03/11/2021 - 23:42

فوز الجنوب إفريقي دايمون غالغت بجائزة بوكر الأدبية عن روايته "ذي بروميس"

فاز الروائي والمؤلف المسرحي الجنوب إفريقي دايمون غالغت، مساء الأربعاء، بجائزة بوكر الأدبية البريطانية عن روايته "ذي بروميس (الوعد)" التي تروي قصة عائلة مزارعين بيض بعد انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

فوز الجنوب إفريقي دايمون غالغت بجائزة بوكر الأدبية عن روايته

غالغت في لندن، الأربعاء (أ ب)

فاز الروائي والمؤلف المسرحي الجنوب إفريقي دايمون غالغت، مساء الأربعاء، بجائزة بوكر الأدبية البريطانية عن روايته "ذي بروميس (الوعد)" التي تروي قصة عائلة مزارعين بيض بعد انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأُعلِن عن اسم الفائز بالجائزة خلال حفلة بثتها هيئة "يي بي سي" وحضرها جميع المتأهلين للمنافسة النهائية شخصيا، خلافا لنسخة العام الماضي التي أقيمت عبر الفيديو بسبب قيود جائحة كورونا.

وقال غالغت (57 عاما) الذي تأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات الجائزة، بعد نيله المكافأة الأدبية: "أنا ممتن جدا وبكل تواضع".

وأضاف المؤلف الذي كتب روايته الأولى وهو يبلغ من العمر 17 عاما: "لقد استلزم الوصول إلى هنا وقتا طويلا، والآن بعد أن حققت ذلك، أشعر بأنني يجب ألا أكون هنا".

وأوضح الكاتب الجنوب إفريقي، أنه أراد أن تظهر الرواية التي نالت استحسان النقاد كيفية تأثير "مرور الوقت" على أسرة وبلد وسياسته و"مفاهيم العدالة".

ولاحظ أن "هذا العام كان رائعا للأدب الإفريقي"، قائلا إنه يقبل بالجائزة "لكل القصص التي حُكيت وتلك التي لم تُحكَ"، ومن أجل الكتّاب المعروفين أو المغمورين "من القارة الملفتة التي أنتمي إليها".

وتابع: "استمر من فضلكم في الاستماع إلينا. ثمة الكثير سيأتي بعد".

وتدور أحداث "ذي بروميس" في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جاكوب زوما، وهي تصوّر انسلاخ أسرة بيضاء تدريجيا من بريتوريا مع تقدم البلاد في مسار الديمقراطية.

اقرأ/ي أيضًا | فوز الروائي التنزانيّ عبد الرزاق غورناه بجائزة نوبل للآداب

وقد وصفت صحيفة "نيويوركر" روايته بأنها "لافتة"، فيما اعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" الصادرة في جنوب إفريقيا أنه "من المفاجئ رؤية مقدار التاريخ الذي نجح غالغت في وضعه في هذه الرواية القصيرة".

وتكافئ جائزة بوكر سنويا منذ إطلاقها في العام 1969 صاحب "أفضل رواية مكتوبة بالإنجليزية". وينال الفائز مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (68 ألف دولار) مع فتح أبواب الشهرة العالمية.

وأوضحت رئيسة لجنة بوكر المؤرخة مايا ياسانوف، أن الخيار كان "صعبا"، لكن "بعد محادثات كثيرة توصلنا إلى إجماع بشأن كتاب" بسبب "أصالته وسلاسته المذهلتين".

ووصفت كتاب "ذي بروميس" بأنه "كثيف ومفعم بالدلالات التاريخية والمجازية".

المرشحون الستّة

وتوزعت قائمة المرشحين الستة الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية مناصفة بين الجنسين، وضمت إلى الروائي الفائز ثلاثة أميركيين هم باتريشا لوكوود (39 عاما) عن روايتها الأولى "نو وان إيز توكينغ أباوت ذيس" وريتشارد باورز (64 عاما)، عن كتابه "بيوايلدرمنت" وماغي شيبستيد (38 عاما) عن "غريت سيركل"، إضافة إلى الصومالية البريطانية نظيفة محمد (40 عاما) عن "ذي فورتشن من" والسريلانكي أنوك أرودبراغاسام (33 عاما) عن "إيه باسدج نورث".

ماغي شيبستيد (أ ب)

وتروي "نو وان إيز توكينغ أباوت ذيس" لباتريشا لوكوود قصة أميركية مدمنة على الشبكات الاجتماعية تتحول بالصدفة إلى مؤثرة. وتطرح القصة تساؤلات عن سطحية العالم الافتراضي الذي تعيش فيه البطلة من دون أن تنجح في الخروج منه.

أما ريتشارد باورز الفائز بجائزة "بوليتزر" سنة 2019، فيروي في "بيوايلدرمنت" قصة هروب عالِم أحياء فلكية إلى عالَم الخيال مع ابنه المصاب باضطرابات سلوكية.

باتريشا لوكوود (أ ب)

ويأخذ "غريت سيركل" لماغي شيبستيد القراء إلى رحلة تكشف تشابك المصير بين طيّارة من القرن العشرين ونجمة هوليوودية من القرن الحالي.

ويستند "ذي فورتشن من" للروائية الصومالية البريطانية نظيفة محمد (40 عاما) إلى قصة حقيقية عن صومالي حُكم عليه ظلما وأُعدم على خلفية مقتل امرأة في ميناء كارديف في ويلز سنة 1952.

ريتشارد باورز (أ ب)

أما "إيه باسدج نورث" للكاتب السريلانكي أنوك أرودبراغاسام فيروي الذكريات الأليمة والصدمة المستمرة جراء تبعات الحرب الأهلية السريلانكية.

أنوك أرودبراغاسام (أ ب)

وكان الأعضاء الخمسة في لجنة جوائز بوكر اختاروا الروايات الست من بين 158 رواية نُشرت في بريطانيا أو إيرلندا بين الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020 و30 أيلول/ سبتمبر 2021.

نظيفة محمد (أ ب)

ومُنحت الجائزة العام الماضي إلى الإسكتلندي دوغلاس ستيوارت عن روايته الأولى "شاغي بين" التي تدور أحداثها حول عائلة من العمّال في غلاسكو تعاني الإدمان على الكحول والفقر في مطلع ثمانينات القرن الماضي.

التعليقات