03/04/2021 - 19:28

"تشرين" تختتم الأسبوع الثاني من مهرجان المثلث للأفلام

اختتمت جمعية "تشرين"، الأسبوع الثاني على التوالي لمهرجان المثلث للأفلام في الحيز البديل للجمعية، في عروض سينمائية تهدف لتسليط الضوء على قضايا سياسية اجتماعية ونسوية على وجه الخصوص.

جزء من الجمهور في عرض أحد الأفلام

اختتمت جمعية "تشرين"، الأسبوع الثاني على التوالي لمهرجان المثلث للأفلام في الحيز البديل للجمعية، في عروض سينمائية تهدف لتسليط الضوء على قضايا سياسية اجتماعية ونسوية على وجه الخصوص.

أصدرت "تشرين"، بيانًا، توضّح من خلاله، تفاصيل الفعاليات التي تمّت خلال الأسبوع الثاني من المهرجان، وجاء فيه: "اختتم الأسبوع الثاني للمهرجان بأجواء حماسية وطاقات عالية وذلك بعد عرض لفيلم ‘200 متر‘ للمخرج أمين نايفة يوم الخميس والذي يعرض لأول مرة في أراضي الـ48، بالإضافة لعرض فيلم ‘شقيقة موسوليني‘ يوم الجمعة للمخرجة جونا سليمان".

وأوضح البيان أن "فيلم ‘200 متر‘ يسرد قصة عائلة فلسطينية فرقها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الإسرائيلي. في أحد الأيام يدخل أحد الأبناء المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 متر عن والده. يحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لـ200 كيلو متر".

وحضر العرض مخرج الفيلم، أمين نايفة، بالإضافة لجزء من طاقم الممثلين منهم الممثل معتز ملحيس، بالإضافة لأقارب المخرج والذي استوحى قصة الفيلم من حياته الشخصية.

وأشار البيان إلى أن "الجمهور تفاعل بشكل كبير وعميق حول فحوى الفيلم بعد عرض الفيلم".

وأدارت مديرة جمعية "تشرين"، رناد مصلح جبارة، الحوار، وقالت إن "مصداقية الفيلم واتقانه والاهتمام بتفاصيل إخراجه تتمثل في أن المخرج هو صاحب قضية وقصة الفيلم، وهو يسرد لأحداث عاشها مع والدته وأقاربه بعد أن منعهم جدار الفصل العنصري من التواصل العائلي، فهي قصة آلاف الفلسطينيين الذين مُنعوا من العيش بكرامة".

وأضافت جبارة أنه "في خضم الحوار مع الجمهور أكدوا أن أحد أكثر الأشياء التي لامستهم هو استضافة المخرج وأقاربه في الحيّز البديل والذي يقع جغرافيا في خط متوازٍ مع أحداث الفيلم والذي يشرح بطريقة واقعية كيف استطاع جدار الفصل العنصري أن يقطّع أوصالهم كعائلة فلسطينية واحدة، وهذا ما لمسناه عند مشاركة أقارب المخرج بتجربتهم مع الجدار، ومن الجدير بالذكر أن مخرج الفيلم هو ابن مدينة طولكرم بينما يعيش أقاربه في عرعرة المثلث".

وكذلك تم عرض فيلم "شقيقة موسوليني" للمخرجة جونا سليمان، وهو فيلم وثائقي مع اندفاعة من الخيال، ندخل في ذهن العجوز هيام، فلسطينية من الناصرة، نراها عند مصفف الشعر، وهي تشمع شفتها العليا بالشمع وتنتقل إلى الفراش.

تكتسب الطبيعة اليومية للحياة اليومية طبقات إضافية من المعنى لأن المخرجة جونا سليمان - حفيدتها - ترافق العديد من المشاهد مع مونولوجات داخلية من هيام.

تدريجيًا نحصل على صورة لماضيها: زواجها وعائلتها وشقيقها الثري الذي يحمل الاسم الأول الرائع لموسوليني. وأوشكت حياة هيام على الانتهاء. لم يتبق سوى عدد قليل من الخيوط لربط هذه المرأة التي تشعر بالوحدة والمرارة بالعالم الخارجي: الهاتف والتلفزيون ومدبرة منزلها وابنها البالغ من العمر 55 عامًا.

ويطرح الفيلم سؤالا حول متى يصبح الحاضر تاريخًا، حيث تتحول أجزاء من الأخبار التلفزيونية تدريجيًا إلى لقطات قديمة لحفل الزفاف. من خلال عالم بطل الرواية الصغير القمعي، تتخذ أخت موسوليني نهجًا أصليًا ومنضبطًا تجاه الموضوعات الكبيرة، مثل الزواج المرتب والوحدة والانحدار والعنصرية.

وأدارت الكاتبة، بكرية مواسي، حوارا مع مخرجة الفيلم، وتطرقت من خلاله لعدة محاور سينمائية واجتماعية بالإضافة لكواليس العمل والذي امتد لستة سنوات.

وتقول المخرجة "كان لدي حاجة للبحث وصناعة فيلم يحكي عن حياتنا كما نعرفها، ولا أريد أن أصنع فيلم موجه للغرب ولا يحكي لغتنا كفلسطينيين".

ومن خلال الحوار مع الجمهور أكد الحاضرون على تواصلهم مع شخصية هيام، وأهمية التعمق في حياة المرأة الفلسطينية بطريقة لا تضعها في دور الضحية، وإنما تتمركز على نقاط قوتها وعنفوانها.

ولفت الجمهور إلى أن النكبة كانت حاضرة في الفيلم بشكل واضح في نهاية الفيلم وهو الأمر الحاضر دائما في أذهانهم.

ويستمر برنامج المهرجان حتى 7 أيار/ ماي، لقراءة تفاصيل البرنامج بشكل كامل: اضغط هنا

التعليقات