أصدرت القائمة المشتركة (الجبهة، الإسلامية، التجمع، التغيير) بيانًا بصدد الجدل حول اللافتات الدعائية للقائمة والتي تحمل شعار "صوت واحد ضد العنصرية" الى جانب صورة لإحدى عمليات عصابات "تدفيع الثمن" (תג מחיר) تظهر بها العبارة العنصرية "الموت للعرب".
وأوضحت القائمة أنّ هذه اللافتات هي جزء من الحملة الدعائية التي تهدف إلى لفت الانتباه للواقع العنصري المرير الذي تعيشه الجماهير العربية كأقليّة قومية وكأفراد في هذه البلاد، وللتأكيد على التزام القائمة المشتركة بمواجهة العنصرية بكل أشكالها، وفقًا للبرنامج السياسي الذي طرحته القائمة قبل أسبوع.
وكانت اللافتة الدعائية المذكورة قد أثارت بلبلة وجدلاً واسعًا في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية العربية والاسرائيلية، بعد أن ظنّ بعض المواطنين أن عنصريين قاموا بتخريب اللفتات عبر كتابة عبارة "الموت بالعرب" عليها. وقد قامت الشرطة بإزالة بعض اللافتات بذريعة تلقي شكاوى من الجمهور حول الموضوع.
وقال المدير الفني للحملة، عائد كيال: "قمنا باستعمال صورة حقيقية لعملية اعتداء عنصري (تدفيع ثمن)، يظهر فيها عامل بناء عربي أثناء عمله. هذه الصورة تجسّد واقع العنصرية ضد العرب، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة كانت متوقعة لأنّ الحقيقة قاسية ومؤلمة".
واستنكرت القائمة المشتركة تصرف الشرطة بإزالة اللافتات بدون التوجه لمسؤولي الحملة والاستفسار منهم حول الموضوع. وقالت إنّ نفس هذه الشرطة تتقاعس عن لجم العنصرية والأعمال العنصرية التي تقوم بها عصابات المستوطنين الفاشية، بينما تتمرجل على لافتات تحتجّ على هذه العنصرية. وسيقوم محامو القائمة بملاحقة الموضوع قضائيًا أمام لجنة الانتخابات المركزية وجهاز القضاء.
وأكدت القائمة المشتركة عزمها على ملاحقة العنصريين وتحميل السلطة مسؤولياتها لمنع تفشي أجواء العنصرية تجاه العرب بشكل خاص، وأنّ هذا الموضوع سيكون من أبرز أولويات القائمة، حيث ستكون ثالث أكبر كتلة في الكنيست.
واختتمت القائمة المشتركة بيانها بأن الجماهير العربية وكل القوى الديمقراطية موحّدة في نضالها ضد العنصرية وآفاتها ومن أجل السلام العادل والمساواة التامة والديمقراطية الحقيقية.
التعليقات