01/03/2016 - 14:27

5 أفلام تسرد التاريخ الفلسطيني برؤية نسائية

قالت ساهرة بعد عرض الأفلام الخمسة، التي تتراوح مدة كل منها ما بين 17 و30 دقيقة، كل فيلم من هذه الأفلام يقدم حكاية فلسطينية حول قضية معينة ترويها نساء عشن تجربة تشكل نموذجا للمرأة الفلسطينية.

5 أفلام تسرد التاريخ الفلسطيني برؤية نسائية

فيلم لسارة درباس (2007)

قدمت خمس مخرجات جديدات، أفلاما وثائقية تسرد التاريخ الشفوي النسائي الفلسطيني، يرصدن فيها جوانب من حياة الفلسطينيين الاجتماعية والسياسية على مدار عقود.

وعرضت الأفلام في قاعة متحف محمود درويش في رام الله، مساء أمس الاثنين، بحضور مخرجات الأفلام وعدد ممن شاركن في تقديم روايتهن عن الحياة الفلسطينية في المخيم والمدينة والسجن.

وتطوعت المخرجة الفلسطينية، ساهرة درباس، لمساعدة المخرجات اللواتي تخوض بعضهن التجربة لأول مرة، في تقديم أعمالهن للجمهور بعد سنتين من العمل على هذه الأفلام.

وقالت ساهرة بعد عرض الأفلام الخمسة، التي تتراوح مدة كل منها ما بين 17 و30 دقيقة، 'كل فيلم من هذه الأفلام يقدم حكاية فلسطينية حول قضية معينة ترويها نساء عشن تجربة تشكل نموذجا للمرأة الفلسطينية'.

وقالت بسمة سويطي، مخرجة الفيلم الوثائقي 'سر الراعية'، إنها أرادت تسليط الضوء على حياة فلسطينيات عملن في رعي الأغنام طيلة سنوات عمرهن التي قاربت لدى بعضهن التسعين عاما.

ويرصد الفيلم الذي صور في الطبيعة، التغيرات التي طرأت على حياة مربيتي ماشية على مدى العقود القليلة الماضية.

وتسلط ربيحة علان، مخرجة فيلم 'تنكة مي'، الضوء على حياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجلزون منذ بداية نشأته بعد النكبة الفلسطينية عام 1948، مستخدمة قضية الحصول على الماء نموذجا لهذه الحياة.

وقالت ربيحة بعد عرض فيلمها، إنها سعيدة بهذا الإنجاز الذي ما كان ليخرج إلى الضوء لولا تعاون سكان المخيم وفتح أبواب بيوتهم لها.

وتروي أربع لاجئات طاعنات في السن، حضرت اثنتان منهن عرض الفيلم، كيف لجأن إلى المخيم وكيف تطورت الحياة فيه من خيام إلى بيوت دائمة وما تخلل ذلك من صعوبات في الحياة.

وتقدم زكية جدبه في فيلمها 'بصمة سوزان'، نموذج لامرأة فلسطينية تدعى 'سوزان عواد'، نجحت مع عدد من النساء في إنشاء جمعية اليتيم العربي، التي تولت رعاية الأطفال الأيتام على مدى عشرات سنوات.

وتروي سوزان خلال الفيلم سيرتها الذاتية التي تعكس جانبا من حياة الفلسطينيين قبل عام 1948، مرورا بواقع التعليم في تلك المرحلة، حيث تفتح ألبوم صورها الذي يحفل بذكريات كثيرة.

وعرفت قمر شبارو في فيلمها 'عقد الياسمين'، الجمهور على العديد من العادات والتقاليد النابلسية مستعينة بتاريخ المدن العريق وبجزء من تراثها المتمثل في الحمامات التركية في سرد الحكاية.

وتروي ثلاث نساء في الفيلم حكايات عن هذه العادات والتقاليد، التي لم يعد لبعضها وجود هذه الأيام مع تغير ظروف الحياة ومشاغلها، ومن أبرزها تقاليد الزواج والعلاقة بين الحماة وزوجة الابن.

واختارت يافا عاطف في فيلمها 'لو حكت أسماء'، تناول قضية حساسة في المجتمع الفلسطيني، تتمثل في اعتقال إسرائيل لنساء على خلفيات سياسية ونظرة المجتمع للمعتقلات وخصوصا في فترة الثمانينات التي يتناولها الفيلم.

ونجحت يافا بعد ما يقرب من 30 عاما، في إقناع زميلات معتقلة فلسطينية سجنت عام 1983، وانتحرت بعد خروجها من السجن، في الحديث عن ما جرى معهن داخل المعتقل.

وقالت يافا إن البداية كانت سعيها لعمل فيلم رسوم متحركة عن المعتقلة أسماء، التي دار حديث كثير حول سبب انتحارها.

وأضافت أن الفكرة تطورت لديها وقررت أن تقدم أسماء الإنسانة في فيلم وثائقي تقدم فيه زميلاتها في المعتقل رواية ما حدث معهن من خلال التحقيق.

قضى الجمهور ساعتين في متابعة العديد من القصص والحكايات، ولكنها قدمت له من جوانب أخرى لم يكن يعرفها عن الحياة الفلسطينية التي تختلف من مكان إلى آخر ومن جيل إلى آخر.

ووصفت هيا حسيبا، التي حضرت العرض، الأفلام بالرائعة وقالت خلال نقاش بعد العرض، 'أنا من نابلس وأسكن في هولندا، وأعدكم بعرض هذه الأفلام في روتردام' في إشارة إلى مهرجان روتردام السينمائي الدولي'.

وقالت ميساء الخطيب بعد مشاهدتها الأفلام، إنها قدمت لها ما هو جديد ولأول مرة تعرف قصة أسماء الأمر الذي دفعها إلى التفكير كم من المناضلات عشن نفس التجربة.

وتأمل ساهرة درباس في عرض هذه الأفلام في مراكز ثقافية ومهرجانات، لإعطاء فرصة للجمهور للتعرف على جوانب من حياة الفلسطينيين برواية من عاشوها.

اقرأ/ي أيضًا| برعاية ميركل... فرق ألمانية ترحب بالاجئين

وساهرة درباس (51 عاما)، مخرجة منشغلة بتوثيق التاريخ الشفوي الفلسطيني، وهو ما بدا واضحا في أفلامها الوثائقية السابقة مثل 'غريبة في بيتي – القدس' و'حفنة تراب' و'قرية ومذبحة دير ياسين'.

التعليقات