30/09/2018 - 18:42

تارة الفارس: جرائم قتل نساء متتالية في العراق

لقيت أربع نساء معروفات حتفهن في العراق، خلال الأسابيع القليلة الماضية، اثنتان منهن على الأقل اغتيلتا برصاص مسلحين أمام كاميرات مراقبة، وكانت آخرهن عارضة الأزياء تارة فارس، التي أثار اغتيالها جدلا كبيرا.

تارة الفارس: جرائم قتل نساء متتالية في العراق

(إنستغرام)

لقيت أربع نساء معروفات حتفهن في العراق، خلال الأسابيع القليلة الماضية، اثنتان منهن على الأقل اغتيلتا برصاص مسلحين أمام كاميرات مراقبة، وكانت آخرهن عارضة الأزياء تارة فارس، التي أثار اغتيالها جدلا كبيرا.

واعتبرت تارة الفارس شخصية مثيرة للجدل، وذلك في تعليقات المتابعين على حسابها في "إنستغرام"، إذ كان جزء منها داعم والآخر مهين، بمجرد أن تنشر صورة جديدة لها.

وأصبحت فارس التي تبلغ من العمر 22 عاما، شخصية بارزة في بلد محافظ عانى ويلات الحرب والطائفية على مدار 15 عامًا، أي منذ غزو العراق، وتابع حسابها أكثر من مليونين ونص المتابع.

جعلت هذه الشهرة فارس محط أنظار، ودفعتها إلى مغادرة مسقط رأسها بغداد. لكن ذلك لم يمنع الفتاة من قول الأشياء كما هي، من فندق رفض استقبالها، وتعنيف من زوج سابق، وصولا إلى مقتل حبيبها باعتداء في اسطنبول.

وفي هذا السياق، وتحديدا في آب/ أغسطس الماضي، لقيت مديرتا أبرز مركزي تجميل في بغداد حتفيهما بفارق أسبوع تماما، الأولى هي الملقبة بـ"باربي" نسبة إلى إسم مركزها، رفيف الياسري، والثانية هي صاحبة مركز "فيولا" التجميلي، رشا الحسن.

وعثر على جثتي الياسري والحسن في منزليهما، ورغم التحقيقات المفتوحة لا تزال المعلومات شحيحة، وسط تكهنات وشائعات في بغداد عن مصرعهما، تارة بالحديث عن نوبة قلبية، وتارة أخرى عن جريمة قتل أو جرعة زائدة من المخدرات.

وقبل يومين من اغتيال فارس، تلقت الناشطة في مجال حقوق المرأة سعاد العلي، رصاصات عدة في جسدها وهي تهم بالصعود إلى سيارتها في مدينة البصرة جنوبي البلاد، والتي شهدت خلال الفترة الأخيرة إحتجاجات دامية.

وقالت شرطة البصرة في بيان لها بعد الاعتداء، إن العلي (46) عاما، اغتالها طليقها بسبب خلافات عائلية.

واعتبرت رئيسة منظمة "الأمل" العراقية غير الحكومية التي تدافع عن حقوق النساء، هناء إدوار، أن هذا الوضع لا يعني "سوى ضعف الأجهزة الأمنية وغياب العدالة".

وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس أن "الجماعات المسلحة والعشائر، وعصابات الجريمة المنظمة، تسيطر على الكثير من المواقع" حتى في داخل السلطة والقوات الأمنية، موضحة أن ما يجري هو "رسالة تهديد للناشطات، والمجتمع بصورة عامة".

وخلصت إلى القول أن "استهداف شخصيات عامة هو استهداف للنساء ومحاولة لإجبارهن على التزام منازلهن".

وأجبر هذا الوضع في العراق بعض النساء على التخفيف من نشاطاتهن، على غرار صفاء ناصر، وهو اسم مستعار لمصممة أزياء عراقية.

وقالت ناصر في تصريح لها " ابتعدت عن الوسط هذه الأيام، لدي عائلة وبنات، أخاف على نفسي وعليهن، لذا قللت نشاطي".

رأت أن "هناك جهات لا تريد للبلد أن يتطور، ولا أن تظهر المرأة في الصورة. يريدون أن يعيدونا إلى عصور التخلف وزمن وأد المرأة".

التعليقات