06/02/2018 - 09:02

دليل الحكم المحلي من "كيان" لتعزيز مشاركة المرأة سياسيًا

يعتبر هذا الدليل مصدر معلومات أساسيا فيما يتعلق بموضوع تمثيل النساء في السياسة في السلطات المحلية العربية، بهدف رفع الوعي وتسهيل منالية المعلومات لدى النساء والشبيبة تحديدًا، ولدى الجمهور عمومًا.

دليل الحكم المحلي من

ضمن عمل جمعية "كيان" على زيادة تمثيل النساء العربيات في عضوية المجالس المنتخبة في السلطات المحلية خاصةً، وتعزيز مشاركتهن السياسية عامة، من خلال مشروع "تمثيل نساء في السياسة العامة وفي مواقع اتخاذ القرار"، المرتكز على عمل ميداني مكثف ومنهجي مع النساء تحديدًا ومع كافة شرائح المجتمع عامة، أصدر "كيان"- تنظيم نِسوي مؤخرًا دليلًا حول الحكم المحلي في إسرائيل يشتمل على معلومات حول السلطات المحلية، أنواعها، صلاحياتها ووظائفها، انتخابات السلطات المحلية ومعلومات حول الوضع الراهن.

ويعتبر هذا الدليل مصدر معلومات أساسيا فيما يتعلق بموضوع تمثيل النساء في السياسة في السلطات المحلية العربية، بهدف رفع الوعي وتسهيل منالية المعلومات لدى النساء والشبيبة تحديدًا، ولدى الجمهور عمومًا.

وارتكز الدليل على ما أشارت إليه البحوث والأدبيات، دوليًا، والمؤكدة أن تمكين المرأة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أضحى أحد أبرز المؤشرات لتقييم مستوى تقدم وتطور المجتمعات ضمن تقارير التنمية البشرية. فبلورة شروط الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الحقيقية لا يتم دون فتح المجال لمشاركة المرأة في السياسة تحديدًا وفي الحيز العام، عامةً.

وأشار "كيان" أنه ورغم الجهود المبذولة في هذا الشأن، يكاد يجمع الباحثون على أن تمثيل المرأة في المشاركة السياسية ومراكز اتخاذ القرار الحيوية لا توازي في تطورها ما حققته المرأة من عطاءٍ وخدمات وما عبرت عنه من كفاءاتٍ وإمكانياتٍ في شتى المجالات والميادين.

وأوضحت أن الصورة المشار إليها في الأبحاث دوليًا لا تختلف عن الصورة في البلاد، فالمرأة العربية، لا زالت تعيش حالة تهميش واقصاء من الساحة السياسية، وحضورها قد يكون رمزيًا في أفضل حالاته وصوريًا في أسوأها.

وأوضح "كيان" أن ما يعزز أكثر هذا التهميش والإقصاء والتمييز المؤسساتي، معاناة نسائنا من الموروثِ الثقافي الذي يَعتبر مشاركتها السياسية غير مقبول، ومعاناة نسائنا بسبب المنافسات الحمائلية والعائلية والطائفية التي تغيب صوت النساء مقابل منافسات ذكورية.

وشددت "كيان" على أن حق الانتخاب وحق الترشح هما من أهم الحقوق السياسية، وبالرغم من القوانين التي ينصها الدستور، والذي يشدد على ضرورة تطبيق المساواة الجندرية في الحياة السياسية، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع ما زال بحاجة لعمل مكثف على صعيد المجتمع كاملة والهيئات الرسمية والمجتمع المدني.

وشخص الدليل الوضع مشيرًا إلى أنه، في وقت كتابة هذا الدليل، وجد أن هناك 85 سلطة محلية عربية، جرت فيها انتخابات عام 2013 فيها تم انتخاب 10 نساء فقط!

وأكد "كيان" على أهمية الحكم المحلي للمجتمع العربي عامةً، وللنساء خاصةً، مع الإشارة إلى أن ضرورة إشراك النساء في الحيز السياسي العام لا تأتي فقط من باب إنصافهن كنساء، إنما من باب ضمان تمثيلهن وإشراكهن في حق تقرير مصيرهن كما وتعزيز انتمائهن للمجتمع، الذي يولي أهمية كبيرة لانتخابات السلطات المحلية.

الدور الطبيعي

وفي تعقيبٍ لها، قالت منى محاجنة، مركزة المشروع في "كيان": "يسعى مشروع التمثيل السياسي للنساء إلى العمل على زيادة التمثيل الفعلي للنساء في السلطات المحلية ورفع الوعي لدى النساء والمجتمع عامة بضرورة إشراكهن في هموم المجتمع والتحديات التي تواجهه، إيماننا منا بأن وجود النساء في دوائر اتخاذ القرار تغير من مكانتهن خاصةً ومن مكانة المجتمع عامةً".

وأضافت: "كأقلية عربية، هنالك أهمية لانتخابات السلطات المحلية، حيث تصل نسبة التصويت إلى معدلات عالية وملحوظة، ويعود ذلك لأهمية هذه المؤسسة وتأثيرها كحلقة وصل بين المواطن والسلطة المركزية، والنظر إليها كرافعة أساسية لتنمية وتطور المجتمع العربي المحلي وربما تغيير وضعه القائم".

وقالت: "اعتمادًا على ما ذكر، مفهومنا لمشاركة النساء يعني ضرورة أن تكون النساء في هذا الجانب ممَثِلات وليس ممَثَلاتٍ، ولا يعكس هذا التمثيل إلا الدور الطبيعي للمرأة في المجتمع.

وعن مشاريع "كيان" في السياق قالت مختتمة: "لضمان دمج النساء في الحيز السياسي العام، نعمل في "كيان" بشكل مكثف ومعمق وشمولي بعدة مستويات منها؛ العمل على تدريب النساء من اجل الحصول على المهارات الانتخابية والسياسية، حيث لمسنا عن قرب النقص في المعرفة بكل ما يتعلق بمشاركة النساء في السياسة وايضًا بما يتعلق بماهية العمل في جهاز السلطات المحلية، عليه نقوم اليوم بتنظيم عدة دورات في المجال في عدة مناطق في البلاد، وايضًا العمل على توعية المجتمع عامةً حيث سنقوم قريبا بإطلاق حملات توعوية تؤكد على ضرورة إشراك النساء، كما وقمنا بإطلاق هذا الدليل التوجيهي ضمن ذات المساعي".

 

التعليقات