12/08/2018 - 14:24

بطلة أولمبية تونسية برياضة المبارزة تدعو لدعم الجيل الصاعد

قالت البطلة الأولمبية التونسية في المبارزة بالسيف، إيناس البوبكري (29 عاما)، إن ريضاتها مرّت بتطور كبر في تونس، داعية إلى التركيز على احتياجات الجيل الصاعد والاعتناء بها.

بطلة أولمبية تونسية برياضة المبارزة تدعو لدعم الجيل الصاعد

أرشيفية ( أ ب)

قالت البطلة الأولمبية التونسية في المبارزة بالسيف، إيناس البوبكري (29 عاما)، إن ريضاتها مرّت بتطور كبر في تونس، داعية إلى التركيز على احتياجات الجيل الصاعد والاعتناء بها.

وحازت البوبكري على المرتبة الرابعة عالميا في اختصاص سلاح "الشيش" وهو أحد أنواع السيوف المستخدمة في المبارزة، بالإضافة إلى كونها الأولى عربيا وإفريقيا بتحقيق ميدالية أولمبية في هذا الاختصاص.

وصرحت البوبكري في مقابلة معها: "عملت جاهدة وثابرت كثيرا من أجل أن أكون من أبرز المبارزات في العالم، ولن أتخلى أبدا عن رغبتي في التطور والتألق في مختلف مشاركاتي لرفع راية تونس وتشريفها".

وعن سر استمرارها بالمراكز العشرة الأولى عالميا، أضافت أن ذلك "لم يأت من فراغ، بل هو حصيلة تركيز وعمل كبير، وحرص على التطور والتقدم ونيل التتويج في مختلف المسابقات التي أشارك فيها".

وحصلت البوبكري على لقب بطولة إفريقيا في 12 مناسبة متتالية منذ 2007 حتى 2018، فضلا عن تتويجات عربية ومتوسطية وعالمية عديدة في اختصاصي سلاحي "الشيش" و"الآيبي".

وتدربت البوبكري في "الجمعية الرياضية العسكرية" بضاحية باردو بالعاصمة بين عامي 1998 و2007.

وتحت مظلة الجمعية، فازت بلقب بطولة تونس من 2000 حتى 2007، قبل أن تتوجه للاحتراف في نادي "بورغ لارين" الفرنسي، والذي تلعب في صفوفه حتى اليوم، وأحرزت معه أول لقب في بطولة البلد الأخير في اختصاصها لعام 2015.

وشددت البوبكري على أن "رياضة المبارزة تختلف عن بقية الرياضات، وإن لم يكن أحد أفراد العائلة شغوفا بها، فإنه من الصعب أن يستمر ولعه بها من الصغر حتى بلوغ مرحلة الاحتراف"، في إشارة إلى والدتها التي كانت تمارس هذه الرياضة أيضًا.

ووصلت البوبكري في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016، الدور نصف النهائي، وفازت على الروسية عائدة شاناييفا بنتيجة (15 ـ 11)، لتفوز بذلك بالميدالية البرونزية الأولى لها على المستوى الأولمبي.

ورأت البوبكري أن "مستوى المبارزة التونسية في الوقت الراهن متقدم مقارنة بالعديد من البلدان الأفريقية، في ظل وجود أسماء زملائها بمنتخب بلادها، أمثال عزة وسارة بسباس، وفارس وأحمد الفرجاني، ومحمد وهشام الصمندي".

كما اعتبرت أن "المبارزة على غرار العديد من الرياضات الفردية الأخرى، غالبا ما تنحصر ضمن عائلات تشجع أبناءها على ممارستها".

ومقابل هذا التطور على مستوى أداء لاعبي ولاعبات المنتخب التونسي، ترى البوبكري أن "عدم العناية بالفئات العمرية الصغرى سيكون له انعكاس سلبي على مستقبل المبارزة بالبلاد".

ولفتت البوبكري إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات لإمكانية صناعة وتكوين جيل يماثل الجيل الحالي في المنتخب التونسي، من حيث المستوى الفني والقدرة على المنافسة خارجيا في المستقبل، بعكس منتخب مصر الذي يولي مسؤولوه والقائمون عليه عناية فائقة واهتماما كبيرا بالشبان".

وفي ما يتعلق بالمشاكل المالية التي عاناها العام الماضي عدد من لاعبي منتخب المبارزة التونسي، قالت البوبكري إن "المشكلة المالية وتوفير الدعم والرعاية للرياضيين خاصة في رياضة المبارزة، يتسبب دون شك في تراجع المستوى والنتائج والطموحات".

وأضافت أن الإشكال يتخذ بعدا أكبر خصوصا أن "أغلب اللاعبين يقيمون خارج تونس، ولا يجد العديد منهم موارد لتوفير خلاص المدربين والتجهيزات، بما أنهم لا يتلقون دعم الوزارة إلا مع اقتراب نهاية الموسم واقتراب اكتمال المنافسات على المستوى العالمي".

ودعت البوبكري "المسؤولين في الوزارة إلى مراجعة طريقة تحويل الدعم المادي للرياضيين قبل بداية الموسم، لا أن يتم اعتماد الجزاء والتقييم إثر نهاية كل موسم أو وسطه كما يتم العمل به الآن".

وفي ختام حديثها، أكدت البطلة التونسية رغبتها الكبيرة في حصد ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو، متمنية ألا تتعرض لإصابة أو عراقيل تبعدها عن الهدف الذي لن تتراجع عن تحقيقه في النسخة المقبلة من الألعاب الأولمبية.

 

التعليقات