03/08/2011 - 23:27

فيلم إيراني جديد يجسد شخص الرسول محمد (ص)

قرر سينمائيون إيرانيون إنتاج فيلم جديد عن حياة الرسول محمد (ص)، على أن يقوم أحد الممثلين الإيرانيين بتجسيد شخصية الرسول الكريم لأول مرة على الشاشة، وذلك رغم كل المواقف الرافضة لعلماء وفقهاء المسلمين الذين يعارضون تجسيد نبي الإسلام في أي عمل درامي أو تسجيلي خصوصا، والأنبياء والرسل عموما.

فيلم إيراني جديد يجسد شخص الرسول محمد (ص)

 

قرر سينمائيون إيرانيون إنتاج فيلم جديد عن حياة الرسول محمد (ص)، على أن يقوم أحد الممثلين الإيرانيين بتجسيد شخصية الرسول الكريم لأول مرة على الشاشة، وذلك رغم كل المواقف الرافضة لعلماء وفقهاء المسلمين الذين يعارضون تجسيد نبي الإسلام في أي عمل درامي أو تسجيلي خصوصا، والأنبياء والرسل عموما.

وقد قرر المنتج مهدي هيدريان، والسينارست الشهير كامبوزيا باتروفي، والمخرج ماجد مجيدي، عمل الفيلم من ثلاثة أجزاء، ترصد حياة الرسول منذ ولادته، مؤكدين أن حياة النبي أكبر من اختزالها في فيلم واحد.

ويقول المخرج ماجد مجيدي عنه: "لسوء الحظ لا توجد مصادر شاملة كاملة حول طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما المصادر المتاحة تحوي بعض البيانات المتكررة والمزيفة"، على حد قوله، وهو ما اعتبره محللون إشارة إلى المصادر السنية حول طفولة الرسول.

ويضيف مجيدي: "يحاول الفيلم أن يظهر الضروريات والأسباب التي أدت إلي ظهور النبي محمد (ص) في تلك الحقبة، مع إظهار طبيعة المجتمع العربي آنذاك، خلال مرحلة الطفولة من عمر النبي"، قبل أن يضيف قائلا: "الإيمان، والأخلاق، والقيم الروحية، هي شغلي الشاغل في السينما، وهذه القيم تظهر في أفلامي بطرق مختلفة، وسيظهر النبي في الفيلم باعتباره رمزًا للأخلاق والقيم الروحية الحميدة" .

ويدرك المخرج الايراني وفقا لتصريحاته إشكالية إنتاج فيلم عن الرسول محمد يجسد شخصيته، ويدرك كذلك كم الهجوم المتوقع عليه، إلا أنه يبرر إقدامه على هذه الخطوة بأن "إنتاج فيلم عن النبي جاء بسبب قلة الأفلام التي تتحدث عن التاريخ الاسلامي المجيد وحياة الرسول الأعظم، إذ لم يتم إنتاج سوى عدد قليل من هذه الأفلام قبل أكثر من 40 عامًا، في حين تم إنتاج أكثر من 200 فيلم عن حياة النبي عيسي، وأكثر من 100 فيلم عن حياة النبي موسي، فمن الطبيعي ألا يعرف المسلم كثيرا عن حياة نبيه العظيم بسبب قلة الأفلام التي تم إنتاجها عن حياته الشريفة، كما أن إنتاج فيلم عن طفولة النبي في الوقت الحاضر الذي تشهد فيه الهوية الانسانية أزمة خانقة للغاية، بعد سقوط بعض القيم الأخلاقية والإنسانية لدرجة جعلتنا نعيش فيما يسمي بالجاهلية الحديثة، سيجعل من الفيلم مشعلاً يضيء الدرب للجيل الراهن والمستقبل".

وتابع مجيدي مؤكدًا: "إن نشر كتاب (آيات شيطانية)، وإنتاج أفلام تسيء لشخصية النبي والقرآن الكريم والقيم الاسلامية، ونشر صور كاريكاتورية ضد نبي الرحمة في الدنمارك، كان الدافع لي لإنتاج مثل هذا الفيلم الكبير، لكشف غبار التضليل عن الوجه الناصع لهذا النبي الكريم."

قال مجيدي أيضًا: "سأبذل قصارى جهدي لتقديم فيلم يتجاهل أي أغراض دعائية أو قضايا سياسية، وفي حال تنفيذ الفيلم سيترجم إلى اللغات العربية والفارسية والإنجليزية بآلية لم يعلن عنها بعد."

إلا أن الجدل الأكبر حقًّا سيكون في الجزء الثاني، الذي سيظهر فيه الرسول الأكرم لأول مرة على الشاشة، بعد أن امتنع صنَّاع الفن في العالم العربي والإسلامي من الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة والشائكة، نظرا لكثرة الفتاوى الاسلامية التي تحرّم تمامًا تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت على الشاشة بشكل عام، وشخصية الرسول بشكل خاص.

بينما أصرّ المخرج ماجد مجيدي على تجسيد شخصية الرسول (ص) لأول مرة في التاريخ، مؤكدًا أنه هو الذي سيقوم بدور الرسول، متحديا كل قوانين حظر تجسيد النبي التي تعارف عليها السينمائيون منذ القدم.

وزار مجيدي المغرب لاختيار أماكن التصوير في المراحل التحضيرية للفيلم، والتي اقتضت أن تشمل رحلة التصوير التنقل بين بلدان عدة، ومنها إيران.

وسيتم تصوير غالبية المشاهد في المغرب، بعد أن تكررت زيارات المخرج لمواقع التصوير خلال السنوات القليلة الماضية، ورغم نفي محمد باكريم، مسؤول التواصل في المركز السينمائي المغربي، أن يكون المغرب قد وافق على تصوير الفيلم على أرضه، إلا أن المخرج الإيراني والمنتج ما زالا يقومان بالمراحل النهائية للتحضير لتصوير الفيلم.

التعليقات