22/09/2023 - 13:30

مصر ترشّح فيلم "فوي فوي فوي" لتمثيلها في سباق جوائز الأوسكار

يروي الفيلم قصّة حارس أمن يؤدّي دوره محمّد فرّاج، يعيش مع والدته في حيّ فقير، ويسعى للهجرة الى أوروبا بحثًا عن مستقبل أفضل. ولكن ليس بالقارب نظرًا إلى أنّ هذه الطريقة مكلّفة مادّيًّا ومحفوفة بالمعاناة والخطر

مصر ترشّح فيلم

(Getty)

يطرح فيلم "فوي فوي فويّ" الّذي رشّحته القاهرة لجوائز الأوسكار، موضوع الساعة وهو الهجرة غير الشرعيّة من الشرق الأوسط وإفريقيا، وتشكّل مصر أحد منابعها، وكذلك لبنان الّذي بدأت فيه عروض الشريط الخميس.

وسيكون الفيلم الّذي كتب حواراته وأخرجه عمر هلال، ضمن الأفلام الساعية للتأهّل إلى المرحلة النهائيّة في فئة أفضل فيلم أجنبيّ من بين عشرات الترشيحات من مختلف دول العالم.

ويروي الفيلم قصّة حارس أمن يؤدّي دوره محمّد فرّاج، يعيش مع والدته في حيّ فقير، ويسعى للهجرة الى أوروبا بحثًا عن مستقبل أفضل. ولكن ليس بالقارب نظرًا إلى أنّ هذه الطريقة مكلّفة مادّيًّا ومحفوفة بالمعاناة والخطر.

وما كان من الحارس لكي يتمكّن من الانتقال إلى أوروبا إلّا أن تظاهر بأنّه فاقد البصر وانضمّ إلى فريق لكرة القدم للمكفوفين يستعدّ للمشاركة في بطولة كأس العالم في بولندا. وما لبث الكفيف المزيّف أن اكتشف أنّه ليس وحده من اعتمد هذه الحيلة.

وشرح المخرج عمر هلال البالغ 48 عامًا، خلال وجوده في بيروت مع أعضاء في طاقم العمل للترويج للفيلم، ظروف ولادة فكرته، فروى أنّه قرأ "منشورًا على فيسبوك تداوله الكثير من المتابعين، عن مجموعة من الشبّان المصريّين انتحلوا صفة مكفوفين ووصلوا الى بولندا وفرّوا إلى جهات أخرى".

وقال هلال الّذي نشأ في السعوديّة وكندا "وجدت في القصّة تمامًا ما أبحث عنه".

وجعل هلال هذه القصّة العمود الفقريّ لفيلمه، لكنّه بنى نصّه الدراميّ على "أحداث ومفارقات" من صميم أفكاره.

وأضاف "في الخبر الحقيقيّ، لم يكن أعضاء الفريق لاعبي كرة قدم عاديّة بل لاعبي كرة بالجرس، وهي رياضة خاصّة بالمكفوفين، قريبة من كرة اليد".

و"فويّ" كلمة إسبانيّة تعني "أنا قادم"، يقولها اللاعبون غير المبصرين حين تكون الكرة معهم للتواصل مع زملائهم.

وتؤدّي نيللي كريم دور صحافيّة يستأثر الفريق باهتمامها. وقالت الممثّلة المصريّة الشهيرة لوكالة فرانس برس عن شخصيّتها في الفيلم إنّها "صحافيّة ملّت إعداد المواضيع التافهة، فذهبت ذات يوم لإجراء مقابلات مع شباب في نادي الإحسان، حيث تعرّفت إلى عالم جديد بالنسبة إليها، ونشأت قصّة إعجاب خفيفة وصدمات".

وأضافت كريم أنّها "الشخصيّة الوحيدة في الفيلم المتفائلة بالحياة".

وأشار هلال الّذي درس الإعلام في الجامعة الأميركيّة في القاهرة، إلى أنّ حوادث الفيلم "تدور عام 2013، أي في مرحلة ضياع وخوف وقلق" تلت ثورة 25 كانون الثاني /يناير 2011 الّتي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك.

التعليقات