25/05/2019 - 23:08

سارة قائد تفوز بجائزة "ابن رشد" لتناولها الاستبداد بالكاريكاتير

منحت مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" جائزتها هذا العام لرسامة الكاريكاتير البحرينية سارة قائد، إذ كان توجّه المؤسسة هذه الدورة إلى اختيار فنان كاريكاتير، انتقد بأعماله السلطة على مختلف أنواعها، ومن المقرر أن يقام حفل تسليم الجائزة في الخامس من تموز/ يوليو

سارة قائد تفوز بجائزة

سارة قائد (العربي الجديد)

منحت مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" جائزتها هذا العام لرسامة الكاريكاتير البحرينية سارة قائد، إذ كان توجّه المؤسسة هذه الدورة إلى اختيار فنان كاريكاتير، انتقد بأعماله السلطة على مختلف أنواعها، ومن المقرر أن يقام حفل تسليم الجائزة في الخامس من تموز/ يوليو المقبل، في برلين.

أما المرشحون الآخرون الذين حصلوا على تقييمات عالية من لجنة التحكيم، هم الأردني عماد حجاج، واللبناني حبيب حداد، والمصرية دعاء العدل، واليمني رشاد السامي، والسوداني طلال ناير، والسوريين علي فرزات وفارس جبار.

وضمت لجنة التحكيم الفنان السوري يوسف عبدلكي، والسوداني خالد البيه، والتونسية أم الزين بن شيخة، والليبية أم العز الفارسي، والأردني أمجد رسمي.

وحسب ما جاء في بيان الجائزة، فإن رسومات قائد تهكمية تسخر من الأنظمة الاستبدادية وتنتقدها، وتحمل، في ذات الوقت، مضامين قوية حول قضايا إنسانية مثل الهجرة والنزوح، كما أن عملها يبرز "المهارات الفنية وعلم السيمائيات، والتي توظفها لدفع الرسوم الساخرة والكاريكاتورية إلى أبعد من الشكل المتعارف عليه في هذا الفن".

وقد بدأت قائد عملها كصحافية في العام 2009، ونشرت أعمالها في العديد من الصحف المحلية والعربية والدولية.

وبيان "ابن رشد" أوضح أسباب الالتفات إلى فناني الكاريكاتير هذا العام بالقول إنه "يمكن النظر إلى أعمال رسامي الكاريكاتير، الذين تحركهم الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، على أنها نافذة يُعبَّر فيها عن غضب ’الناس العاديين’، وحاجاتهم واحتياجاتهم، التي يعوق تحقيقها كثيرٌ من الحواجز الاجتماعية والتعليمية والثقافية".

وأضاف البيان "ازدهرت، في الفترة الأخيرة، الرسوم الساخرة والكاريكاتورية، والقصص والروايات المصورة في العالم العربي، الذي يفتقر الناس فيه إلى حرية التعبير افتقاراً كبيراً؛ كما أن معارضة الآراء السائدة والأنظمة المهيمنة تعرض أصحابها للعقوبة الشديدة؛ والأخطر قد يتمثَّل في السخرية من السلطات المهيمنة".

وأعلنت جائزة ابن رشد في نيسان/ أبريل الماضي أنها ستختار "رسام أو رسامة كاريكاتير ينتقد الزعماء والسلطات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، ويسخر منهم، مع التركيز على مواقفهم القمعية أو الاستبدادية أو الطائفية، التمييزية"، واشترطت الجائزة أن تكون الرسوم الكاريكاتورية واسعة الانتشار لكي ترشح صاحبها.

التعليقات