مقدمة في أنظمة المسرح المنزلي: خلق تجربة ترفيهية غامرة

يلجأ البعض إلى تصميم السينما في المنزل للاستمتاع بتجربة ترفيهية رائعة، لذلك سنعرض عليكم في الأسطر التالية كيفية تصميم مسرح منزلي بسهولة والأدوات التي سنحتاج إليها ليصبح لديك سينما في المنزل.

مقدمة في أنظمة المسرح المنزلي: خلق تجربة ترفيهية غامرة

(توضيحية)

مشاهدة الأفلام السينمائية الممتعة أمرٌ يحمل جانبًا ترفيهيًا لا مثيل له للكبار والصغار، ولكن هناك من يُفضّل الاستمتاع بالمشاهدة وسط أجواء سينمائية كشاشة عرض كبيرة ونظام صوت ضخم ومؤثرات بصرية مثالية لخلق أجواء مختلفة تأخذك إلى داخل أحداث الفيلم.

لكن في ظل الحياة الروتينية السريعة وزحام يوم العمل الطويل أصبح من الصعب توفير وقت للذهاب إلى السينما لمشاهدة أحد الأفلام وخاصًة لمحبي متابعة كل ماهو جديد في دور العرض، لذلك انتشرت فكرة المسرح المنزلي أو كما يُطلق عليه البعض "السينما المنزلية".

ما المقصود بالمسرح المنزلي؟

ما المقصود بالمسرح المنزلي؟

المسرح المنزلي أو السينما المنزلية هي فكرة خلق ما يُشبه السينما الحقيقية في جميع تفاصيلها من خلال استخدام غرفة منزل لذلك الغرض، حيث يتم تزويد هذه الغرفة بالوسائل المستخدمة في السينما لعيش نفس الأجواء مثل شاشة عرض كبيرة أو استبدالها بجهاز ضوئي واستخدام نظام صوتي ثلاثي الأبعاد لإعطاء نفس التأثير الصوتي للأحداث في الواقع بالإضافة إلى الأضواء الخافتة التي تسمح برؤية أوضح للمشاهدين.

كيفية تصميم مسرح منزلي لخلق تجربة ترفيهية غامرة

ينتظر الكثير منا الأفلام السينمائية في دور العرض للاستمتاع بمشاهدة ممتعة سواء إن مع الأهل أو مع الأصدقاء، ولكن قد نجد صعوبة في الذهاب إلى السينما نظرًا لضيق الوقت وكذلك لكثرة الأفلام التي يتم عرضها بين الحين والآخر سواء إن العربية منها أو الأجنبية ما يعني المزي من النفقات.

يلجأ البعض إلى تصميم السينما في المنزل للاستمتاع بتجربة ترفيهية رائعة، لذلك سنعرض عليكم في الأسطر التالية كيفية تصميم مسرح منزلي بسهولة والأدوات التي سنحتاج إليها ليصبح لديك سينما في المنزل.

1. اختيار الغرفة التي سيتم تصميم السينما بها

اختيار الغرفة التي سيتم تصميم السينما بها

تُعتبر خطوة اختيار الغرفة المناسبة في المنزل لتحويلها إلى غرفة مخصصة للسينما هي أولى الخطوات وأهمها، إذ أن هناك بعض المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار غرفة السينما في المنزل والتي تتمثل في الآتي:

  • اختيار غرفة مناسبة من حيث المساحة، فلا تختر غرفة صغيرة جدًا تعيق وضع شاشة عرض كبيرة أو جهاز ضوئي (بروجيكتور)، كما يجب أن تكون هناك مسافة آمنة بينك وبين شاشة العرض للحفاظ على سلامة عينيك.
  • مراعاة مكان غرفة السينما داخل المنزل، إذ عليك الحرص على أن تكون بعيدة عن غرف نوم الأطفال وكبار السن لعدم الإزعاج.
  • اختيار غرفة لا يوجد بها نوافذ كثيرة، فغرفة السينما يجب أن تتمتع بإضاءة خافتة لذلك إذا كان هناك نافذة في الغرفة سيتحتم عليك استخدام ستائر ثقيلة داكنة اللون لحجب أي إضاءة.

2. الاختيار ما بين شاشة تلفاز أم جهاز العرض الضوئي (بروجيكتور)

يصاب الكثير منا بحالة من الحيرة عند الوصول إلى نقطة الاختيار بين شاشة العرض أو جهاز البروجيكتور أثناء تصميم غرفة سينما داخل المنزل، لذلك قررنا عمل مقارنة بين الجهازين لسهولة اختيار ما يتناسب مع احتياجات كل شخص ورغبته وذوقه:

الجهاز

شاشة التلفاز

جهاز العرض الضوئي (البروجيكتور)

الدقة

دقة عالية لا ترتبط بحجم الشاشة

ترتبط الدقة بمدى قرب البروجيكتور أو بعده

عن جدار العرض

الحجم

لها أحجام مختلفة ومتنوعة يمكن الاختيار منها

يسمح بعرض صورة كبيرة جدًا من خلال قرب

أو بُعد الجهاز عن جدار العرض

الألوان

مثالية لعرض الألوان

مثالي لعرض الألوان أيضًا

السعر

الشاشات الكبيرة غالية جدًا

سعره مناسب مقارنًة بحجم الصورة

التي يقوم بعرضها

3. تصميم إضاءة الغرفة بشكل مُحاكي للسينما

يتوقف نجاح المسرح المنزلي بشكل كبير على إضاءة الغرفة وتصميمها بشكل مثالي يتناسب مع أجواء السينما الحقيقية، فالسينما تعتمد على الإضاءة الخافتة التي تتحول إلى ظلام تام أثناء مشاهدة الأفلام؛ لذلك يجب توزيع الإضاءة بشكل مناسب عن طريق تركيز الإضاءة على الرفوف ووضع إضاءة جدران جانبية خافتة للغرفة حتى لا يتم تسليط الضوء على شاشة العرض.

