الشمس في القمة ترقب خطواتنا
ونحن نتسلى برحيق الطفولة الغابرة
صخور، مثل القبور، تملأ الشرفة المطلة على البحر
خروبتان او ثلاث يحتكرن تاريخ المكان
بقايا من حجارة قصت منها أيادي من رحلوا بيوت قريتنا
نسائم تهب من الغرب فنمتلئ بها حد الوجع
غريبان كنا نقتفي أثرا تلاشى وما عاد له أثر
شرقا، غربا، شمالا، وجنوبا سرنا
نفتش في سهوب الذاكرة عن حب قديم
كانت الجهات لا تعنينا
الا اذا كانت تأخذنا الى يافا
قال صاحبي:
التقط لي صورة ها هنا تبقيني الى الابد
فتى شقيا يلاحق فراشات ربيعية تائهة
واترك الشمس خلف ظهري فهي توجعني
ان لامست وجهي
قلت: اقترب من ذاتك اكثر فاكثر
واغرس قدميك في ارض لا تزول
ولا تتعجل وانت تعد نفسك للقاء ظبية
فتجفل اسراب العصافير من حولها
قال: وكل ذلك من اجل صورة
تسكبني فيها مع نهار يرحل؟
قلت: لا عليك دعني والكاميرا نختار لك
نهاية مع عشق لا ينتهي
عشق ازرق بلون الماء والسماء
اصفر بلون حقول القمح وزهر القندول
اخضر بلون الزيتون يحرس رؤوس الجبال
عشق تغار منه العذارى وتحكيه العجائز
قال: اذا، استعجل نهايتي كي اعيش
قلت: هو الحب عشبة خلودنا التي لا تموت..
التعليقات