العديد من النساء الرياديات القادرات على المضي في المشروع النضالي نحو تحقيق أهدافنا، وتحمل المرأة مسؤولية كسائر أبناء شعبنا للحفاظ على القضية أمام هذا الواقع المركب، وأرى بنفسي مرشحة لجميع شرائح المجتمع وليس فقط مرشحة الشباب، وأعمل ضمن قضايا تخص الجميع، وكأمرأة أستطيع أن التوفيق بشكل متواز بين العمل النسوي السياسي والعمل الشبابي السياسي، لأنه في نهاية الأمر تجمعنا كشعب فلسطيني قضايا مشتركة تمثل الجميع'.

آليات النضال السياسي

وتابعت: 'سقف النضال في الكنيست واضح، بالتالي تعتبر الكنيست آلية من آليات النضال السياسي، ولكن نحن نؤمن بأن هناك قضايا اجتماعية اقتصادية تخص المواطن العربي أيضا، بهذا نحن نهتم نعمل كأحزاب بالهم اليومي للمواطن، ودخولنا للكنيست جاء من هذا المنطلق، فنحن أيضا نحصن الإنسان والمواطن العربي من العنصرية ومن سياسة التمييز من جهة وحفاظه على الوعي وارتباطه بالهوية، وكذلك تلبية لاحتياجاته اليومية الاقتصادية والاجتماعية، من هنا العمل البرلماني يؤكد في كل مرة أهميته لتلبية احتياجات المواطن'.

نثق بالناخب العربي وبأنه سيختار القائمة المشتركة

وأكدت تكرارا المرشحة نيفين أبو رحمون بأن 'الوحدة هي إنجاز سياسي ومحطة مفصلية تاريخية انتظرها الجميع، وهي بالأساس مطلب جماهيري يعبر عن إرادة شعبية، وأثق كل الثقة بأبناء شعبي بأنهم سيختارون القائمة المشتركة، وستكون هذه الوحدة محفزا قويا لجميع المصوتين لأنها تمثل هم المواطن العربي وتمثل الجميع'.

التعليقات