4. تصميم نظام الصوت بعناية

شهدت الأنظمة الصوتية طفرة تكنولوجية كبيرة، لذلك تم ابتكار أجهزة صوت تعمل على توفير درجة صوت قوية ومجسمة وواضحة تشبه السماعات المستخدمة في السينما بشكل كبير، وتنتشر مجموعات من الأجهزة الصوتية مختلفة الشكل والتصميم والحجم، فمنها ما هو صغير أو كبير ومنها التي تتخذ شكلًا رأسيًا ليتم وضعها بجوار شاشة التلفزيون أو تتخذ شكلًا أفقيًا ليتم تثبيتها في السقف بسهولة، وعند اختيار نظام الصوت في المسرح المنزلي يجب مراعاة بعض الأمور التالية:

  • عزل غرفة السينما المنزلية باستخدام عازل صوت للاستمتاع بصوت عالٍ ودقيق بدون إزعاج.
  • اختيار سماعات الصوت بعناية لتتناسب مع حجم الغرفة، فإذا كانت مساحة الغرفة كبيرة فأنت بحاجة إلى استخدام سماعات كبيرة نوعًا ما لتوزيع الصوت بشكل مناسب والعكس صحيح.
  • أنظمة الصوت (السماعات) باختلاف أنواعها وأحجامها قد تكون غالية الثمن لذلك يجب التأكد من اختيار النوع والحجم المناسب لمسرحك المنزلي حتى لا تنفق أموالًا طائلة في شراء أنواع غير مناسبة.

5. اختيار حجم الشاشة المناسب لحجم الغرفة

يتحكم حجم الغرفة التي سيتم تحويلها إلى مسرح منزلي أو سينما منزلية في اختيار حجم الشاشة للحفاظ على سلامة الرؤية وعدم إجهاد العينين بالنظر في شاشة العرض لفترة طويلة أثناء مشاهدة الأفلام، لذلك هناك مسافة آمنة يجب تركها بين شاشة العرض ومقاعد المشاهدة وتختلف هذه المسافات باختلاف حجم الشاشة:

  • المسافة الآمنة لشاشة بحجم 55 بوصة تتراوح بين 2.8 متر و4.2 متر.
  • المسافة الآمنة لشاشة بحجم 58 بوصة تتراوح بين 2.9 متر و4.4 متر.
  • المسافة الآمنة لشاشة بحجم 60 بوصة تتراوح بين 3 متر و4.6 متر.
  • المسافة الآمنة لشاشة بحجم 65 بوصة تتراوح بين 3.3 متر و5 متر.

6. اختيار الستائر المناسبة لغرفة المسرح المنزلي

فكرة اختيار الستائر المناسبة لغرفة السينما المنزلية تقوم على الاعتماد على البساطة، فمثلًا يجب اختيار الستائر وفقًا لبعض الشروط التي تتمثل في:

  • اختيار ستائر مصنوعة من قماش ثقيل أو جلد على أن تكون ذات لون داكن لتحجب الإضاءة تمامًا فلا تؤثر الإضاءة الخارجية وخاصًة في النهار على جودة عرض الشاشة ومدى وضوحها.
  • اختيار ستائر ذات لون وشكل موحد للحفاظ على اللمسة الجمالية للمكان.

7. اختيار مقاعد مُريحة ومناسبة

قضاء وقت ممتع أثناء مشاهدة فيلمك المفضل يتطلب جلسة مُريحة حتى لا تشعر بالملل والانزعاج؛ لذلك فإن فكرة اختيار مقاعد مصنوعة من الجلد أو الاسفنج المُبطّن بأكثر من طبقة لمزيد من الراحة تُعد فكرة رائعة، كما يُمكن استخدام المقاعد التي يمكن فردها وثنيها لتأخذ شكل الأريكة أو السرير (مقعد ليزي بوي) فهي تمنحك شعورًا اكبر بالراحة والمتعة.

8. مكان مخصص للمأكولات الخفيفة والتسالي

الفشار هو الصديق التابع دائمًا لأي فيلم في السينما؛ لذلك يمكن تخصيص مساحة صغيرة داخل غرفة المسرح المنزلي للمأكولات الخفيفة مثل الفشار أو ثلاجة صغيرة لحفظ بعض المشروبات الباردة والعصائر وغيرها.

تخلق الأفلام روحًا من المتعة والإثارة والتشويق لمساعدة مشاهديها على قضاء وقت ممتع والتخلص من القلق والتوتر المصاحب للحياة الروتينية وضغط العمل؛ فماذا لو بنيت سينما خاصة داخل منزلك؟! سيكون الأمر مذهلًا حقًا، فالأمر يستحق التجربة بالفعل فلا تتردد في الحصول على هذا القدر من الترفيه والمتعة وابدأ في تصميم غرفة السينما الخاصة في منزلك.

التعليقات