شفاعمرو: مبادرات تطوعية للتمكين والعطاء

بادرت نساء من شفاعمرو للتطوع وتوفير الاحتياجات للعائلات الفقيرة في المدينة، وتنبع أهمية هذه المبادرة التي جرت من خلال افتتاح بازر للبيع بمبالغ زهيدة وتوفير الإمكانيات لدعم هذه العائلات.

المبادرة

وقالت المُشرفة على المبادرة المربية المتقاعدة، هالة عموري، والتي دعمت النساء ودفعتهن للمشاركة في هذا البازار، من خلال التطوُع والمساعدة، إننا 'استطعنا أن نخرج أهلنا من شفاعمرو من بيوتهم، للمشاركة في هذا اليوم التطوعي المهم، بهدف التكافل والتلاحم الاجتماعي والشعور بالمحبة والأخوة بين أبناء البلد الواحد'.

وأضافت أن 'مجموعة من النساء شاركت بمجهودها، وكأننا في عرس حقيقي، ليس فقط في شهر رمضان، وتلاحمت فيه جميع نساء شفاعمرو، بدعم من تجار المدينة، الذين أظهروا كرما وتبرعوا بالملابس الجديدة لإسعاد الأُسر الشفاعمرية، وساهمت لبلدية شفاعمرو في الدعم خاصة قسم الرفاه الاجتماعي وقسم شؤون المرأة، إذ تكاتفت جهود الحركات النسائية في المدينة من أجل إنجاح هذا البازار. وبرز في البازار 'حياكة ستي'، التي بدأت بتجهيز نفسها لاطلاق مشروع الحياكة في شفاعمرو'.

وأشارت المُشرفة على المبادرة إلى أن 'المشروع بدأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وبادرت للمشروع مركزة مشاريع التطوع في قسم الرفاه الاجتماعي بشفاعمرو، مريم طوبيا، والمشروع سيستمر لفترة طويلة، ويستقبل النساء من كافة شرائح المجتمع، وسجل نجاحا بفضل دعم أهالي شفاعمرو، ما زاد من زخم الحدث'.

وأكدت عموري: 'نحنُ هنا بمثابة شقيقات وهذا هو حلمنا أن نبقى أخوات ونتعاون في الأفكار والأعمال لدعم المحتاجين من قبل المقتدرين، وهذا أجمل ما في الحياة ألا نُميز بين الأفراد'.

العطاء

وعن أهمية التطوع، قالت عموري إنه 'على المجتمع تشجيع التطوع عن طريق النساء، ومن أجل تطوير مشاريع تبرع بواسطتها يتم تذويت روح العطاء والمساعدة للآخرين، العطاء يتراوح بين البشر، بين من لديهم ومن إمكانياتهم متواضعة. رأينا أن هؤلاء جميعا أعطوا من أعماقهم، وعلى ما يبدو أن هناك مجموعة كبيرة من المواطنين تستطيع أن تعطي، وهناك الكثير من الناس الذي اختاروا العطاء رغم الوقت الطويل الذي تستغرقه هذه النشاطات والعطاء ومساعدة الآخرين. جئنا منذ ساعات بعد الظهر كي نُشارك أهلنا الصائمين في هذا الحدث الهام، وأيضا لنزرع الفرحة في قلوب الأطفال والكبار، لنرى البسمة بالإضافة إلى التفعيل، نريد أن نشعر أن الفرح يسود بين الناس، والعطاء قيمة مهمة للجميع، وليس مهما أن يكون الأمر ماديا، وإنما العطاء يكتمل بإعطاء بعض الوقت في سبيل إسعاد الآخرين، من خلال المحبة والألفة بين أبناء الشعب الواحد'.

ورأت المُشرفة على المبادرة أن 'أهمية هذا البازار تكمن في المحافظة على الموروث من الحياكة والفنون اليدوية وبكل أشكالها، وسيتم لاحقا تعزيز العلاقات أكثر وأكثر، رغبة منا بتبني المزيد من المشاريع البناءة والداعمة والمعطاءة لأبناء شعبنا في كل مكان'.

وختمت عموري بالقول إن 'عدد مجموعة النساء المتطوعات بلغ نحو 30 امرأة، إذ يتم تقسيم المهام على النساء، وكل واحدة تعمل حسب مقدرتها ورغبتها'.