18/05/2022 - 21:57

حيفا: حوار شبابي في الذكرى الأولى لإضراب الكرامة

شارك عدد من النشطاء مساء اليوم، الأربعاء، في ندوة دعت إليها جمعية الشباب العرب – "بلدنا" حول هبة الكرامة، تحت عنوان "حوار عن الهبة: السياق والأثر" وذلك في الذكرى السنوية الأولى لإضراب الكرامة الذي صادف

حيفا: حوار شبابي في الذكرى الأولى لإضراب الكرامة

من الندوة في جمعية "بلدنا" بحيفا (عرب 48)

شارك عدد من النشطاء مساء اليوم، الأربعاء، في ندوة دعت إليها جمعية الشباب العرب – "بلدنا" حول هبة الكرامة، تحت عنوان "حوار عن الهبة: السياق والأثر" وذلك في الذكرى السنوية الأولى لإضراب الكرامة الذي صادف في مثل هذا اليوم العام الماضي.

وتمحورت الندوة حول قراءة ومراجعة الفعل الشبابي الفلسطيني من منظورهم على مستوى أراضي 48، ضمن إطار الحدث الشعبي الأكثر اتساعا منذ عقدين على الأقل.


وجرى خلال الندوة استضافة كل من النشطاء يارا محاميد من الحراك الشبابي الفحماوي، ريا الصانع من اللقية من حراك طالعات ونشطت في تأسيس صندوق الكرامة والأمل للدفاع عن المعتقلين، محمد نصرة من اللجنة الشبابية لمتابعة ملف معتقلي الهبة الشعبية في عكا، روزين مرجية من الناصرة التي نشطت في مجال المرافقة النفسية والاجتماعية ورافقت ملف المعتقلين وعائلات المعتقلين في حيفا.

وعن السياق الأساسي للندوة، ذكر مركز المشاريع في جمعية الشباب العرب - "بلدنا"، محمد قعدان أنه "بعد مرور عام على أحداث هبة الكرامة ارتأينا أن نستخلص العبر من خلال استضافة ناشطات وناشطين من مختلف التجارب خلال أحداث الهبة، مع ربط هذه العبر بما يحدث اليوم من أحداث أخرى مثل الأحداث في النقب والقدس واغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة".

وقالت يارا محاميد من الحراك الفحماوي "أعتقد أن تجربة مدينة أم الفحم مع أحداث هبة الكرامة تختلف عن باقي المناطق في فلسطين، ذلك أن المدينة بدأت في حراك موحد ضد تقاعس الشرطة في مواجهة الجريمة والعنف، وشارك أهالي المدينة في مظاهرات وهم يحملون خطابا موحدا وواضحا ضد الشرطة المتقاعسة، والتي بدأت بقمع المتظاهرين في أم الفحم خلال هذه التظاهرات، نتيجة لذلك تأسست عدة لجان داعمة للناس وللمعتقلين في المدينة".

ولفتت إلى أن "تجربة الحراك الفحماوي مع النشاطات ضد تقاعس الشرطة كانت بمثابة تجهيز للمواطنين خلال أحداث الهبة الشعبية".

وذكر محمد نصرة من اللجنة الشبابية لمتابعة ملف معتقلي الهبة الشعبية في عكا "طالما تواجد احتلال في أية منطقة على هذه الأرض ستكون مقاومة لهذا الاحتلال، نحن نعاني في عكا يوميا من خطاب الأسرلة تحت غطاء التعايش، ومن سياسة التهويد الممنهج من صفوف الحضانات حتى صفوف الشبيبة، ومن جانب آخر نعيش في عكا في ظل تضييقيات كبيرة في حياتنا، وما حدث كان جراء الاحتقان والتضييقات التي يعيشها العرب في عكا، فكانوا الهبة الشرارة التي أشعلت الاحتقان، هذه الهبة أفشلت محاولات الأسرلة عند شبابنا وأطفالنا في عكا، فالهبة ساهمت بتعزيز الوعي السياسي كذلك عند الأطفال في المدينة، الذين كانوا شاهدين على أحداث هبة الكرامة، فإن هذه الهبة يمكن تلخيصها بأنها هبة للوعي عند الشباب والأطفال خاصة".

وأكدت روزين مرجية الناشطة في مجال الدعم النفسي لعائلات معتقلي هبة الكرامة في حيفا، أن "الأطفال كانوا مستهدفين تماما كشريحة الشباب خلال أحداث الهبة الشعبية، فعندما يكون الأطفال شاهدين على عمليات الاعتقال التعسفية من اقتحام بيوت، فإنهم كذلك مستهدفين بشكل مباشر، وأؤكد بأنه خلال الهبة الشعبية لم يكن أي طرف محايد في محاولة تقديم الدعم".

وأشارت راية الصانع من مؤسسي صندوق الكرامة والأمل لمعتقلي هبة الكرامة إلى أن "الشعب الفلسطيني يعيش تحت استعمار وفي حالة صراع دائم، وقد طرحت هبة الكرامة صراعا جديدا مع الاستعمار. وقد كشفت مشاركة الناس في أحداث هبة أيارلنا وجه مجتمعنا الذي لطالما ضجت أخبار العنف والجريمة عنه إلا أنه في مشاركة أحداث هبة الكرامة كان وجها بارزا وخصوصا لمجتمعنا، كذلك انعدام القيادة السياسية عن قيادة الجماهير خلال الأحداث قد أتاح مساحة مختلفة لكي تكون الناس في المواجهة، نحن نتحدث عن انتصارات شهر أيار التي أثرت على الأحداث التي تلتها مثل أحداث النقب في قرية العسوة. وأثرت على التشابك الفلسطيني القوي الذي لطالما حاول الاستعمار أن يفككه".

التعليقات