01/04/2021 - 09:53

الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب تختتم أسبوع الأرض

اختتمت الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب القائمة على أنقاض الشّيخ مونّس (الجبهة الطلابية، جفرا- التجمع الطلابي، منتدى إدوارد سعيد ومنتدى الحقوق).

الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب تختتم أسبوع الأرض

اختتمت الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب القائمة على أنقاض الشّيخ مونّس (الجبهة الطلابية، جفرا- التجمع الطلابي، منتدى إدوارد سعيد ومنتدى الحقوق)، مساء أول من أمس الثلاثاء، سلسلة نشاطاتها في إطار "أسبوع الأرض" تحت شعار "هنا الشّيخ مونّس وإحنا أصحاب وصاحبات الأرض".

انطلق النّشاط، والذي انقسمت فعالياته بين الإلكتروني والوجاهي، باختبار (كويز)، إذ طرح على المشاركين والمشاركات أسئلة أعادتهم إلى محطات نضالية مختلفة خاضها الشّعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، إذ قرأ المشاركون بعد إنهائهم للاختبار معلومات إضافية أثرت معرفتهم حول هذه الأحداث.

وتبع هذا الاختبار يوم دراسي نظّمت خلاله كلٌّ من الحركات الطلابية المشاركة محاضرةً عالجت جانبًا معيّنًا من قضايا الأرض والمسكن. افتتحت الجبهة الطلابية اليوم الدّراسي مع محاضرة للقيادي الطلابي المؤسس وعضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي، عصام مخول، تحدّث فيها عن دور الطلاب والطالبات في النّضال الوطني مع التّركيز على تجربة يوم الأرض الأول.

وبعدها، ألقى الناشط في التجمع وعضو بلدية تل أبيب- يافا، عبد القادر أبو شحادة، محاضرة نظمها كادر جفرا- التجمع الطلابي في الشيخ مونّس، تحدّث خلالها عن المخططات الاستعمارية لمحو الوجود الفلسطيني من يافا وعن حملة "يافا مش للبيع".

أما منتدى إدوارد سعيد، فدعا ابنة قرية الشّيخ مونّس، مجدولين بيدس، لتتحدّث عن تهجير أهل الشّيخ مونّس وعن سقوط القرية عمومًا.

وفي ختام اليوم الدّراسي، نظّم منتدى طالبات وطلاب الحقوق محاضرةً هدفت لرفع الوعي حول قضية تهجير حيّ الشّيخ جرّاح في القدس المحتلّة، تحدّث خلالها المحامي سامي إرشيد عن الجانب القانوني للتهجير، وتبعه عدد من أبناء الحيّ، إذ تحدثوا عن جوانب أخرى من تجربتهم خفت عن الكثيرين، حتى ممن يتابعون القضية عن قرب.

وبعد اليوم الدّراسيّ الّذي أقيم عبر برنامج "زوم"، وفي أولى الفعاليات الوجاهية لأسبوع الأرض، دعت الحركات الطلّابية المشاركة الطالبات والطلاب لحضور أمسية فنّية ملتزمة، لكسر حاجز التباعد الاجتماعي الّذي رافق قسمًا لا بأس به من الطلّاب والطالبات منذ اليوم الأول لهم بين أسوار الجامعة. وشارك الطلاب في الأمسية الفنيّة، وبعدها في فعالية رسم وكتابة شعارات وطنية على البلوزات.

وفي النّشاط الاختتامي لأسبوع الأرض، وصل العشرات من الطالبات والطلاب الفلسطينيين إلى مدينة يافا بهدف المساهمة في إنجاح اليوم التطوّعي المقام في شوارع يافا وفي مدرسة الأخوّة. والتقى الطلاب عند وصولهم المدرسة بمديرتها المربية حياة بلحة، والتي شاركت بجزء من تجربتها في المدرسة، وبأوضاع وتعقيدات السّكن والعمل في يافا فيما يخص الفلسطينيين من أهلها. بعدها، انقسم المشاركون والمشاركات لمجموعات عدّة، ساهمت كلّ منها بإنجاح جزء من اليوم التطوعيّ. وعملت مجموعتان على رسم لوحتين جداريّتين، إحداهما غطّت أحد الأسوار الدّاخلية للمدرسة وحملت اسم المدرسة، والأخرى غطّت حائطًا قريبًا من المدرسة، وشدّدت على حتميّة تحقيق حق العودة لأبناء وبنات الشّعب الفلسطيني. وساهمت مجموعة ثالثة من المتطوّعين والمتطوعات بتنظيف حديقة المدرسة من الأعشاب والشوائب، لتزرع بعدها أشتال برتقال للتذكير بتاريخ مدينة يافا العريق، إذ كانت من أكبر المصدّرين للبرتقال قبل النكبة.

وبالإضافة لما ذُكِر، تجوّلت مجموعة أخرى من المتطوّعين والمتطوعات في شوارع حيّ العجمي، والذي يعاني من آفّة التطهير العرقي والطّبقي، لتوثّق بالصّور والفيديوهات "تطهير" الحي من سكّانه الفلسطينيين، بالإضافة للفروقات الواضحة بين المباني المأهولة بالعرب، وبين تلك الّتي نجح أصحاب الأموال بالسّيطرة عليها بفعل السياسات الاستعمارية للسلطات المحلية والقطرية.

وبعد إنهاء المجموعات لمهامها، انطلق جميع المشاركين والمشاركات في جولة قصيرة أخرى مع الناشطة الطلابية وابنة مدينة يافا، يارا غرابلى، إذ تحدّثت- من خلال تجربتها- عن التضييقات الاستعمارية التي عانى ويعاني منها أهل يافا.

وأكدت الحركات الطلابية "مع أن جذور يوم الأرض الجغرافية مغروسة في أرض الجليل، إلا أنه سرعان ما تحوّل ليوم نضاليّ فلسطيني جامع، يعيشه كلّ فلسطيني وفلسطينية في إطار القضايا الخاصة التي يفرضها عليه الاستعمار على اختلاف تفاصيلها. من هنا، كان من الضروري تنظيم أسبوع الأرض بالنسبة لنا كحركات طلابية فلسطينية في جامعة تل أبيب وعلى أرض الشّيخ مونّس. بالإضافة لما ذُكر، وبعد انقطاع عن الطلبة طال ليفوق حدود توقعاتنا، كانت لتنظيم أسبوع الأرض في هذا العام قيمة مضافة ليست بالبسيطة. فالعودة للالتقاء مع زملائنا وزميلاتنا خارج حدود التكنولوجيا هي حاجة لنا ولهم ولهن؛ لنا، لنستطيع أن نوصل إليهم رسالتنا الوطنية ولنقول لهم إننا معًا في نفس القارب، ولهم ولهنّ، ليستطيعوا أن يعيشوا التجربة الطلّابية بجميع جوانبها، إلى جانب أشخاص يشبهونهم ويعانون معاناتهم عينها".

وختمت الحركات الطلابية بالقول إنه "ليس لنا إلا أن نردد الشّعار الّذي رافقنا في جميع فعاليات أسبوع الأرض، فما من مقولة سياسية أبلغ منه بالنسبة لنا: هنا الشّيخ مونّس، وإحنا صاحبات وأصحاب الأرض".

التعليقات